لا تقهر نفسك وتعرض بلادك للبيع قبل أن يقهرك الخصــــــم !!
الشعب حين يتخوف ويتوجس فتلك هي مرحلة الانهيار التام في مفهوم الشعوب ،، وفي هذه الأيام فإن لغة الياس هي اللغة السائدة في أروقة الشعب السوداني ،، وقد غدت تلك الأمجاد في الماضي لا تقدم ولا تؤخر ،، وبنفس القدر فإن تلك البطولات والأمجاد في الماضي غدت لا تسد الرمق ولا تطرد الجوع من الأمعاء ،، ولا تطرد المعاناة والدموع ،، وتلك الأطراف السودانية العديدة قد بدأت تشك في جدوى وفعالية الأمجاد والبطولات في الماضي ،، ولديه تلك التجارب الطويلة في حوبة ( المدنية والعسكرية ) ،، وقد أكتشف أخيراَ بأنه لا خير في مدنية مشوبة بالفوضى والضعف والهزال !! ،، ولا خير في عسكرية مشوبة بيالعنجهية والبطش في بيوت الأشباح !! ،، تجارب كلها مريرة وقاسية بكل القياسات ،، وأطراف سودانية عديدة قد بدأت تتخوف وتتوجس من ذلك المستقبل الأسود القاتم ــ والبلاد في طريقها للتشتت والانقسامات والدمار !! ،، ويلاحظ في الآونة الأخيرة أن تلك الأمجاد والبطولات في الماضي قد فقدت حلاوتها ومذاقها وعذوبتها مع مرور الأزمان والسنوات ،، فما هي تلك المواسم البطولية التي تستحق أو لا تستحق الاحتفالات من قبل الشعب السوداني ؟؟،، فهل ذلك ( الإحراق ) للباشا بديار الجعل في وليمة ( المك نمر ) هي من البطولات التي تستحق الوقفة والتفاخر أم لا تستحق ؟؟؟ ،، وهل كان مقتل ( غردون باشا ) بالقصر الجمهوري في بدايات المهدية يستحق الاحتفالات أم لا تستحق ؟؟؟؟ ،، وهل كان ذلك الإسقاط لنظام الفريق ( عبود ) في عام 1958 يستحق الاحتفالات أم لا يستحق ؟؟؟؟ ،، وهل كان ذلك الإسقاط لنظام جعفر النميري يستحق الاحتفالات أم لا يستحق ؟؟؟؟ ،، وهل كان ذلك الإسقاط لنظام الفريق ( عمر حسن البشير ) بعد حكم دام لثلاثين عاماَ يستحق الاحتفالات أم لا يستحق ؟؟؟؟ ،، والسؤال المحير هو : ( أين ذلك التقصير والهفوة التي ارتكبها الشعب السوداني عبر التاريخ حتى يعاقب بتلك الشاكلة الرهيبة المهينة؟؟ ولماذا يعاقب الشعب السوداني وهو صاحب الأمجاد والبطولات التاريخية الكثيرة العظيمة ؟؟؟ ،،
في وطن العجائب هذا تتأزم الأوضاع يوماَ بعد يوم ولا تلوح أضواء الانفراج في نهايات الأنفاق !! ،، والشعب في هذه الأيام بدأ يدق أجراس المزاد العلني وينادي : ( من يشتري منا هذا الوطن المنكوب الكئيب ؟؟؟؟ ) ،، والنفوس قد كلت وملت ويئست من كثرة الإخفاقات والتردي والفشل ،، والشعب يعرف جيداَ بأن تلك الأمجاد في الماضي لا تزيد من قيمة هذ الوطن المنكوب قيد أنملة !! ،، بل هي تلك الأمجاد التي تبخس من قيمة الوطن ولا تزيد في القيمة بأي شكل من الأشكال !! ،، ولذلك فإن الشعب مستعد لبيع ذلك الوطن بأمجاده وبطولاته لمن يريد الشراء !! ،، فلا خير في بطولات لا تشبع البطون ولا تطرد الظمأ في يوم من الأيام !! ،، يقول الشاعر السوداني : ( التقى جيل البطولات بجيل التضحيات !!! ) ،، فماذا أفاد الشعب السودان ذلك أللالتقاء غير الحسرات والندامة لأكثر من ستين عاماَ ؟؟؟؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست