|
Re: الجيش السوداني في فتيل مصري (Re: مازن سخاروف)
|
(5) هامش الحرية لدى الإنجليز: لا يحتاج الطرف المعارض أن يقاتل الحكومة بالضرورة لكي يستباح ماله أو دمه أو كليهما
Quote: مازن سخاروف, في كتاب "خوازيق البلد", في طريقه إلى النشر: تعطيل الفرامل بمجر بدء الحملة العسكرية ضد "التمرد" هي شريعة غاب, لا أقل من ذلك: "إن أولى القواعد أهمية في شن هذا النوع من الحروب هي الإبقاء على المبادرة, أن يقوم الجيش النظامي بالقيادة بينما يتبعه غرماؤه, وأن يتم إعطاء العدو شعورا بالدونية الأخلاقية في كل المراحل. الأجناس الدنيا انطباعية. إنهم يقدّرون جيدا الوقفة القوية والموقف الحاسم." كالْوِل, المصدر السابق
|
ويذكر أيضا:
Quote: سخاروف, المصدر السابق. إن الحكم الثنائي والسياسة الإستعمارية خلقتا وضعا يقمع فيه السوداني أخاه السوداني باسم المستعمر وسلطة قانونه. باستعمال كامل آلة الحرب ضد السكان. بحرق القرى وإهلاك الحرث والنسل تعاونا بين الجنود والسرب 47* ب, ليشمل حتى قذف الأبقار بالطيران. هذه العقلية لإستئصال الآخر "المتمرد" رسخها الإنجليز لتظل إلى يومنا هذا. نستطيع القول إن الجيش الذي غرسوه في التربة السودانية بإسم قوة دفاع السودان, كان مجرد حامية انتشار سريع لفرض الأمن الداخلي بالقوة المفرطة والأعمال البربرية. بوصف أدق, عصابة عسكرية للأعمال الإنتقامية ضد المحسوب معاديا للسادة الإنجليز. قلنا "المحسوب معاديا" لأن تعريف العداء للإنجليز أوسع مما يمكن لشخص معقول تصوره:
|
Quote: كثيرا ما تم تعريف "العدائية" ليس من حيث ممارسة فعلية للعنف والتمرد, بقدر ما كانت من حيث رفض الإعتراف بسلطة الحكومة الجديدة. "العدائية" كانت تعني المقابل لـ "الخضوع". هذا التعريف يمكن أن يطـَبـّق كذلك بصورة غير مباشرة, لأن أيّ مجموعة مستقلة تهدد رعية السلطان معرضة لخطر اتهامها بزعزعة سلطة الحكومة.
|
د.هـ. جونسون, السياسة الإستعمارية والأنبياء: ‘تثبيت الحكم27 في النوير’, 1929-1930, ذكره سخاروف, كما تقدّم
من "خوازيق البلد", إقتباس آخر نورده عن جونسون:
Quote: هذه القوة الكبيرة والمسلحة جيدا جاست في ديار (قبائل) لو28 دون مقاومة. قام نْقونْـدينق والـ لو بالإنسحاب بماشيتهم قبل الحملة, رافضين كلا من التفاوض أو القتال. إعتبر قائد الفيلق ذلك الإنسحاب عملا عدائيا متعمدا. فقام بحرق قرية نْقونْـدينق وهي خالية من سكانها ونهب سن الأفيال حول قاعدة الهرم الخاص بنْقونْـدينق.
|
------------------ * سرب تابع للقوات الجوية الملكية ولا يزال يعمل في بريطانيا إلى يومنا هذا. هناك الكثير والمثير عن علاقة قوات الدفاع السودانية بالسرب 47 ب
|
|
|
|
|
|