تصفية الحسابات السياسية بالقانون .. "حسين خوجلي" نموذجاً !!
و يُساق الأستاذ الكبير " حسين خوجلي " أحد أهرامات الإعلام في بلادنا ، إلى نيابة الثراء الحرام و المشبوه ، بدعوى تورطه في معاملات مشبوهة و وجود أموال طائلة في حساباته !! حسب ما كتب صغار المحررين و المحررات دون تثبت في مواقع إلكترونية . يسارع وكيل النيابة الشاب إلى توجيه الاتهام للأستاذ " حسين " قبل الاستماع لشهود و الإطلاع على وثائق و مستندات دفاع ، ثم يأمر بحبس نجله " عبدالإله " ، و لا يطلق سراحه إلا بعد الشروع في اجراءات رهن عقاري ، لأن المبلغ الموجود بالحسابات لا يكفي للضمانة ! و كيف تكون أموالاً طائلة تلك لا تبلغ بضعة ملايين من الجنيهات لا تعادل خمسين ألف دولار ، موجودة في حساب أي تاجر صغير من تجار (الحرية و التغيير) ! و الحاقدون المشاءون بالنميمة و الغل في وسطنا الصحفي و الإعلامي ، و الموتورون المتهيِّجون في الوسط السياسي ، ظنوا توهماً أنهم ينتقمون من " حسين " و يخوِّفون مِن بعده كل صاحب قلم بتار ولسان ذرِب يواجه (تتار) اليسار الجديد في زمن الفوضى و العبث و التنكيل بالخصوم السياسيين بأدوات القانون !! إنها عدالة المتاريس يا سيادة الفريق " البرهان " .. إنها عدالة (ندوسو دوس) يا سيادة الفريق " حميدتي " ، و يبدو أنه لا يهمكما مطلقاً إهدار قيم العدالة و الكرامة تحت ضغط الحجارة و صخب الحلاقيم الكبيرة ، ما دامت قوى (الغبينة) قد حجزت لكما مقعدين وثيرين في مجلس السيادة ، بعد تقليص سلطاته و تحجيمه في زاوية المراسم و التشريفات !! ما نعلمه جيداً أن أستاذنا " حسين خوجلي " ليست لديه أموالاً طائلة و لا معاملات مشبوهة ، لم يثرى في عهد (الإنقاذ) كما أثرى تاجر الحديد و السيخ رئيس المجلس المركزي لحزب المؤتمر السوداني " إبراهيم الشيخ " ، و لا احتكرت الدولة له استيراد القمح و صناعة الدقيق سنين عددا كما احتكرت للسيد " أسامة داؤود عبداللطيف " ، و لا استوزر في حكومات الرئيس " البشير " كما استوزر عشرات المناضلين بدءاً من زعيم تجمع المهنيين " محمد يوسف أحمد المصطفى" ، مروراً ب " غازي صلاح الدين " و " حسن رزق " ، و انتهاء ً ب " حسن اسماعيل " و " ابراهيم الميرغني " ، و لا كان مساعداً للرئيس كما كان " مني أركو مناوي " ، و لا عضواً في البرلمان بمرسوم من الرئيس ، كما كان نائب رئيس الحركة الشعبية _ شمال " ياسر عرمان " ، و القيادي البعثي " محمد وداعة " ، و القيادي الشيوعي " سليمان حامد " و رئيس تحالف قوى الإجماع الوطني " فاروق أبوعيسى " أعضاء بالتعيين في برلمان 2005 م بقرار من رئيس الجمهورية السابق المشير " عمر البشير " . إن تصفية الحسابات السياسية مع الخصوم من الإسلاميين أو غيرهم ، باستغلال آليات العدالة ، لهي وصمة عار على جبين هذه الثورة التي رفعت شعار ( حرية .. سلام .. و عدالة) ، و هي تجنٍ على حق أي مواطن في التعبير عن رأيه وموقفه السياسي ، أعجب الثوار و المجلس العسكري أم لم يعحبهم . إننا نحذر من إرهاب الصحفيين و قادة الرأي في البلاد و اقتيادهم إلى النيابات انتقاماً من مواقفهم السياسية ، إرضاء ً لزمرة من رجرجة اليسار الأرعن ، و جوقة من الفاشلين و الفاشلات في الوسط الصحفي . إن هذا الدرب وعر ، و عواقب السير فيه وخيمة ، فأرعووا يا قوى التدمير و الغبينة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة