π و الحق في سااااااحة م ج ز ر ة £

(61)
♧  ثم كانت الملحمة الأروع (بناديها ) من نصيب وردي
و الذي تحايل هو الأخر على فك شفرتها بقوله: كانت تلك رمزيةً 
(زمانها فات و غنايها مات)، في إشارة شامتة للرئيس الراحل/ 
جعفر نميري و قسوة عهده ضد القوي التقدمية ، رغم تسلقه إلى
سدة الحگم على متن دبابةٍ حمراءَ ،مما أضطر الشعراء الرساليين 
للجوء آنذاك إلى مندوحة الرمزية من أمثال محجوب شريف و عمر
الطيب الدوش, الذي يقولفي مطلع لوحةٍ ميلوديةٍ أخرى مدوزنة
كما دعاء الكروان؛ و ظلت حمالةً لمغازيَ شتى كما الموناليزا 
ل(دافنشي). بنظرتها الشرودة تلگ المرسلة باتجاه گل
الأمگنة و الحمالة لأوجه گل الگنابات الممگنة.
**********(((((+++)))))***********
إذ يقول العمر الدوش: و لما تغيب عن الميعاد ..
بفتش ليها فى التاريخ وأسأل عنها الأجداد ..
وأسأل عنها المستقبل اللّسع سنينو بعاد 
بفتش ليها فى اللوحات..محل الخاطر الما عاد
و فى شهقة لون و تكية خط و فى أحزان
عيون الناس وفى الضل الوقف ما زاد

® ثم يظل يناديها ....و يعزم كل زول يرتاح على
ضحكة عيون فيها..و يحلم إنى فى أكوان بترحل
من مراسيها عصافير نبتت جنحات و طارت للغيوم بيها
مسافر من فرح للمسة شوق .. و نازل فى حنان ليها
يغنى مع مراكب جات ... وراها بلاد حتمشيها 
و يحزن لى سفن جايات.. و ما بتلقى البلاقيها 
يناديها.. ينادبها و يلاقيها ..و يحس اللقيا زى أحلام 
حتصدق يوم..و يلاقيها و يحلم فى ليالى الصيف 
يساهر الليل و يحجّيها يدوبى ليها ماضيها ..
و يطنبر ليها جاييها و يرسّل ليها غنوة شوق ..
و يقيف مرات و يلوليها بناديها..و يناديها.. و يناديها ...
*******(((((+++)))))*******
© لكل ذاوقة أن يتصور معي، مدى كبرياء تلك الأريحية
الباذخة من زولاً بعزم الغاشي و الماشي على ضحكة 
(عيون) معينها لا ينضب...( في بلاد ناساً تكرم الضيف
و حتى الطير يجيها جعان و من أطراف تقيها شبع)
***********((((((((+++))))))))**********