قررت أن اضحك على أولئك الذين وصموني بالكوزنة عندما كنت احذرهم من تجمع الوهميين والقحاطة وحمدوك والشيوعيين، اولئك الذين اراهم اليوم وعيونهم جزعة ومتسعة، وهم يرفضون حتى تصديق نهاية أوهام بلاهتهم. هل فهمتم؟ اعترفوا.. وإن لم تعترفوا استمر سقوط الدولة تحت براثن أجهزة المخابرات الاجنبية، وبعد قتل أبنائكم وبيع الموانئ وجبال الذهب سيبيعون حتى ملابسكم الداخلية..وستبنون الذين تحلمون به يوماتي انشاء الله مع بت ابليس في مناماتكم البائسة. اتبعوني..فأنا صوت صارخ في البرية... عبدوا طريق الحق.. لابد من ثورة حقيقية اليوم ولكن بمن ايديهم لم تتلطخ مع العساكر والشيوعيين والراسماليين من عملاء الداخل..والذين لا زلتم تخافون حتى مجرد الحديث عنهم وهم أصحاب قوش وشركائه في السراء والسراء، فهؤلاء لا ضراء تنالهم إذا ظل الشعب معتمداً على عاطفته... أفيقوا من عماكم.. واتبعوا صوت الحق...وإلا ازدادت خسارتكم كل يوم.. كل يوم ستصدمكم اخبار الفساد بالملايين وأنتم تتسولون... كل يوم ستفاجأون بالقمع وتكميم الافواه والضرب والسحل والاغتصاب والقتل..كل يوم ستفاجأون بالانقسامات والصراعات والحروب والصدامات الأهلية بين العشائر والقبائل وانتم تنظرون..فلا بكت عليكم السماوات ولا الارض ولا أنفسكم تعدلون. إن كان هذا الشعب يريد دولة حقيقية، فلابد من ثورة حقيقية، وإن كان يريد ثورة حقيقية فلا بد أن يكون الشعب نزيهاً. ولكي يكون نزيهاً عليه أن يكون متجرداً عن الحزبية والطائفية والقبلية والعرقية، لكي تنجح ثورة فلا تحتاج لعلماء بل لأنقياء، وأنتم يا شعب السودان تفتقدون للنزاهة والعدالة والنقاء فأصلحوا ما في قلوبكم تستنير بصيرتكم. وإلا ظللتم في غيكم تعمهون. إصلاح السودان ليس صعباً ولكنه سيكون مستحيلاً إذا كنتم لا زلتم تناصرون القذارات الحزبية وغير الحزبية. فكل من ترونهم اليوم ليسوا أكثر من بكتيريا بيئتها المثالية هي النجاسة. اتبعونِي لا أريد منكم جزاء ولا شكوراً.. وقولوا لا لكل هذه الاحزاب ولا لكل العسكر، وسننشيء نظاماً دستورياً يحقق العدالة للجميع...فالعدالة هي إعطاء كل ذي حق حقه.. ها أنتم رأيتم كيف وضع الشيوعيون الضلاليون أيديهم فوق أيدي العسكر طمعاً في عرض قليل فخسروا شر خسارة وأشر خسارة هي خسارة سمعتهم، ووضع قيادات من الهامش أيديهم أيضاً ايديهم معهم طمعا في عرض قليل وسيخسرون شر خسارة. ولو كنتم ترجون من قياداتكم الحزبية او المسلحة خيراً فأذنوا بخسارة اكبر لو كنتم تعلمون. البلد لن يسير للأمام بهذه الطريقة.. صدقوني او ظلوا متعنتين.. ومن تعنت فعليه عنته، وإن تصدقوني لن تخسروا أبداً. إن كنتم تريدون ثورة فاعلموا ان الله الهمني بمعرفة الكاذب من الصادق والهادي من المضل. اعلمهم من أول كلمة تخرج من افواههم، واعلمهم من التفاتاتهم العابرة، ومن ابتساماتهم الصفراء واكفهرار وجوههم جراء الذنوب والآثام. وكما اخبرتكم بهم قبل أن تتأكدوا من ذلك ها أنا اخبركم بهؤلاء الضلاليين.. وكل هؤلاء الضلاليين وأولهم العساكر يجب ان يذهبوا إلى الجحيم...جميعهم بمن وضع يده في يدهم.. هؤلاء العسكر اشر من الكيزان الكبار، واشر من الشيوعيين.. هم لعنة وخازوق دخل مؤخرة الشعب والبلد.. وإن لم تتخذوا ضد أكاذيبهم موقفاً حاسماً فسيستمرأوا الكذب والنفاق والفساد.. قفوا ضدهم وقفة حاسمة..
ادعو جماهير الشعب السوداني للخروج في مظاهرة حاشدة يوم ٢٨ نوفمبر من هذا الشهر أمام المحكمة الدستورية بامتداد شارع المطار عند اتحاد اصحاب العمل قرب مطعم الساحة االلبناني جنوب مقابر المسيحيين..والهتاف بصوت واحد وكلمة واحدة وهي: "دستورية".. ولا شيء غير ذلك.. وطالبوا بعودة المحكمة الدستورية وتقلدها لمفاصل الدولة فقانونها يسمح لها باصدار أوامرها لكل أجهزة الدولة بكافة مستوياتها... وبعد ذلك سيبدأ شغل العلم والمعرفة لا شغل الهمبتة والسلاح... إذا كانت بداياتكم صحيحة فصدقوني سيحتار فيكم هؤلاء الأعداء الذين لا أخلاق لهم ولا ضمير ولا ذمة... اوقفوا هذه المهزلة... وإلا فلا تلومونِي من بعد ذلك ولوموا انفسكم.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
أمل الكردفاني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست