تعليم الإنقاذ : نسف الوحدة الوطنية بقلم:جعفر خضر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 03:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2021, 07:21 PM

جعفر خضر
<aجعفر خضر
تاريخ التسجيل: 12-01-2014
مجموع المشاركات: 203

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعليم الإنقاذ : نسف الوحدة الوطنية بقلم:جعفر خضر

    06:21 PM January, 12 2021

    سودانيز اون لاين
    جعفر خضر -السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر






    صحيفة الديمقراطي ١٢ يناير ٢٠٢١

    ثورة ديسمبر : تكون أو لا تكون، مستقبل أطفالنا والسودان على المحك.
    بهذه الكلمات ابتدر وزير التربية والتعليم البروفيسر محمد الأمين التوم بيانه ، الذي هو بمثابة استقالة، حول تدخل رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، بخصوص المنهج الجديد، لمصلحة بعض الجماعات الرافضة للتغيير .
    تستثمر الثورة المضادة في الأخطاء، بل وتختلق الأكاذيب، لإجهاض مشروع تغيير المناهج، بل وإجهاض الثورة.
    إن عدم إجراء تغيير جذري في المنهج القديم يعني إضرار بالدين وبالوطن، إذ أن نظام الإنقاذ قد أقام التعليم على أعمدة الهدم.
    كان مؤتمر سياسات التعليم الإنقاذي ١٩٩٠ قد أقر عدة غايات أولها :
    ١) العمل على ترسيخ العقيدة الدينية عند النشء وتربيتهم عليها وبناء سلوكهم الفردي والجماعي على هدى تعاليم الدين، بما يساعد على تكوين قيم اجتماعية واقتصادية وسياسية تقوم على السلوك السوي المرتكز على تعاليم السماء .
    ٢) تقوية روح الوحدة الوطنية في نفوس الناشئة، وتنمية الشعور بالولاء للوطن ، وتعمير وجدانهم بحبه ، والبذل من أجل رفعته .
    وقد تم تنظيم مسيرة التربية والتعليم والمناهج علي طريقة منهجي المحور والنشاط على أن تكون العقيدة هي محور التعليم والتربية .
    إن جعل العقيدة الإسلامية محور التعليم يعني تدريسها في المناهج الأخرى، بالإضافة لمنهج التربية الإسلامية. وبالفعل فقد تم تدريس العقيدة الإسلامية في منهج اللغة العربية، وفي منهج الإنسان والكون (التاريخ والجغرافيا والعلوم)، وفي المناهج الأخرى بما فيها الرياضيات! فمثلا يتم تدريس الميراث "للذكر مثل حظ الأنثيين" في رياضيات الصف السادس!
    فقد أجبر المنهج الإنقاذي غير المسلمين على تعلم العقيدة الإسلامية قسرا، وضرب بعرض الحائط الغاية الثانية من غايات التربية التي صاغوها بأيديهم، غاية "تقوية روح الوحدة الوطنية"، لقد جردوا غير المسلمين من حقوق المواطنة تماما.
    وقد تضافر ذلك، مع عوامل أخرى، وأدى إلى انفصال جنوب السودان. ولك أن تتوقع أن يتم تفتيت ما تبقى من الوطن، إذا ما نجحت الثورة المضادة في الإبقاء على منهج الإنقاذ المدمر.
    إن اختيار العقيدة الإسلامية كمحور، يمثل هزيمة نكراء للمنهج المحوري، الذي ابتدعه التربويون لتلافي القصور الذي اكتنف منهج المواد الدراسية المنفصلة.
    وكان ينبغي أن يكون المحور هو التأكيد على التنوع الثقافي والديمقراطية واحترام الآخر، علي أن يبقى تدريس التربية الإسلامية كمادة قائمة بذاتها .
    جاء في مرشد المعلم لكتاب الصف الأول – الصادر ١٩٩٦م – في المخطط العام لمنهج الصف الأول، أن نسبة التربية الإسلامية ٢٥٪ ، وهي مبثوثة في كل المناهج كما أسلفنا، بينما تركت التربية المسيحية بلا نسبة! فهل خجلوا من نسبتها الضئيلة؟! والإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه الناس!
    فإذا وضعنا في الاعتبار أنّ المنهج محوره العقيدة الإسلامية ؛ اتضح أنّه بالنسبة للمسيحيين بلا محور!!
    وقد تركُّزت سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الجانب الجهادي ، بل هي في كتاب المنهل للصف الرابع – عبارة عن غزوات فقط . بل حتى الموضوعات الأخرى مثل موضوع “مصعب بن عمير” و “بطل من شرق بلادي” و أناشيد مثل “الجندي” و “الله اكبر”، قد ركزت على المعاني الجهادية .
    وقد بلغ ذلك قمّته في قصيدة “الله أكبر” ذات الموسيقى الجارفة والتي جاء فيها :
    يا هذه الدنيا أطلِّي واسمعي جيش الأعادي جاء يبغي مصرعي
    بالحق سوف أردّه وبمدفعي فإذا فنيت فسوف أفنيه معي
    وركّز كتاب المورد للصف الخامس أيضا على الجانب الجهادي .. وتم ربط جهاد المسلمين ومعاركهم بواقع الحال في السودان والحرب الأهلية في الجنوب ، فقد جاء بعد سؤال عن الخنساء – في موضوع نساء خالدات – السؤال التالي : كيف تستقبل السودانيات أنباء استشهاد أبنائهن ؟
    وفي كتاب الينبوع للصف السادس : استخدمت الأسئلة في توجيه المواضيع لخدمة موقف النظام الحاكم من الحرب الأهلية ، فقد اشتملت الأسئلة على السؤال التالي : في هذه الغزوة – غزوة تبوك – صورة من صور دعم المجهود الحربي وضِّحها ؟ مفهوم “المجهود الحربي” سينقل تفكير التلميذ إلى الواقع الذي يتردد فيه هذا المفهوم من خلال أجهزة الإعلام . وبعد الانتهاء من الأسئلة ورد الآتي : أكتب في خمسة أسطر عن دعم المجهود الحربي في وطنك السودان ؟
    إن الغرض من هذا أن يتبنى التلاميذ موقف النظام الحاكم من الحرب الأهلية في جنوب السودان باعتبارها جهاد .
    عليه فإن أحد الأهداف التي لم ترد صراحة في قائمة الأهداف : أن يعتقد التلميذ أن الحروب التي تخوضها السلطة الحاكمة جهاد إسلامي .
    وقد أضرّ هذا بتقوية روح الوحدة الوطنية أيما ضرر، بل كان أحد أسباب انفصال الجنوب.
    ركزت سيرة الصحابة في منهج الدراسات الإسلامية للصف الثاني الثانوي التي بلغت بعدد الصفحات ٢٢.٦ ٪ ، ركزت أيضا على الجانب الجهادي من حياتهم .
    وكانت محصلة كل ذلك أن لم يخض نظام الإنقاذ حربا ضد عدو خارجي قط، بل كانت كل حروبه ضد السودانيين، كما وظف السودانيين للقتال كمرتزقة لمصلحة دول أخرى.
    ولم يعكس منهج الإنقاذ التعليمي الجوانب التي تتعلق بالأُخوة الإسلامية من خلال حياة الصحابة كسيرة “بلال بن رباح” الحبشي ، و”صهيب” الرومي ، و”سلمان” الفارسي ، و”مصعب بن عمير” العربي – رضي الله عنهم – والتي عندما تُقدّم معاً تبين كيف أنَّ الإسلام قد جعلهم سواسية كأسنان المشط ؛ فتسهم في إطفاء نار الفتنة التي أطلّت برأسها بين السودانيين ؛ فيكون الطالب مستعداً لتقبُّل – بل وحُب – علي الجعلي ، وآدم الفوراوي ، وملوال الدينكاوي ، وأدروب البجاوي . فما الذي يحتاجه السودان اليوم أكثر من ذلك ؟؟
    وتضع الطالب في مرحلة متقدمة تجعله أكثر استعدادا للتعامل مع غير المسلم، خاصة إذا تم انتقاء دروس، في منهج التربية الإسلامية، تبين التعامل الإنساني لغير المسلمين.
    لقد أضرت الحركة الإسلامية بوحدة البلاد، فانقسم الوطن إلى قسمين، ولا يزال مهددا بمزيد من التفتت.
    ولن يستطيع هؤلاء المتطرفون أن يفهموا أن ظلم منهج الإنقاذ لغير المسلمين، يخالف الدين الإسلامي نفسه ويضر به! لن يستطيعوا أن يفهموا أن الدين الإسلامي يأبى الظلم، ويدعو للعدل.
    إن هذا العدل يقتضي معاملة غير المسلمين كشركاء في الوطن، لا ينقصون عن المسلمين في شأن الدولة مقدار خردلة !! .























                  

العنوان الكاتب Date
تعليم الإنقاذ : نسف الوحدة الوطنية بقلم:جعفر خضر جعفر خضر 01-12-21, 07:21 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de