مطلع هذا الاسبوع دعيت لحضور لقاء لمنبر دارفور للحوار و التعايش السلمى بشمال دارفور , وقد كانت الدعوة تهدف للوصول الى اذابة الجليد فى حراك المنبر و الدعوة لتحديد مساره الرئيس , وأول ما لفتنى هو عدم وضوح طبيعة المنبر و التى كانت و مازلت أعتقد بأنها مجموعة للضغط تشكلت نتيجة للراهن التاريخى للمنطقة و تفاجأت حقيقة بحديث يجعل من المنبر تكتل لا يريد التعريف بطبيعته فى المقام الأول بقدرما يعتقد بأن هذا الوضع يبعد عنه بشكل كبير مؤامرات القوى السياسية التى تخشى تشكله كتنظيم ذا طبيعة جهوية , وان صحت استنتاجاتى و تحليلى لمسار التنوير الذى قدمه الاستاذ / اسماعيل كتر فان المنبر يسير على ما أعتقد فى طريق خطير سيجعله لاعبًا ثانويًا فى أفضل الحالات ان لم يكن متفرجًا خارج الملعب , ولا يعنى بأى حال وجود ممثلين له بأبوجا الفعاليه , فالوجود الفاعل هو القدرة على التأثير فى سير التفاوض وفق رؤى مؤسسية وموضوعية و قبول من كافة الأطراف نتاج للقدرة العملية للقيام بواجبات و مهام المرحلة , وقد يعود هذا لتبنى المنبر لمبدأ عزل الذات بادارة نشاطاته بعزلة لن تفيد معهاالتبريرات وان حاولت قيادة المنبر نفى الفوقية عن ممارساتها خلال الفترة الماضية , و من خلال النقاشات وضح لى بأن خط المنبر ليس بالوضوح الذى تصوره قيادته ولهذا كان لابد من سماع أصوات تطالب بالقيام ببعض الخطوات التصحيحية حتى يصبح المنبر قادرًا على التصدى لمهامه التاريخية فى الراهن و مقبل الأيام , وعلى ما أعتقد فان الأحداث ستتلاحق خلال المقبل بشكل لن يتقبل أجسامًا فى طور التشكل اللانهائى وهى حالة المنبر ان لم يستجب لهذه الدعوات . ان من المهام المتقدمة للمنبر الآن تتمثل فى : 1. ابتداع أشكال للتواصل مع الجماهير و التى قد تكون صعبة و لكنها روح التصدى التى تقبل على المخاطر فى ظل أوضاع تفرضها بالضرورة . 2. تثبيت ورش عمل مستدامة لكافة جبهات عمله . 3. العمل على جعل القيادة المركزية للمنبر باقليم دارفور و ليست مكانًا أخر . 4. توفير مصادر شفافة للتمويل المستقل . ان تحقق هذه الشروط قد تزيد من فعالية المنبر و كسب أرض للقيام بواجباته كمجموعة ضغط مؤثرة و محترمة . ... .. ولى عودة . ... ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد المبارك ابراهيم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست