د. حامد برقو عبد الرحمن فيرتي عضوا بمجلس السيادة

Quote: حزب سياسي يعتبر نفسه حزب مكون من كل تقدمي أبناء الشعب السوداني يطلع علينا في مؤتمره الهزيل لينفي مكون من مكونات شعبنا، الذي ثار ضد الظلم مراراً وتكراراً. الحزب الشيوعي لم يسبقه حزب سياسي في كل العالم لينفي مكون من مكونات شعب دولته .. ! نسي الحزب الشيوعي أن أول أمير من أمراء المهدية حمل رسالة المهدية كان من أبناء الزغاوة .. الأمير مصطفي الطاهر أسحاق الذي قيل عنه أول سفير للثورة المهدية إلي خراج حدود سوداننا الحبيب .. ليقنع ليبيا السنوسية لتتبني مبادئ الثورة المهدية .. وصال قادة الزغاوة في أم دبيكرات، والقلابات والنخيلة وكرري .. أينسي الحزب الشيوعي دور الزغاوة في بناء هذا الشعب السوداني وتأمين حدوده؟ .. أنا ليس زغاوي حتى أدافع عن الزغاوة، فالزغاوة قادرون علي الدفاع عن أنفسهم، لكن ما أردت أن أقوله، أنا بقاري، ونحن أبناء البقارة لدينا ما يفوق المئة وخمسين فرع قبيلة .. كل هذه الفروع تعيش في دارفور وكردفان وجنوب كردفان وجنوب النيل الأبيض .. تجري بيننا حوارات كثيرة وخلاصتها إذا كان الحزب الشيوعي ينفي دور الزغاوة في القضية السودانية .. فنحن كلنا زغاوة .. وعلي الحزب أن يعد جيشه ليغزو دار زغاوة ليري حتفه قبل أن يبلغ حاضرة دار السلطان شرارة (وهو الأمير عبد الرحمن بن السلطان حسن دوقي) ويعتبر شرارة من أحزق رماة فرسان المهدية علي الأطلاق.. وشارك في معركة النخيلة بضراوة وجسرارة لا تدانيها جسارة .. كما يعتبر الأمير فرتي (عبد الرحمن حسن فرتي) إحد أهم القادة الذين ثبتوا ملك السلطان علي دينار لأستمرار جذوة المقاومة السودانية ضد المستعمر و كسر حصن الفكي سنين، الذي بني حصناً منيعاً وتحصن وجيشه بداخله، والذي حاول من خلاله أسقاط السلطنة في وقت كانت المقاومة السودانية في جذوتها، وحينما قابل فرتي السلطان علي دينار، عانقه السلطان طويلاً وقيل أن السلطان بحزمه لا يعانق حتى أعوانه ..لكنه عانق الشاب فرتي رغم صغر سنه، وعين عبد الرحمن فرتي أميراً في حضرة والده السلطان ليكون خلفاً له حتى يقود المقاومة من ديار أهله إذا ما سقطت السلطنة .. وليضحك الأنسان عجباً، وشر البلية ما يضحك، ليري أن حركة تحرير كوش .. فيها ثلاثة أنفار فقط .. بحسب أراء كثر من أبناء النوبا في الشمال، الذين أندفعوا زرافات ووحدانا في تيار الثورة السودانية السليمة يحملون أرواحهم علي أكفهم.. ورفضوا مسألة حمل السلاح أو تمييز أنفسهم عن بقية الشعب السوداني، ليقر الشيوعيون بهم بأنهم ثورة مسلحة ولهم الحق في الحوار .. ليتم بواسطتهم سرقة نضال الشباب النوبي الذي ضحي بالغالي والنفيس من أجل القضية السودانية .. ويرفضوا ذات الحق لحركات قاتلت من أجل القضية السودانية سنين وقدمت شهداء وأرامل وأيتام. وللعلم الزغاوة من أكثر الشعوب السودانية بعد النوبة ماتوا في مقاومة حكومة الأنقاذ. وليتساءل المرء من أين جاء الحزب الشيوعي؟ أليس الحزب الشيوعي خرج من نواة مؤتمر الخريجين (الله لا أخرجهم!) الذين هم أعوان المستعمر الجدد بعد أن غادر المستعمر مرغماً عن ديارنا .. الذين تبنوا تيار الماركسية كوسيلة للمقاومة! أين هم الشيوعيون، اصحاب المعلبات الجاهزة من روسيا والأتحاد السوفيتي الذي صدأت معلباته، من شعب سوداني ناضل وكافح ومات من أجل المساواة في داخل السودان؟ الشيوعيون أليس هم قتلة ما تبقي من أنصار المهدية في الجزيرة أبا وود نباوي، الذين كان من بينهم أحفاد السلطان فرتي؟ نحن نقول للحزب الشيوعي، يجب أن يعتذر للزغاوة قبل فوات الأوان، وإلا سوف ترونا نحن أبناء الغرب موحدين كتلة واحدة .. وهناك أخشي قولة أهلنا "دار أبوك كن خربت شيل ليك منها عود" .. وهناك لن نترك الشيوعيين يشيلوا عود بل "يشيلوا شيلتهم". ثم لماذ يصمت الحزب الشيوعي عن الحركة الشعبية جناح الحلو .. أليس هم أثنية واحدة؟ وما زالت ممكسة بالزناد .. لماذا يهادينونهم؟ أحلال علي النوبة في الحركة كأثنية وناس ثورة كوش الهزيلة وحرام علي الزغاوة؟ .. أنظروا نحن لا يمهمنا كثيراً الحكومة الأنتقالية، نحن يهمنا حينما يصل الشعب السوداني لصناديق الأقتراع، هناك سوف ينتزع الغرب حقوقه كاملة .. وحسب ما يقول أهلنا الأمريكان، السياسية محلية .. وسوف يخرج أبناءنا من دار زغاوة والفورو المساليت والبقارة والنوبة وهم من يمثلونا في البرلمان السوداني .. وسوف تكون محاصصة السلطة والثروة علي حسب الثقل السكاني .. وسوف نشيل حقنا علي دائرة المليم كما فعل الجنوبيون. بريمة محمد أدم البقاري الرابع من أغسطس 2019