تتحرك السياسية الخارجية السودانية ما بين اثيوبيا ومصر وبينهما سد النهضة لا يوجد سودانيا واحدا يفهم ماذا تريدها الحكومة السودانية من اثيوبيا اذا كانت اثيوبيا تؤكد استعدادها للتفاهم مع الخرطوم في الوصول الي الحلول المرضية لمخاوفها من سد النهضة. ،وكل الشعوب السودانية تعلم ان اثيوبيا لا تقدم علي الاضرار بالمصالح المائية السودانية . بالطبع نحن كشعب سوداني لا يهمنا كثير عن الموقف المصري من السد لاننا عرفنا من دكتور الباز العالم المصري الجيولوجي عندما قال لايوجد تبرير للمخاوف المصرية من السد سوي فترة الملئ القصيرة لان الاحباش لا يحبسون مياة النيل .ولكن الواضح ان مخاوف المصرية الحقيقية ليست في اثيوبيا بل فرصة السودان من الاستفادة من مياه النيل بسبب استقرار جريان المياه وهذه الحقيقة لا تحتاج لمزيد من الايضاح واذا كان الامر كذلك حسبما اتفق عليه كل علماء المياه في السودان اين موقف الحكومة السودانية من كل ضجة مريم التي بدأتها من القاهرة ؟ اين الفتنة التي تريد الحكومة الاثيوبية انتاجها بين مصر والسودان مع غرابة منطق الدبلوماسية ؟وبل ماهو العامل المشترك بين الموقف المصري والسوداني حتي تحتاج تنسيق المواقف ضد اثيوبيا ومناورات عسكرية مشتركة ؟ والله العظيم نعيش في توهان نحن نعلم ان هناك امران تتوقف حولها العلاقات السودانية الاثيوبية مسالة الفشقة وتفادي الاضرار المترتبة علي السدود السودانية في حالة غياب التنسيق في التحكم علي المياه .وهذه القضايا لا شأن لمصر فيها . وهل الحكومة السودانية هي التي رأت لوزيرة الخارجية ان تحمل البريد المصري وتحوم به دول العالم والمحافل الدولية ام ان هذا اجتهادها الخاص؟ وهذا لاول مرة في تاريخ السياسية الخارجية السودانية لا احد يعلم ماذا تريدها الخارجية السودانية لان الامر اذا توقف في قضية الفشقة تصبح شأنا عسكريا سودانيا وبعد الاسترداد ليست لدي مريم ما تقولها لشعوب الدنيا ، اما امر سد النهضة كل الشعوب السودانية تشبعوا بما فيها الكفاية وعرفنا ما لنا وما علينا فماذا تريد مريم حتي تحوم كل دول العلم وتستقبل بالطبول في المطار . وبل ماذا تريد حكومة السودان من مصر ومن اثيوبيا ؟ونحن نستمع لوزيرة الخارجية صباحا ومساءا وبلغات مختلفة ولكننا لم نفهم ماذا تريد من هذه الدول وماهي قضيتها هو السبب الذي اعاد مجلس الامن الشكوي الي اكبر مؤسسة فاشلة وهم يعلمون ان الأفارقة لا يعالجون حتي قضية الطلاق بين الرجل والمراة وكان المعني الاخر كما يقوله السودانيون ما عندكم قضية وقبل ذلك كل الشعب السوداني توصل الي هذه النتيجة من قبل والعجب رئيس الحكومةً ولا مجلس العسكري تدعم موقف وزيرة الخارجية علي الاقل في العلن وبل لا يوجد شخصا واحدا في الحكومة صرح بكلمة واحدة لدعم موقف الوزيرة هل مريم موظفة في الخارجية المصرية؟ علي الاقل مطلوب من الحكومة ان تفهمنا ماهو المطلوب من سد النهضة غير طلب التنسيق في التحكم؟ وعلاقتها بالقضية المصرية من سد النهضة ؟ والا امسكوها كان عليكم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة