بيدي لا بيد ترامب بقلم:علاء الدين محمد ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 07:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2020, 09:48 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بيدي لا بيد ترامب بقلم:علاء الدين محمد ابكر

    09:48 PM October, 17 2020

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    المتاريس
    ر[email protected]


    ✅لمحة تاريخية

    في 4 فبراير 1942 قامت القوات البريطانية بمحاصرة قصر عابدين، وأجبر السفير البريطاني في القاهرة السير مايلز لامبسون فاروق الأول ملك مصر على التوقيع على قرار باستدعاء زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس لتشكيل الحكومة بمفرده أو أن يتنازل عن العرش.
    كانت تلك الحادثة قد حدثت أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت القوات الألمانية بقيادة إرفين رومل موجودة في العلمين، وكان الموقف العسكري مشحونًا بالاحتمالات الخطيرة على مصر ولأتباع التقليد الدستوري الخاص بتشكيل وزارة ترضى عنها غالبية الشعب وتستطيع إحكام قبضة الموقف الداخلي، فطلب السفير البريطاني منه تأليف وزارة تحرص علي الولاء لمعاهدة 1936 نصًا وروحًا قادرة علي تنفيذها وتحظي بتأييد غالبية الرأي العام، وأن يتم ذلك في موعد أقصاه 3 فبراير 1942، ولذلك قام الملك باستدعاء قادة الأحزاب السياسية في محاولة لتشكيل وزارة قومية أو ائتلافية، وكانوا جميعا عدا مصطفى النحاس مؤيدين لفكرة الوزارة الائتلافية برئاسته فهي تحول دون انفراد حزب الوفد بالحكم خصوصًا أن لهم أغلبية بالبرلمان، فطلبت المملكة المتحدة من سفيرها السير مايلز لامبسون أن يلوح باستخدام القوة أمام الملك، وفي صباح يوم 4 فبراير 1942 طلب السفير مقابلة رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا وسلمه إنذارًا موجه للملك هدده فيه بأنه إذا لم يعلم قبل الساعة السادسة مساءً إنه قد تم تكليف مصطفى النحاس بتشكيل الحكومة فإنه يجب عليه أن يتحمل تبعات ما يحدث، وكان السفير جادًا في هذا الإنذار، وكان يعد من يحتل العرش مكانه، وهو ولي العهد الأمير محمد علي توفيق الذي ظل حلم اعتلائه للعرش يراوده لسنوات طويلة، كما إنه أكبر أفراد أسرة محمد علي سنًا، إلا أن زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس رفض الإنذار. وعند مساء هذا اليوم 4 فبراير 1942 توجه السفير ومعه قائد القوات البريطانية في مصر «الجنرال ستون» ومعهما عدد من الضباط البريطانيين المسلحين بمحاصرة ساحة قصر عابدين بالدبابات والجنود البريطانيين ودخلا إلى مكتب الملك وكان معه رئيس الديوان أحمد حسنين باشا، ووضع أمامة وثيقة تنازله عن العرش، وقد كتب بالوثيقة: علي النحو التالي (نحن فاروق الأول ملك مصر، تقديرًا منا لمصالح بلدنا فإننا هنا نتنازل عن العرش ونتخلى عن أي حق فيه لأنفسنا ولذريتنا، ونتنازل عن كل الحقوق والامتيازات والصلاحيات التي كانت عندنا بحكم الجلوس على العرش، ونحن هنا أيضًا نحل رعايانا من يمين الولاء لشخصنا)
    ويقول السير لامبسون إنه عندما وضع وثيقة التنازل أمام الملك تردد لثوان، وإنه أحس للحظة إن الملك سوف يأخذ القلم ويوقع، لكن رئيس الديوان الملكي أحمد حسنين باشا تدخل باللغة العربية وقال له شيءً ثم توقف الملك وطلب من «لامبسون» فرصة أخرى أخيرة ليستدعي مصطفى النحاس على الفور وفي وجوده إذا أراد وأن يكلفه على مسمع منه بتشكيل الوزارة، وسأله «لامبسون» إذا كان يفهم وبوضوح إنه يجب أن تكون الوزارة من اختيار النحاس وحده؟ فقال أنه يفهم، فقال له السير لامبسون إنه على استعداد لأن يعطيه فرصة أخيرة لأنه يريد أن يجنب مصر تعقيدات قد لا تكون سهلة في هذه الظروف، ولكن عليه أن يدرك أن تصرفه لا بد أن يكون فوريًا، فرد عليه مرة أخرى إنه يستوعب إن ضرورات محافظته على شرفه وعلى مصلحة بلاده تقتضي أن يستدعي النحاس فورًا.

    واليوم يكاد يتطابق ما يحدث في السودان هذه الايام بشان التطبيع مع اسرائيل ومع ما جرى في مصر قبل اكثر من سبعين عاما فقد جاءت الاخبار تفيد بان الولايات المتحدة أمهلت السودان 24 ساعة حتى يقدم لها جوابا بشأن العرض الذي قدم للخرطوم بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب مقابل تطبيع علاقات كاملة مع إسرائيل وهنا لا فرق مابين دبابات الانجليز التي حاصرت الملك فاروق في قصر عابدين سنة 1942 حتي ينفذ لهم مايريدون من تشكيل حكومة موالية لهم او علي الملك اختيار التنحي وعقوبات الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاصر بها السودان اقتصاديا وسياسيا منذ سنوات وتمنع دول كثيرة عبر نفوذها من التعامل مع بلادنا والولايات المتحدة اذا قالت فعلت ولن تستطيع دولة من دول العالم تحدي سياسات الولايات المتحدة ماعدي جمهورية الصين الشعبية التي تكابد منذ فترة وباء فيروس كورونا قبل ان ينتقل منها لينتشر في كل ارجاء الكرة الأرضية اذا الصين لن تستطيع ان تفعل للسودان شي في هذه الظروف ولن يستطيع السودان من اقامة علاقات طبيعية مع العالم الا اذا رضخ الي الولايات المتحدة وتلك هي الحقيقه التي يجب علينا جميعا تقبلها
    وان كل تلك التعقيدات والمشاكل هي من تحت راس النظام المقبور فقد ادخلنا فيها عجرفة المخلوع عمر البشير الذي انتفخ وظن نفسه يوليوس قيصر زمانه قبل ان ينكسر اخر المطاف ويحاول مغازلة الولايات المتحدة حتي تصفح عن نظامه السياسي الفاسد الذي بداء بالانهيار منذ العام 2011 عقب ذهاب النفط مع الجنوب الذي صار دولة مستقلة ذات سيادة وبالرغم من رفع العقوبات الاقتصادية الاميركية عن نظام البشير في العام 2017 مع ابقاء اسم السودان ضمن قائمة الدول الراعية للارهاب الا ان الوضع الاقتصادي شهد انهيار سريع قاد اخر المطاف الي التسبب في سقوط الجنرال البشير بعد ثلاثين عاما من الفرعنة الجوفاء
    وعقب سقوط الكيزان
    كنا نعشم في حكومة جديدة رشيدة تعرف كيف تاكل الكتف تكون مشبعة بعقول تتقد حماس ورغبة في قيادة السودان الي رحاب اوسع واضعة مصلحة الوطن فوق كل شي وقد لاحت في الافق فرصة التطبيع مع إسرائيل لاجل الاستفادة من امكانيات الدولة العبرية في تنمية اقتصادنا المنهار في اطار المصالح المشتركة بين البلدين وكادت المبادارت الشعبية من بعض النشطاء ان تاتي اكلها ونقيم علاقات طبيعة مع الجانب الإسرائيلي علي غرار قيام دول عربية أخرى بالتطبيع معها والشي الملفت للنظر الي ان اصحاب القضية الفلسطينية انفسهم قد اختاروه التطبيع والسلام مع اسرائيل من خلال اتفاقية اوسلو في العام 1993 فمابالكم بالسودان وهو في الاصل ليس طرف في النزاع العربي الاسرائيلي وقد كان بالامكان ادراك تلك الحقيقة منذ زمن مبكرا الا ان عناد بعض الاحزاب السياسية التي لا تزال تعيش بعقلية حقبة الستينات واجترار ذكريات انعقاد موتمر القمة العربية في العام 1967 او كما تعرف بقمة اللاءات الثلاثه ولم يعلم زعماء تلك الاحزاب العتيقة ان هناك العديد من التطورات السياسية قد اجتاحت العالم والمنطقة العربية غيرت الكثير من المواقف وشكلت تحالفات عالمية جديدة وسقطت انظمة سياسية وقامت في محلها انظمة اخري
    نعم كان بالامكان ان نقيم سلام العزة مع الجانب الإسرائيلي بدون ضغط من جهات خارجية مستغلين علاقتنا الروحية مع اليهود السودانين الذين عاشوا بالبلاد منذ القرن التاسع عشر الميلادي وتركوا سمعة طيبة من خلال اعمالهم التجارية والرياضية والاجتماعية حيث وجد اليهود الاوئل بلادنا تنعم بالتسامح الديني والاجتماعي و طيبة اهلنا ذلك ما جعلهم لا يشعرون بالغربة في السودان ولكن مع اشتداد الصراع العربي الاسرائيلي اجبر اليهود علي ترك السودان تحديداً عقب موجه الهوس الناصري التي مارسها البعض ضدهم خاصة بعد حرب 1967 وقد كانت خطب جمال عبد الناصر الحماسية التي كانت تبثها اذاعة. صوت العرب من القاهرة تفعل عمل السحر لدي المستمع العربي من المحيط إلى الخليج الي ان استفاق الجميع من هول صدمة نكسة هزيمة يونيو 1967 النكراء
    ان الاحزاب السياسية السودانية ظلت طوال عمرها تقف في طريق تقدم ومصالح وامال الشعب السوداني وهي السبب الرئيسي في ذهاب كل الديمقراطيات التي يجتهد الشعب ويضحي من اجلها فتسبب الاحزاب في نسفها بكثرة الخلافات السياسية والمشاكسة والكيد واحيانا عبر تدبير انقلابات عسكرية مدعومة من بعض الاحزاب السياسية نفسها بحجة تخليص وانقاذ البلاد و المخلوع البشير
    ما كان له ان يمكث في الحكم كل هذه السنوات الثلاثين الا بسبب ضعف هذه الاحزاب التي عندما كانت في المعارضة التي لم تفلح في تنظيم الثورة علي نظام البشير فقط. كانت تكثر من الصراخ عبر الاعلام والشعب وحده كان ينازل نظام الكيزان بينما الاخرين يتسابقون لموائد النظام السابق لنيل شي من الغنائم وعقب سقوط المخلوع البشير ظهرت الاحزاب و الادعاء بان ثورة ديسمبرمن صنعهم وهذا غير صحيح و يعد كذب وافتراء وانما ثورة ديسمبر هي مولود شرعي لهذا الشعب السوداني الذي خرج لاجل لقمة العيش ومن ثم العمل علي استرداد الحرية والديمقراطية واقامة نظام سياسي جديد يتوافق مع اهل السودان يقطع الطريق علي هيمنة الاحزاب و يفسح المجال للشعب صاحب الكلمة العليا ولن يقبل شعبنا بعد اليوم السماح للبعض لعب دور المتحدث باسمه
    ان فرصة التطبيع مع اسرائيل لن تتكرر من واقع تسارع الأحداث في دنيا السياسة العالمية خاصة والانتخابات الرئاسية الاميركية علي الابواب اذا علي السودان انتهاز الفرصة ان مهلة الولايات المتحدة لنا جعلتنا في موقف الشخص الذي يرغم علي فعل شي عكس ارادته بالرغم من وجود محاولات سابقة للتطبيع عبر جمعيات الصداقة الشعبية منذ وقت طويل الا ان عناد بعض الاحزاب داخل الحرية والتغير وممارسة سياسة الرفض تارة والمماطلة تارة اخري عطل عملية التطبيع
    اذا علي العقلاء في الحرية والتغير والحكومة اغتنام هذه الفرصة والتقاط زمام المبادرة بالتطبيع حتي لاياتي يوم ونجبر علي ذلك رغم انفنا وحال البلاد لايحتاج الي عناد وغرور و السودان يعاني من الجوع والفقر والمرض بانعدام الخبز الذي تحولت صفوفه الي ساحة للاقتتال ابناء الشعب من اجل الحصول علي الخبز وانعدام الدواء مع ارتفاع سعره وان وجد وقلة فرص العمل بسب توقف عجلة التنمية الاقتصادية وغيرها الازمات التي لا تنتهي
    اذا الحل في التطبيع

    ترس اخير
    تالق لافت للنظر للصحفية المتميزة الاستاذة صفاء الفحل من خلال مشاركتها في ورشة عمل عن العلاقات السودانية الإسرائيلية عبر برنامج “زووم”.فقد كانت شعلة من الحماس مثلت السودان خير تمثيل حفظها الله ورعاها























                  

العنوان الكاتب Date
بيدي لا بيد ترامب بقلم:علاء الدين محمد ابكر علاء الدين محمد ابكر10-17-20, 09:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de