بعد مشاهدتي إلى فيديو الشباب المعتقلين ومدى الضغط الذي تعرضوا له ، فعلا حاجة تقطع القلب الما ووجعا. هذا المشهد جعلني أتساءل عن آلية عمل تجمع المهنيين السودانيين مع الثورة حتى الآن؟ التجمع يراهن على عامل الوقت كثيرا بغرض تعبئة وحشد الشارع السوداني بأكبر عدد ممكن من الثوار متبع مبدأ نظرية تأثير كرة الثلج(snowball effect). الكلام دا نظريا جميل جدا وموضوعي ومنطقي للغاية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن الى متى سيصمد شباب السودان امام هذا النظام المجرم بنمط آلية التظاهرات المتفرقة هذا؟ وخاصة انهم في مواجهة نظام ليست له اي معايير أخلاقية ومتخصص في الإجرام والقتل وفعل كل ما هو لاإنساني من اجل تحقيق مصالحه الخاصة. المراهنة بالوقت هذه لا تخلو من نسبة مخاطرة عالية جدا تهدد أرواح هؤلاء الشباب والثورة نفسها. التجمع محتاج يعيد النظر في آلياته المتبعة والمطروحة الآن لتسيير دفة الثورة وبأسرع وقت ممكن قبل ان تأتي لحظة يجعلنا نتحسر فيها جميعاً على ضياع الفرصة الآنية التي شهد فيها الشارع السوداني أكبر حراك ثوري ضد نظام المؤتمر الوطني منذ سرقتهم للسلطة في عام 1989.
01-31-2019, 01:21 AM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492
سلام عليكم اعتقد ان دور الوسائط فى رصد ونقل الفظاعات التى حدثت فى الايام الاولى خلقت حاله من الضغط الخارجى خلقت تراجع فى الكثير من لغه الخطاب بعد سقطات اسلوب كتائب الظل وقطع الرؤوس فى زمن سابق فى بدايات هذه الثوره واصبحت السلميه الثوره تضيق الخناق اكثر عليهم بتقليل خياراتهم المتاحه التى لايوجد بينها وجودهم فى السلطه كماسبق فالعناد قد يقود الى ماهو اسوء واما الهبوط الناعم والقبول بالمحاسبه. الحريه مهرها غالى لكن سلميتها اقل تكلفه من خايارت العنف ولابد من الصمود حتى نصر الثوره.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة