مجزرة القيادة يجب محاسبة الحرية والتغيير والمهنيين أيضا

Quote: أن تخرج للشارع ثائرا فإنت غلطان ! من يدعو للخروج علي الظلم والقهر غلطان!' من يخرج ضد الفساد والإستبداد غلطان ! من يدعو للإعتصام السلمي غلطان ! من دعا أو نظم للإعتصام ضد الجور غلطان! من ناضل ضد الإستعمار والتحرير غلطان !! غلطان لأنه يعلم أن باب الحرية لن يفتح إلا لكل من ناضل من أجل ذلك وأن للنضال تكلفة وفاتورة واجبة السداد -- وأنك يمكن أن تقتل أو تجرح أو تسجن من أجل هذه الغاية ومع هذا أصررت علي للخروج ودعوت له ! هل خرجت قوي الحرية والتغيير للشارع بلا سلاح؟ لا فقد خرجت بسلاح السلمية الناجع وخرجت متسلحة بالوعي وبنبل الغاية وطهر الوسيلة وبالإصرار علي الحرية ! ** الدعوة للتظاهر وإن كانت سلمية فهي أيضا محفوفة بمخاطر والإعتصام أيضا تواجه مخاطر فمنذ اليوم الأول - يوم 6 أبريل واجه الرصاص والعنف المتظاهريين ومع هذا تواصل العصيان وقبلهاواجه الثوار الرصاص في الشوارع علي مدي أربعة أشهر ومع هذا تواصل التظاهر يعلم الثوار كل هذا ومع هذا أصروا علي الخروج و التظاهر والإعتصام - خرجوا بإرادتهم الحرة ولم يقادوا ولم يساقوا قسرا - خرجوا إنحيازا لضمائرهم ووطنيتهم وإنسانيتهم ! * قد يقول قائل كان يجب أن تحملوا السلاح وتواجهوا الرصاص بالرصاص والسلاح - وهكذا يتجرد الثوار للعنف المضاد ويتخلوا عن سلميتهم ويتخلوا في معركة مسلحة مع آلة الدولة حتي يأتي مثل كاتب المقال ليقول - لماذا لم تسلحوا الثوار بأسلحة متقدمة تفوق سلاح الحكومة- سلاح الحكومة العسكري تفوق علي سلاحكم هناك خطأ في التسليح والتدريب والتخطيط! أو يقول أنتم دعاة عنف وقتل - والوطن ضائع بينكم ياحملة السلاح * ويقول كاتب المقال كان يجب فض الإعتصام - وهو منطق من يقول كان يجب عدم التظاهرفي الشارع لأنه يؤدي للقتل - !فضوا الإعتصام - وإذهبوا لمساكنكم وضيعوا مكتسباتكم الثورية - ودعوا جنجويد حميدتي وتتاربرهان يسومنكم الذل والهوان - أرتضوا حياة البهائم ! * هذا الخطاب مأزوم ومهزوم - ومنطق منكسر - لايقول به إلا شخص يفتقد النخوة وعشق الحرية والتغيير ورفض الظلم والأستبداد !إنه خطاب يدعو للتعائش مع الذل والفاشية والإرتضاء بالخنوع ولو أتبع الناس هذا المنطق لم خرج إحتلال وإستعمار ولم سقط سفاح وديكتاتور ! * أو هذا الخطاب ينطلق من شخص يمارس التقية والتخفي - يظهر التعاطف مع الثورة والثوار ويبطن الإنتماء أو المساندة للأنظمة الشمولية ! والسؤال من وسط حشود التشييع وسرادق العزاء ومنازل الشهداء والمستشفيات التي تعج بالجرحي هل خرج أحدا من أهل الشهداء والجرحي يحمل المسؤلية لقوي الحرية والتغيير؟ لا لم أسمع بهذا ! ما سمعته وشاهدته هو خروج أهل وأقارب الشهداء والجرحي التظاهرات والإعتصامات وقوفا مع ذات القضايا التي ناضل من أجلها الشهداء - ثاروا إستجابة لدعوات قوي التغيير ومابدلوا تبديلا... والسؤال هل كاتب المقال حريص علي أرواح القتلي وأجساد الجرحي أكثر من أهلهم ؟ هل هو أدري بمن تقع عليه مسؤلية المجزرة أكثر من الأهل؟ * وفر دموعك وتعاطفك - علي الضحايا لأنك تقف ضد خيارتهم الواعية وضد القضايا السامية التي ناضلوا من أجلها - لأنك تحمل مسؤلية ماحدث أو بعضا منها لرفاقهم الثوار ولأنك تصورهم بمظهر من خرج وهو لايدري تبعات الخروج !