من ما لا شك فيه أن قطاع كبير من السودانيين في الداخل يعتمدون بشكل أساسي على المغتربين في الخليج. عليه فقد نما لعلم صانعي السياسة في المنطقة أن هذه الفئة؛ وهي عدد لا يستهان به من تعداد السودانيين؛ ستصمت صمتا مخزيا، حفاظا على (ملاليمها) التي تبذلها كل شهر لتطعم بها افواها حبيبه. وهذا ما هو حادث، وبكل آسف. فسودانيين الخليج، مثلهم مثل كل قطاعات الشعب السوداني الثائر، ممنوعين من أبدا الرائ في ما يحدث بالوطن الشامخ السودان، فالسوداني في الداخل مقطوع عنه الإنترنت وسيلة التواصل العالمي، وكذلك هو السوداني في الخليج، ممنعوع من أبدا الرائ، بحكم أنه يقيم في دولة لا تسمح بذلك، وهو مضطر أن يبقي قيد القيود لكي يستمر في بذل ال (ملاليم) التي تعين من يعيلهم. كل السودانيين في كل انحاء العالم ابانوا موقفهم من الانقلاب العسكري الغاشم على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، إلا سودانيين الخليج قد صمتوا صمت القبور. وليتهم صمتوا منذ قيام الثورة وحسب، بل آني أعرف عددا منهم كنت اظنهم من المناصرين للثورة، ولكنهم كانوا ابواقا خربه، تنتاش حكومة الفترة الانتقالية، ورمز مدنيتها. والان في ظل اعتقال كل الشعب السوداني من قبل عصابة الانقلاب، تراهم صامتين في الخليج, ولا يحركون ساكنا، ولا يقدمون لاوطانهم أي موقف مشرف، خانعين بال (ملاليم) التي ينثرونها لهم.... وهناك في السودان من يسقط صريعا لاجل أن لا يعود الوطن لعهود القهر والاستبداد وحكم العسكر الخونة الذين ينقادون لاربابهم. لن اجد مبررا أبدا لسودانيين الخليج لموقفهم المخزي من ما يجري في الوطن، وحالهم بالنسبة لي مثل حال مالك عقار وغيره من من اثروا مصالحهم على حساب الوطن والشعب وظن أن مصالحه أهم من وطنه. فالخيانة كل لا يتجزأ. اليوم سيخرج الغبش من كل الرواكيب وبيوت الطين ليحطموا صنم الخليج المتمثل في البذه العسكرية التي ياملون أن تحتل السودان لحسابهم، وسيسحق الخائنون جمعا وفرادى، وبعدها سيعود الثوار للنظر في الصامتون في الخليج. ولات حين مندم. أن اثرتم الصمت الان، فلا تعودوا مره أخرى لتحدثوا الثوار عن مآثركم ونضالاتكم الزائفة مجددا انتهى.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة