المشاعر في أغاني اركا صابر بقلم:د. حسن علي أدروب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 04:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2021, 10:22 PM

د.حسن علي أدروب
<aد.حسن علي أدروب
تاريخ التسجيل: 05-30-2021
مجموع المشاركات: 14

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المشاعر في أغاني اركا صابر بقلم:د. حسن علي أدروب

    10:22 PM June, 19 2021

    سودانيز اون لاين
    د.حسن علي أدروب-عمان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لما كان من البديهي بان ثورة البجا تعرضت للعديد من المحطات التي اشترك فيها من أراد النيل منها في مهدها الا ان تلك الاصوات ظلت تتمحور من عدة جهات وباساليب مبتكره لاثنائهم عن ثورتهم. ولكن الشاعر اركه صابر قاوم تلك الهجمة بعدد من القصائد باسلوبِ لم يخلو من اللوم وتحميل المسؤولية التاريخية لمن تصدر مشهدها. لذلك اصبح اللوم من موضوعات الشاعر المهمة التي كررها في شعره لعدة اسباب منها ضعف ارادة البعض من أبناء البجا في سرعة استجابتهم للانضمام لثورة البجا السودانية أما الاخر فهو ثني ممن تأثرو بتلك الاصوات التي وصمها الشاعر بالنشاذ وعدم قدرتها على اثبات تُهمها الواهية بالاضافة الى ضعف رسالتها.
    بما أن أسلوبه الخطابي قد جعله يصنف هذه الموانع على أنها أسباب وجيهة يمكن ان تؤثر على رغبة الشباب في اتّباعهم، فقد كرر أركه مراراً في قصائده مدى انزعاجه من تأخر الشباب و تعضيد نضال اخوتهم الذين بنوا اسس وقواعد الثورة وحافظو على كرامتهم وحريتهم بالدفاع عن حقوقهم المسلوبه. كما طرح العديد من التساؤلات للتحقق من معجبيه فيما لو ان أراءهم تتفق مع ادعاءاته أو توجيههم له في حال تباينت الرؤى بحيث يُؤدي ذلك النقد من تقليل آثاره السلبية علي ثورتهم.
    في ثلاث قصائد ، يعرض هذا المقال تفاصيل تلك الادعاءات التي وجهها الشاعر الى اصحاب الشأن لتحمل عواقبها والتي كادت لتفضي الى فشل ثورتهم إن لم يٌشِر اليها الشاعر في اعماله ووضع النقاط فوق الحروف. و على سبيل المثال فان قصيدته "اسنون" والتي تعني "شقيقنا" ، والتي تغنى بها المطرب محمد البدري ، استعرض أركه صابر بعض من تلك العوامل.
    " اسنون"



    بقليل من الإحباط ورغبة قوية في التغيير، بدأ أركه قصيدته في أول بيتين بالتشديد على الفروسية التي يعشقها البجا ويفدون أرواحهم دونها قائلا: "لقد ذهبت فوائد ثورتنا لغيرنا لأننا لم نناقش ما يُفترضُ القيام به حتى نتمكن من الاستفادة من مجهوداتنا". ويكملُ قائلا:" بما أنه أصبح من الصعب علينا السكوت لهذا الضرر؛ فما الذي يمكن ان نفعله بثورتنا؟ كنا نعتقد أنهم إخوة لنا ولكنهم تمادو في لعب دور عدائي ، ونتيجة لذلك، لم نتمكن من التمييز بين من هم معنا او ضدّنا".
    ففي البيتين الثالث والرابع، عرض الشاعر القصة بشكل واضح، حيث أرجعها إلى عدم الوعي بأهداف مؤتمر البجا، و لكن تأثيرها امتد إلى باقي السكان المحليين. يقول اركه أننا لم نستطع التعرف على أهدافهم من وراء ثنْينا عن ثورتنا تطاول الأمر بنا دون مناقشتة, فهل يمكنكم مشاركتنا فيما يمكن فعله بثورتنا؟ ويتبع الشاعر سؤاله و بعبارات اشد صلابة عليهم قائلا: "إنه لأمر مخز أن نمحو تاريخنا وتشويهه بايدينا", كيف يتوسل البعض منا من أجل حفنة من المال في الوقت الذي لا يزال آخرون متمسكون بثورتهم وماضون في طريقها؟
    أما القصيدة - "إمألايي" – والتي تعني بالغة العربية "الكُلُفة" فهي تشير إلى المجد الذي تحقق بجهود الثوار الجادين. كما ذكر مزايا قبول اللوم كخارطة طريق محتملة للوصول إلى بعض نقاط التفاهمات.
    "إمألايي"



    عندما بدأ أركه قصيدته ، قام بإدراج جميع القصص المؤثرة التي ساهمت في نجاح الثورة البجاوية ونتج عنها تقييم ايجابي من قبل المحليين على أسس لم يسمّها ليترك الامر للمستمع لتحديد موقفه منها. كما نبه البعض الاخر من غمار الخوض في أمور أكد تجنب الخوض فيها اثناء تفسيرهم لها لما قال انها منجزات الثورة البجاوية التي دعاهم الى تأييدهم وتعزيزها لانها نتجت عن مجهود لثورات البجا التراكمية.
    نجحت استراتيجية أركه في إعطاء الأمل لمن حوله وذلك بحقنه المتواصل لدم الثوار ودفعهم للمضي قدمًا في مواجهة التحديات. بما ان هناك دائما ادعاءات بأن بعض نتائج السلام سلبية, حاول أركه صابر في العديد من المرات إبرازها على اساس انها ضريبة ولابد منها، كما انه دافع عن الثوار ورد ببعض التلميحات في البيوت الأولى من قصيدته "إمألايي".
    أولا ، أكد أن ثورة البجا كانت حتميه ولابد منها لانها من المنتظر أن تسفر عن إتمام سلام يمكن أن يستفيد منه الجميع. وأضاف أن النصر الذي تحقق بالفعل كان مستحقا لانه بالفعل أخاف الآخرين الذين تضرروا من بقاء الثوار مشاكسين لهم وان القبول بالسلام هو بمثابة استراحة لنا بينما ظل الاخرون حريصون عليه أكثر منّا على أن لا نعود للقتال مجددا. و لذا ، فإن الكلمات الغير لائقة يمكن أن تكون رسالة خاطئة ضد مصالح الجميع.
    أضاف أركه نقطة محورية يمكن اعتبارها خط التحول في مسار الثورة لأنه نظر اليها بشكل أساسي في كيفية الحفاظ على وحدة المجتمع من التشظي. حيث أبقى اللوم على الأشخاص الذين تسببو بنعرات و قضايا تقليدية عزف عنها الزمان مثل المنافسات القبلية و المزايدات واقحامها في قضايا سياسية والتي يعتقد انها اسهمت إلى جد كبير في التأثير على الأخوة والعلاقات الاجتماعية.
    إضافة ذلك لم يبرر للكلام غير اللائق الذي لا يناسب مجتمعاتنا والتي وصفها الشاعر بأنها تؤدي الى التخلف عن الركب. و أخيرًا ، انتقد مجتمعه لعدم صبره على انتظار النتائج الإيجابية للثورة. كما دعا إلى بناء الثقة باعتبارها فضيلة يجب أن يؤكدها الثوار في ممارساتهم اليومية من خلال حفاظهم على مغتنياتهم واتباع القوانين السائدة وعدم تجاوز حد الشريعة بأي حال من الأحوال.
    اما قصيدته "أبجا بانيووانا" التي تعني "لا تهينوا البجا" ، يواجه فيها أركه صابر وسائل الإعلام، و خاصة إعلاميي البجا في راديو وتلفزيون كسلا. حيث تحدث عن مشاهد مختلفة لإثبات مزاعمه حول الرسالة الإعلامية الفاشلة التي كانت تهدف إلى ثنيهم عن ثورتهم من خلال ترويع الشباب بقصص غير واقعية.
    " أبجا بانيووانا "



    لتأكيد ادعاءاته ، أوضح الشاعر أركه صابر على مواقف الثوار الصحيحة و الذين وصفهم بأنهم رجال أقوياء في ساحات القتال و لم يكونوا يوماً جواسيس ولا مترددين في مواقفهم لأن بعضهم قد استشهد والبعض الآخر بقوا في ساحات المعارك. لذلك تساءل أركه في رده على وسائل الإعلام بقوله: "لو لم تكونو متأكدين مما ذكرته فلكم ان تسألو عن ما دار في معركة "كادبويت". وعلاوة على ذلك ، اكد لوسائل الإعلام المحلية بالقول بأنهم باقون رغم ما يقال عنهم فإما شهادة خرجوا من اجلها أو منتصرين وهذا ليس ببعيد.
    واختتم الشاعر بالرد على الاتهامات بأن ثورتهم كانت تطالب بمنافع ومناصب سياسية وليست إطلاقا لتلبية قضية شعب ، قائلا: "نحن لا نطالب بالسلطة لأننا سسنتزعها". ويردف قائلا: "تركنا أطفالنا دون طلب أي كفالة من أحد، ولا نتوقع التراجع عن مواقفنا لأننا كنا ولا زلنا خُطى "لبسوي أوفاش" و "طاهر شغل" الذان بقيا في ساحة المعركة ضد الطائرات حتى استشهدوا من أجل تأمين مخرج آمن لرفقائهم.
    تناولت هذا المقالة موضوع التوبيخ واللوم في موسيقى أركه صابر ، وهي من القضايا المهمة في شعره. انطلق الشاعر من مبدأ المثل المشهور: "ألطف العار أكثر إيلاما". لذلك ، كان عليه أن يرسل بعض الرسائل في صندوق بريد كل شخص يرى أنه يشتبه في أنه عقبة أمام ثورتهم. كانت رسالته الأولى من خلال مجتمعه ، حيث شرح في قصيدتين ما يجب فعله بالضرورة لتقليل اللغط الداخلي للاستخفاف بما تم إنجازه ، واختتم بالدور السلبي المؤثر الذي لعبه الإعلام من خلال المتحدثين البجاويت ، الذين أثروا في دحض ثورتهم. لذلك ، خصص قصيدة كاملة لمعالجة القضية بلغة رصيينة إظهر من خلال بعض التحدي أحيانًا. وبالتالي ، اعتقد الكثير ممن رافقوا الشاعر في حياته أن رسائله كانت توصل للمتلقى و بشكل مباشر وانعكست آثارها على الفور داخليًا وخارجيًا بسبب مغني البجا الذين كان لهم الدور الكبير في حمل تلك الرسائل بينما كان الشاعر لا يزال بعيدًا عن ارض الوطن الحبيب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de