التحذيرات كانت واضحة وصريحة للغاية منذ الوهلة الأولى ،، وقد نبهوا الشعب السوداني بمنتهى الوضوح دون تورية أو غموض ،، وكذلك قد رسموا للشعب السوداني تلك الخطوط الحمراء العريضة التي لا تقبل التجاوز بأي شكل من الأشكال ،، كانوا أذكياء بذلك القدر الكبير ،، وكانوا يعرفون جيدا تلك التوقعات المستقبلية ،، وبالتالي كانوا يعرفونً بأنه سوف يأتي من بعدهم من ينادي ( بالعلمانية المنكرة وينادي بفصل الدين عن الدولة في يوم من الأيام !! ) ،، وبنفس القدر كانوا يعرفون تماماَ بأنه سوف يأتي من بعدهم من ينادي ( بنشر الفسوق والفجور والانحلال والتردي الأخلاقي في المجتمع السوداني ) ،، وعليه كانت تحذيراتهم واضحة وصريحة للجميع دون خوف أو وجل أو خشية ،، وقد اقرنوا تلك التحذيرات بنوع من الجدية والصرامة ،، وما تلك المحاولة الفاشلة التي تمت لإغتيال الدكتور ( عبد الله حمدوك ) إلا كانت رسالة للشعب السوداني يؤكدون فيها أن التبعات سوف تكون وخيمة وفادحة للغاية إذا تعدى أحدهم تلك الخطوط الحمراء في يوم من الأيام ،، تلك التحذيرات قد عقلها العاقلون في حينها ،، وقد جهلها الجاهون في حينها ،، وفينا هؤلاء البسطاء من الناس الذين قد استهانوا بالأمر ولم يستوعبوا تلك الدروس جيداَ ،، ويقال لأمثالهم في هذه الأيام : ( لقد أنتهى الدرس يا غبــــي ( !!!،، فلماذا على الشعب السوداني أن يتحمل جريرة الأغبياء من الناس ؟؟،، تلك التحذيرات كانت واضحة وصريحة للغاية ،، ولا يتجرأ بالتصدي والتحدي إلا جاهل يجهل تلك التبعات الخطيرة !! ،، وهي تبعات وخيمة لمن يعقل الأمور بحصافة شديدة ،، والبعض من هؤلاء الجهلاء قالوا : ( نحن لها ولأشد منها !!! ) !! ،، وذلك مجرد ثرثرة وفرية بالألسن !! ،، حيث أن التجارب في السنوات القليلة الماضية قد أثبتت بأنهم قد عجزوا عن توفير لقمة الخبز الضرورية للشعب السوداني !! ،، ومن يعجز عن توفير اللقمة الضرورية هو عن غيرها أعجز !! ،، وقد تجلى ذلك العجز بياناَ وعياناَ لكافة الناس بالمشارق والمغارب خلال السنوات القليلة الماضية ،، وتلك الحقيقة تؤكد أن المصائر في هذه البلاد قد أصبحت في كفوف الضعفاء من الناس !! ،، وهؤلاء قد رسموا تلك الخطوط الحمراء بمنتهى الصراحة والوضوح منذ بدايات الإسقاط ،، ولا يتلاعب بالنار إلا من يجهل تلك العواقب الوخيمة بالفطرة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة