شعب الفور لن يرتاح الا بعد التخلص من سلاطين الفور واتباعهم جميعا في الادارة الاهلية والحكومة والحركات المسلحة. فسلاطين الفور هم ورثة عصابة اجنبية اخذت شكلها الحالي مع سليمان سلونق بزواجه من كيرا عام 1600 م. وقبلهم السلطة كانت في تنجر مع داجو وقبلهم كانت في بربر تورا. وإزاحة سلاطين الفور هي بداية ضرورية لتحرير الوطن بأكمله.
الشعب في الاقليم الذي يدعي تضليلا دارفور هو اصيل. لكن سلاطين الفور هم استمرار لمحتلين من اصول اجانبية. والشعب الاصيل فقد اسمه والاشارة لهم سيظل بالاسم الذي الصق فيهم وهو للاسف فور. تماما مثل النوباويين يحملوا اسم ليس لهم ولا من صنعهم واسمهم مفقود. والنوبيين يستخدموا ايضا اسم ليس لهم ولكن اقول عليهم شعب الكرميين او شعب الشلالات النيلية الستة.
وحتي الوطن صار اسمه سودان والشعب اسمه سودانيين. بينما السودانيين هم عصابات الغزاة المحتلين من غرب افريقيا. ولكن الشعب التي الصق به اسم سودانيين هو شعب كل قبائله اصيلة. بينما السودانيين انفسهم هم عصابات محتلين من غرب افريقيا.
حكام الاقليم الذي سمي دار فور هم استمرار لكيان استعماري اجنبي دموي كان عماده استرقاق الشعب والقبائل المجاورة ولازالت هذا السلوك قائم. ولم تكن القبائل اسمها فور ولا الاقليم دارفور. دارفور أسم صنعه تاريخ مزيف. ومن يقتل ويتشرد ويسكن المخيمات هم الشعب بينما يدبر القتل ويتكسب منه هم عصابات السلاطين واعضائهم في الحكومة وفي قيادات الحركات الكرتونية.
إبادات جماعية تتم منذ فترة طويلة تحت نظر العالم في السودان ولا أحد يري الشعب المقتول في مستعمرة الفور محاصر بين حركات وحكومة وسلاطين وجنجويد كلهم فولاني أعرابي وأسود من شمال وغرب أفريقيا. ما يصيب شعب فور علي بيد تورا وداجو وتنجر وكيرا فور لم ولن يسلم منهم احد في المنطقة كلها. فهم السلاطين والجنجويد والحكومة وقيادات الحركات المسلحة
المنكرين والمشككين لهذه الحقائق هم فولاني أعراب وسود والبربر والترك ومدعي الانتماء للوطن الذي صار مستعمرة السودان. كل القبائل تحتاج لغسيل وكي يعودوا كما كانوا من قبل. فالقبائل لم تأتي مهاجرة من بلاد أخري أبدا. فقط غزاهم عصابات صغيرة من فولاني اعراب وسود وبربر وترك وتلاعبوا بهم وخربوا تاريخهم وهويتهم وافقدوهم حتي إرثهم بل وحتي أسمائهم.
القبائل الاصيلة هي التي تاريخها واصلها يرتبط بالارض ولا تدعي او ترتبط باصل من خارج الجوار المباشر اللصيق. وعندما نريد معرفة وتحديد الاصلاء يكفي تحديد الغزاة الاجانب والباقي كلهم اصلاء وان كان بهم تشوهات تحتاج لمعالجات ضرورية. فلتنقية الارز نلتقط الفاسد فقط لا السليم. والغزاة هم كل من له امتداد او يدعي اصل خارج محيط ارض الوطن والجوار المباشر اللصيق فقط. والمجموعة التي يتأكد او تريد ان يكون نسبها للصين لا بأس ولكن سيكون وجودها أجنبي ومؤقت.
علاقة يهود انجليز كانت خاصة جدا مع الفولاني منذ الاعداد للأستعمار الثنائي. ودعمهم للمهداويين والفولاني والامة من اوضح الادلة بان الفلاتة كانوا في خدمة الانجليز واليهود. وهم من مكنوهم عبر الزبير رحمة والتعايشي والمتمهدي في استعمار السودان وتهميش المستعمرين الترك. كما ان اهداف زراعة القطن والصمغ العربي كانوا من اولويات الانجليز واليهود في دعمهم للفولاني.
الانجليز تدخلوا في العلاقة بين جنوب وادي النيل ومصر نيابة عن اليهود لانهم كانوا قد ضمنوا عمالهم الاجانب السابقين من غرب افريقيا ومكنوهم في السلطة وهم الحاكمين الي اليوم. والتواجد اليهودي في جنوب وادي النيل لم ينقطع علي مستوي اتخاذ القرار وامتداداته في غرب افريقيا وبل اضيف اليهم الشريك الفرنسي. وادلة تعاون الانجليز واليهود مع الفولاني مؤكدة ومتوفرة
ماحدث بسقوط دولة حضارة كرمة وقيام مستعمرة كوش وغزو واحتلال مصر بالاسرة 25 يمكن ان يتكرر مرة اخري بواسطة الارهاب لانهم من نفس عصابات البربر والفولاني والاعراب والترك. وسيكون الجيش النظامي في موقف صعب مهما بلغ تسليحه وتدريبه وامكاناته امام حرب عصابات. فأمن وسلامة شعب جنوب وادي النيل هو من أمن وسلامة مصر ودول الجوار جميعا.
الابادة التي ترتكب في غرب مستعمرة السودان منذ زمن طويل وتتصاعد حاليا فيها عيب وخطر وادانة لمصر. بالاضافة لوجود قنوات كبيرة مفتوحة تجلب عصابات من غرب افريقيا وتوطنهم وتجنسهم وتمكنهم وتسلحهم. وهؤلاء جميعا متفقين علي العداء للقوميات المحلية ولدول الجوار وخاصة مصر. فمن الحكمة لمصر قيادة تدخلي سياسي وأمني إقليمي أو دولي لفرض حماية علي القوميات المحلية بجنوب وادي النيل وكذلك حماية مصالح وامن مصر وحماية المنطقة من الارهاب والتطرف والتخلف.
من يخلقوا العداء والكراهية لمصر ودول الجوار هؤلاء هم عصابات غرب افريقيا الذين يحتلوا جنوب وادي النيل منذ 200 سنة وبثوا سمومهم في عقول الجهلة لكي يقطعوا عليهم رابط استراتيجي ضروري مع مصر لتحررهم. وتصاعد هذا بعد استلامهم السلطة المباشرة في ظل اهمال وسؤ وضعف المؤسسات الاعلامية والاكاديمية والدينية المصرية. وهذا يجب ان يعالج ويتم دراسة ووضع خطط لصد الهجوم العدائي علي القوميات المحلية وعلي العلاقات مع مصر وباقي دول الجوار.
العنوان
الكاتب
Date
الخلاص من سلاطين الفور هو بداية خلاص للوطن كله بقلم Tarig Anter
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Tarig Anter
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست