منذ فترة طويلة وهؤلاء العارفين بتلك الأسرار المالية الخطيرة يطالبون السلطات بالبلاد بتبديل وتغيير ( العملة السودانية ) الحالية فوراَ وفي أسرع وقت متاح ،، ولكن مع الأسف الشديد فإن السلطات والجهات الرسمية المسئولة في البلاد تماطل وتتجاهل تلك المطالب والصيحات الحريصة بطريقة متعمدة تحير العقول والألباب !!،، وذلك التجاهل مع تلك المماطلة متعمدة من قبل جهات لديها تلك المآرب والمصالح الذاتية ,, والشائعات المنتشرة في أوساط الشعب السوداني تقول أن هنالك جهات عديدة ذات نفوذ عالية وأفراد من أبناء السودان وغير أبناء السودان يحتكرون تلك العملات السودانية والعملات الأجنبية بالمليارات والمليارات من الجنيهات بكافة الفئات ،، وهؤلاء الجشعين يحتفظون بتلك الكميات الهائلة من العملات المحلية في مستودعات وغرف وبدرونات تتواجد تحت الأرض وفوق الأرض ،، وبتلك الصورة المزرية المؤلمة القاتلة تقول الشائعات أن تلك الجهات والأفراد يحتكرون ( سيادة ) العملات في البلاد ،، تقول الشائعات أن البعض من أفراد الشعب السوداني قد تمكنوا من الدخول في تلك الغرف والمستودعات وتعجبوا كثيراَ من تلك الكميات الهائلة من العملات المخزنة في المستودعات والغرف تلو الغرف !!! ،، وذلك في الوقت الذي فيه تشتكي تلك البنوك والمصارف السودانية من ندرة السيولة لديها ،، بجانب تلك المليارات والمليارات من العملات السودانية المزورة ،، وتلك العملات المزورة قد أصبحت معتادة التداول بين الناس في هذه الأيام ،، ومن السهل جداَ اكتشاف ومعرفة الفرق بين تلك العملات الأصلية وبين تلك العملات المزورة حتى من قبل أطفال الرياض ،، والمضحك في الأمر أن بنك السودان ذلك البنك المركزي للبلاد يقف متفرجاَ إزاء تلك الظواهر العجيبة ولا تتحرك قيد أنملة !! ،، وفي نفس الوقت فإن تلك الظواهر تجري في البلاد دون حريص أو مسئول يبكي على تلك المهازل التي تدور حول العملات المحلية وغير المحلية .
والحل الأمثل الوحيد لمعالجة مشكلة تلك العملات المحتكرة وتلك العملات المزورة هو تغيير وتبديل كافة فئات العملة السودانية المتداولة الحالية في أقرب فرصة متاحة وممكنة ،، ويجب أن يتم تغيير العملة السودانية بفئات مغايرة كلياً عن تلك الفئات والأحجام الحالية في أوصافها وصفاتها وقيمها وتسمياتها وأحجامها وقياساتها ،، وذلك حتى ينسى الشعب السوداني تلك الأوجاع والآلام بمعية تلك العملة الحالية الكالحة السوداء ،، وفي نفس الوقت لابد من إيجاد تلك الأجهزة والتقنيات العصرية التي تمنع وتحد من عمليات التزوير كما يحدث في معظم دول العالم ،، تلك الأجهزة والتقنيات الحديثة التي يجب أن تتوفر في البنوك والمرافق العامة والخاصة وفي الشركات والمتاجر والأسواق ،، وذلك بالقدر الذي يمنع ويحد من تداول تلك العملات المزورة ،، بجانب تلك الرقابة الضرورية والملاحقات اللازمة من قبل أجهزة الأمن في البلاد لهؤلاء المزورين للعملات المحلية وغير المحلية .
بعد تجهيز وإعداد تلك العملة السودانية الجديدة بتلك المواصفات والمسميات الضرورية يجب تحديد فترة زمنية محدودة تمكن الشعب السوداني من تبديل وتغيير تلك العملات القديمة بالجديدة ،، مع مراعاة تلك الجهات والأفراد الذين قد يحتفظون بقدر من العملات السودانية المحلية لديهم في خارج السودان ،، وبعد انتهاء تلك الفترة المحددة يجب منع تداول تلك العملات القديمة كلياَ في البلاد ،، والشعب السوداني يتمنى بتلك الخطوة أن تعود الثقة مرة أخرى للعملة السودانية المحلية ،، وهي تلك العملة السودانية التي قد أصبحت بمثابة ( الخردة البالية ) في هذه الأيام ،، وفي عرف الشعب السوداني فإن تلك العملة المتداولة حاليا لا تسوى ولا تعادل شيئاَ ولا تملك المفعول في الأسواق ولا تشتري شيئاَ كالعملات في أرجاء العالم . كعملات العالم ،، وبالمختصر المفيد فإن تلك العملة السودانية الحالية تعد من أوهن وأحقر العملات المعروفة فوق وجه الأرض .. عملة تتناقص قيمتها يومياَ عند رأس كل ساعة !! ,, ومليون ( اليوم ) من الجنيهات السودانية تعادل الصفر في صباح ( الغد ) !!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة