الراكز دكتور مرتضى عبد الجليل لك التحية و التقدير و مثلها لشاعرنا الجميل الصديق الشاعر و الأديب الأريب و المناضل الفذ فضيلي جماع أول مرة اقابل فيها فضيلي كانت في منتصف الثمانينات عندما زارنا فيما كان يسمى بتلفزيون السودان قبل أن تطأ اقدام الكيزان النجسة أرض السودان الطاهرة و تدنسه و تشتت مبدعيه و منهم فضيلي جماع ادهشنا فضيلي بقصائده باذخة الجمال و بإنسانيته الطاغية و بحبه لوطنه الذي كان واضحاَ في قصائده المضمخة بعبير الحب و الانسانية و السلام كان حينها في ريعان شبابه و كنا نحن زغب الحواصل نتلمس طريقنا في مجال العمل التلفزيوني لم التقيه بعدها و لكني متابع لكثير مما يكتب له قصيدة عصماء و هي الغناء في زمن الخوف كانت قبل سنوات , و تقول :- في زمنِ الخوْفِ أغنيّ وأُفجِّرُ لغْمَ الكلمةِ عمْداً في أيّامِ الخوف ! الحنجرةُ الخرساءُ تموتُ وتولدُ حنجرةٌ أخرى والحرْفُ نزيفْ! مطرٌ هطّالٌ .. برقٌ صبّ حليبَ الضّوءِ وناجاني منتصفَ الليلْ! ما عُدْتُ أرى حوْلي.. إلاّ الخنجرَ.. إيقاعاً أشْهَى في عَصْرِ الرُّعبْ! فبسطْتُ لأطفالِ بلادي رمْلَ القلبِ الناعِمِ.. شارةَ حُبْ ! يلْهُونََ عليهِ وينتشِرون زهوراً فوق الحقلْ! صيفُ المحنةِ يهربُ أو يحْني هامته خجلاً تحْت براءةِ طفلْ! وأكبرُ من أنيابِ الرُّعْبِ قوافٍ تكسِرُ صمتَ اللّيْلِ وتفْضحُ مطَرَ الزَّيْفِ وسيل الكذب النازل من فكِّ المذياعِ.. من الصحف الصفراءِ وهرطقة التلفاز وباعة عرق الفلاحين ودمعات الأيتام! فصولك رَعْدٌ.. يكذِبُ عُشْبَ الأرض وأعمدةٌ بلهاءَ.. وفقرٌ ظلّ يلازِمُنا يا زمنَِ الرُّعبْ ! أشجارٌ يابسةٌ من غيْرِ جذورٍ تحفِرُ فوق جماجمِنا.. ألوانَ الذُّلِّ.. تعكِّرُ صفْوتَنا وتفرُّ.. تفرُّ إذا غنّيْنا ملءَ حناجرِنا وشدَوْنا ملء القلبْ! تغتالُكَ ضحْكةُ طفلٍ يا طوفانَ الرُّعْب! وبرُغْمِ هوانِك.. رُغْمِ تشبُّثِ جلاّديك بأسْيافِ الكذبِ الأصفر وتسلُّقِهم أكتافَ الوهْمِ المنهار نتوكّأُ فوْقَ رماحِ الحقِّ وجمراتِ الإبداعْ ونذوبُ كما الشمعاتِ تذوبُ ليخضرَّ العالمْ! لا الرِّيحُ تسُدُّ أمام أغانينا الشارعْ لا طنْطَنةَ الحنجرةِ الخرساء ولا العُهْرَ المحْشُوَّ يخُونُ ضِياءَ العصْرِ الرائعْ ! ألوانُ الطيْفِ أمانينا دفْعُ التيّارِ خُطانا ! ولهذا نفرحُ.. نفرحُ حين تزلْزلُ كلمةُ حقٍّ.. كلَّ قصورِ الخوْف! ولهذا تقبِضُ كفُّ الفارسِ.. جمْرَ اليوم ! وتصبِحُ ضحْكةُ طفلٍ موسيقَى وحبيبي ينفُضُ عنه غُبارَ النوم! يحُثُّ خطاهُ تجاهي! يبسِطُ راحتَه فأقبِّلُها وأمدُّ له كفِّي فيقبِّلُها ونمِيطُ عنِ الأشياءِ لِثامَ الزيفْ نتعانقُ.. نذْرَعُ مزْهُوَّيْنِ.. شوارِعَ عصْرِ الخوفْ! ---------------- و كما ذكرت عاليه بأنه رجلٌ مناضل من طرازٍ فريد و له العديد من الندوات المسجلة منذ خروجه من السودان و منها هذا الفيديو
و لفتته الكريمة تلك بإهدائه الزهور ليست مستغربة من شاعرٍ مرهف في قامته بل و بمثلما اهدانا زهور كلماته باذخة الجمال كذلك هو يهدي شهدائنا الأبرار ورداَ يعبر عن حبه لهم و لتضحياتهم من يستنكرون ذلك هم من لا يحرك مشاعرهم الا بطونهم و البحث عن ( العلف ) لك التحية شاعرنا الجميل و زميل المنبر فضيلي جمًاع
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة