وجهت وزيرة الداخلية البريطانية خطاباً قاسياً ضد المهاجرين الأجانب غير الشرعيين تعليقاً على قانون سيجرم كل من يدخل إلى بريطانيا بطريقة شرعية، من ضمن ما قالته: أن الشعب البريطاني سئم من هؤلاء المهاجرين الذين يكلفون الشعب نظام دعم اجتماعي كبير، وسئم من تكاليف جرائم التهريب..الخ. الغريب في الأمر أن جذور وزيرة الداخلية بريتي باتيل هندية أوغندية، بمعنى أنها ليست من جذور العرق السكسوني، بل من مهاجرين وبالتأكيد من مهاجرين ذهبوا إلى بريطانيا لإصلاح وضعهم الإقتصادي، والذي ترفضه باتيل نفسها وترى أن اللاجئين ليسوا سياسيين بل اقتصاديين لذلك دعت إلى وقف هذا اللجوء. باتيل أتهمت بالتنمر على الموظفين، ولكن المنظومة السياسية دعمتها لتبقى في منصبها. من ناحية سايكولوجية، سنجد أن هناك بعض المضطهدين يحاولون نزع عقدة الإضطهاد بإضطهاد أبناء جنسهم، والوقوف مع الذي يضطهدم. وهذه حالة نفسية إنعكاسية أعتقد أن باتيل تعاني منها، مما انعكس على سلوكها الوظيفي وعلى آرائها المتطرفة ضد المهاجرين لتشعر بأنها سيدة عندما تكون منحازة إلى الأسياد وليست من الدرجة الدنيا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة