محرقة الجنينة الجريمة التى لاتنتهى المدنية التى لا تفارقها الاحزان بقلم/ صلاح الدين ابوالخيرات بو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-10-2024, 10:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-06-2021, 02:05 AM

صلاح الدين ابوالخيرات بوش
<aصلاح الدين ابوالخيرات بوش
تاريخ التسجيل: 03-31-2014
مجموع المشاركات: 22

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محرقة الجنينة الجريمة التى لاتنتهى المدنية التى لا تفارقها الاحزان بقلم/ صلاح الدين ابوالخيرات بو

    02:05 AM April, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    صلاح الدين ابوالخيرات بوش -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    بعد سنوات من انعدام الامن ، والصراعات وعدم الاستقرار، تعيش مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور حالة من اليأس والاعتداءات المتكررة على المواطنين العزل من قبل مليشيات تقتل بلا رحمة وتنهب ممتلكاتهم واستهداف اى شخص فى المدينة مع غياب كامل للاجهزة الامنية فى المدينة والغريب فى الامر وبمفارقة عجيبة يظهرون القتلة فى مقطع فديوا وجثث الضحايا تحت ارجلهم و ينادون بسفك الدماء، بذكر الله اكبر، ويذكرون اسم الجلالة، وهم يرتكبون جرائم القتل .



    ان ما يحدث الان بمدينة الجنينة هو استمرار لعمليات «الإبادة الجماعية »والعداء العنصرى لسكان دارفور الاصلين من قبل المليشيات المستوطنين الجدد ، حيث أن أزيال النظام السابق أى الحكومة التى سرقت الثورة تتعامل بتهاون مع شركائهم السابقين حتى الان ليست هنالك محاكمات لمرتكبي الجرائيم فى الفترة الفاتت داخل مدينة الجنينة مع استمرار عمليات القتال والاحتراب واعتماد سياسية الحلول المؤقتة بوفود صورية تظهر بعد عمليات القتل واستهداف المواطنين العزل بشكل قبيح.



    تكررت احداث الجنينة اكثر مع خمسة مرات فى خلال عامين والقاتل واحد بنفس الاليات والامكانية و دعم من اطراف لديها نفوذ وقوة وكان بإمكان الوفود الحكومية المتكرر لمدينة الجنينة ان تضع حد للصراع و إيجاد معلجات وحلول صارمة وأن يكون شغلها الشاغل وقف الإبادة الجماعية و سياسات القتل الجماعي المنظم بشكل يومى ومحاكمة المجرمين الذين يرتكبون جرائم الحرب ، حتي يطمئن المواطن على أمنه ويحس بالتغيير ويطمعنوا بأن الحكومة الحالية توليهم اهتمام جراء الفظائع التى ارتكبت ضدهم على اساس عرقي و بنهج سياسي منظم لكن لا حياة لمن ينادى بل هذا الوضع الخطيرأدى إلى إخضاع الضحايا عمدآ لظروف قتل,ارهاب ونهب يراد بها تدمير حياتهم المعيشية وإلحاق أذى جسدى ونفسى خطير اصبحت الجنينة مدينة الاشباح التى لا تفارقها الاحزان وشلالات من الدماء لم تجف ابدآ فى حرب لم تنتهى .

    يأتى السؤال هنا لماذا الحكومة السودانية والقوات النظامية بكافة تشكيلاتها تقوم بدور المتفرج على احداث الجنينة دون تدخل وحماية الضحايا الابرياء من المليشيات الاجرامية وكأنهم يشاهدون افلام الاكشن فى مشاهد مسيئة للقيم الانسانية بتنكيل بجثثهم فى مدينة لديها ما يقارب ألف جندى يتبع للقوات الحكومية.

    بلا شك دور الحكومة الانتقالية يؤكد ضلوعها و دعمها للحرب والاحتراب داخل مدينة الجنينة وما يؤكد ذلك هو الدورالذى تقوم به الحكومة بتنازلها عن سلطات وصالحيات الدولة لمليشيات نهجها القتل وعدم حماية المدنيين مع ان الحكومة لديها القدره والامكانيات فى ان تحرك قواتها في ظرف نصف ساعة لحسم ظاهرة الاعتداء على المدنيين داخل المدنية و اذا فشلت يمكنها ان تستعين بدولة مجاوره للدعم في استتباب الامن. لكن يبقى السؤال لماذا لم تقوم الحكومة بشئ لوقف الحرب (بالتأكيد سوف تقوم بنفس المشهد القديم بعد اسبوع او يومين من الصراع سوف تبعث بوفدها لمحادثات خجولة وحلول مؤقتة من ثم العود الى الخرطوم) والقتل مستمر فى ظل غياب تام للدولة والعمل بسياسة (القوى يحمى نفسوا).نحنوا شواهد بأن هناك شئ ما سوف تكشف عنه الايام المقبلة يؤكد ماذكرناه فى مقال سابق فشل حكومة الفترة الانتقالية فى القيام بمهامها.

    كل الادلة تؤكد بأن الحكومة الانتقالية غير جادة فى حسم الصراع وليست لديها الرغبة فى وضع حلول صارمة لما يحدث فى الجنينة بدليل أن لديها جيوش تحارب بالؤكالة فى اليمن و تصنع حروب عبثية مع الجارة اثيوبيا و لا تستطيع ان تحمي مواطنيها من شبح الموت والدمار فى مدينة الجنينة وهذا يؤكد حجم الفساد الادارى والسياسى فى البلاد وعدم إعطاء اولوية لحياة الناس فى اقليم دارفور ويبقى السؤال من هو المستفيد من هذا الموضوع !!!!



    قد يؤدى الوضع الحالي فى الجنينة إلى فوضى عارمة بسبب جشع السياسين وأصحاب المصالحة الضيقة ، قد يشمل المركز أيضاً، إنْ لم تتواضع الحكومة السودانية بتبني مبادرات قادره على حسم الصراع ووضع حد للمليشيات القبلية . قد يكون هذا المشهد صادم ومقلق ممكن ان تتحول دائرة الصراع إلى العاصمة الخرطوم وتتجاوز الرقعة الجغرافية والتقليدية (أقليم دارفور) وينتقل الصراع القبلي إلى كافة ارجاء السودان بسبب انعدم الادارة ووضع مصلحة الوطن فوق كافة المصالح الضيقة سواء كانت قبيلة او حزبية و يرتكز الحل على إعادة هيبة الدولة باعتبارها السلطة العليا التي لا تعلوها أيّ سلطة أخرى, تستطيع التعامل بمنهج مختلف لفهمها اسباب الصراع القبلي و مكوناته ، بالاضافة إلى تفعيل دور القوانين والتشريعات وتعزيز من قدرة الاجهزة الامنية و لا تنفع الحلول المؤقتة.

    بلا شك لا يوجد حل اخر خلاف جمع السلاح بكل أنواعه الذى يشكل خطرا للاستقرار وتحتاج الدولة لتحقيق مشروع نزع السلاح واستحداث طرق أخرى أكثر فاعلية لوقف الحرب داخل مدينة الجنينة وازالت أسباب الصراع والتعامل مع المشكلة بجديّة أكبر من أجل إيجاد حلّ توافقي عاجل يوقف الصراعات المسلحة في البلاد ويلبّي طموحات السودانيين.

    اوان تعلن الحكومة الانتقالية والقوة الموقعة على السلام فشلها فى إدارة البلاد وعدم قدرتها بتوفير الامن والسلام للمواطنين العزل وتفتح المجال لمحبى السلم والأمن الدولى بالتدخل الفورى لحسم الخطر الذى يحدد وحدة البلاد (مليشيات الجنجويد) سيئة السمعة. اخيرآ عار على حكومة ان تدعى انها حكومة ثورة و ليست قادرة الى حسم صراع راح فية الالاف من الابرياء في مدينة ساد فيها الفوضة وسفك الدماء والفساد. عار على قيادات تتحدث عن السلام والامن ومعاش الناس و تفتعل الحروب من اجل مصالح قبلية ضيقة. عار على مجتمع اسقط اكبر دكتاتور فى القرن الحالى ويدفنون رؤسهم تحت الترب خجلا من بطش مليشيات الجنجويد حارسة النظام القديم و وارثة نهجهم الظالم (سياسة القتل والارهاب) فى سودان الدمار.



    صلاح الدين ابوالخيرات بوش

    [email protected]

    6/4/2021


























                  

العنوان الكاتب Date
محرقة الجنينة الجريمة التى لاتنتهى المدنية التى لا تفارقها الاحزان بقلم/ صلاح الدين ابوالخيرات بو صلاح الدين ابوالخيرات بوش 04-06-21, 02:05 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de