سد النهضة العظيم..والجعجعة الجوفاء والقعقعة الشديدة

إذن ، هلمَّ إليَّ هنا يا صاحب السجن
و قد افتقدتك هناك، و خوفي منك تكون زعلتَ
مني منذ أدليتُ بشهادتي أمسِ مكرهاً اخاك لا بطل.
هلمَّ و لكل سردٍ حكايةٌ ؟؟ و لدينا هنا و هناك ألف حكاية !!
و أنت قلم تستحق التحية و الإجلال ومواقف يقف لها المتكئ
اندهاشاً..نعم عمق في كل شئ وجحافلة حرف تستحي منهم
معاني الكلم .كنت هنا و كنتم أعمق من الكلم حضوراً ..فلِمَ
يا عم، كلّما أوغلت في عينيك يغتالني ظمؤ السنين؟!!

♤ فقد طال علينا فراقكم والله يا غايبين
قدرما ننسى العلينا برضو مشتاقين يا صــاحب ،
أيها الفـــارس المترجـــل،،، يا من عهدناك حاضراً قابضاً
على جمر البقاء معنا، قل لي بربك من أغضبك هكذا فجأةً
ليزهِّدك فينا فتهجر رضابنا عورةً مكشوفةً للفراجةً في رحاب
بيادرً واقعةٍ خارج إطار التقويم الزمني لناموس الحياة!

♤ تعلم أن لسان حالنا ليس منك بأمثلٍ. و لكننا آثرنا صراع البقاء هنا
على النفاد بجلدنا. لعلمنا أننا ما امتطينا صحوة العمر إلا لينفد منا إن عاجلاً
أم آجلاً ، و لم نر منه إلا ما قد يسمح به ثقب بابٍ من شرفةٍ لا تطل إلا على خرابٍ!
نموت يومياً ألف ميتة قهراً و ضجراً و سوء كيلةٍ. لكأننا قطيع ضباعٍ يسوقنا سرب صقورٍ لا تحسن وأد الوقت و نهش عظام وطننا و هي رميمٌ. حشرت كرامتنا في قماقمَ فارغةٍ إلا من نزعةٍ صلفٍ و غرورٍ، و جلد ذاتٍ و سبدهرٍ و لعن عشيرٍ، و طعنٍ زنديقٍ حقيرٍ في أسفل علات الوجود! تظل رقابنا موثوقةً على مقاصل الإعدام رجماً حتى آخر جلمودِ صَخْرٍ ، و مشدودةٌ أحاسيسنا بأوهن خيط عنكبوت على سكة وتر. مثلُانا كمتل الحالب و الشارب. فشأنك معي كطالب لبن الطير في الباقير ؛ و شأني معك كبائع الماء لي حارة الخراجة السُّقاة بالداخلة.

♤ أعداؤنا محصّنة قراهم ضدنا و بأسنا شديدٌ بيننا، فيما نوثّق للعالم فراغ كنانتنا
من قنا، و يباب جعبتنا من أي شيء ذا قيمة مضافةٍ ليُقتنى! و لسنا أهلاً لنمارس حقاً
لحياةٍ فوق الأرض أو حتى تحتها! إذ غدا شعارنا أن عض قلبي و إياك ، لا تقربنًّ رغيفي)! همومنا لا تعدوا أن تكون ما يسد رمقنا، لذا، فقدرنا لا يستحق أكثر مما تطرح البطون! حناجرنا باتت مكبرات أصواتٍ زاعقاتٍ، بينما تداهمنا حمم نيرانٍ صديقةٍ تلعلع في
سمائنا الدنيا! و نحن لا هناك و لاهنا إن مَثَلَ جلادي شعبنا كصانع سّمٍّ زُعافٍ .
علماً بأن مصير "صانع الترياق أنه لا بدّ ذات يومٍ، ذائقه "
***************ود الأصيل**************