هجين القوى الاجتماعية الحاكمة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 09:28 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2002, 08:14 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة (Re: bunbun)

    منهج وحيد الجانب ان لم يكن خاطئًا معالجة تشكيل وتطور فئة الطفيلية الاسلامية بمعزل عن المسار العام وتشكلوتطور الراسمالية السودانية وهي اصلا هجين في مكوناتها وبنيتهاوعلى ما يمايز الطفيلية الاسلامية انها حازت ( مزايا تفضيلية ) لم تتوفر لبقية فئات الراسمالية السودانية وتتلخص تلك المزايا في
    1/ دعم راس المال الاسلامي العالمي كمورد ومصدر خارجي للتراكم الراسمالي في اطار التضامن الاممي لحركان الاسلام السياسي
    2/ دخول بنك فيصل الاسلامي ثم اسلمة النظام المصرفي السوداني في النصف الاول من الثمانينات
    3/ الاستيلاء على السلطة والانفراد بها كحزب ومج الحزب وجهاز الدولة في كيان واحد يرمز لهيمنتها السبياسية وتبع ذلك وتفرع عنه دمج اموال الحزب واموال جهاز الدولة في سطوة ماليةى اقتصادية شاملة
    4/ تشويه وظيفة النظام الضريبي من الية لتجميع وحشد الموارد وتوزيعها الى اداة للنهب المباشر الفظ بقوة القانون والاوامر الادارية والاجهزة الامنية نموزجا لابشع اساليب التراكم الراسمالي البدائي في المراحل الاولى لنشأة النظام الراسالمي في تاريخ العالم


    لا نكتفي بهذه المزايا التفضيلية لانها قسمات عامة
    انما يلزمنا تطوير منهجنا الذي اتبعناه منذ الستينات في الدراسة الباطنية لتشكيل الفئات والطبقات في بيئتنا السودانية ومن خلال نشاطها الملموس والدراسات الميدانية لشريحة او لاخرى كي ما نقترب من معرفة موثوقة واستنتاجات سياسية نظرية سليمة لتركيبة المجتمع السوداني الفئوية والطبقية
    فلا نسقط عليه تعميمات او تصورات مسبقة وهذا نمط من الدراسة لا تثمر نتائجه من دراسة واحدة شاملة جامعة مانعة انما بالدراسات المتواصلة المتنوعة والمتجددة والمتسعة لتعدد الرؤى ووجهات النظر .

    هكذا نتعامل مع الفئة الطفيلية الاسلامية المسيطرة على السلطة السياسية بالنموزج الشمولي في الاطار العام لهجين القوى الاجتماعية التي تدداولت السلطة في ما بينها مؤتلفة او منفردة منذ الاستقلال
    الفئات البيرقراطية العليا :
    عسكرية ومدنية مع غلبة العسكرية التي حكمت طوال 33 عاما من 43 منذ الاستقلال وتشابك مصالح هذه الفئات مع فئات الراسمالية السودانية الاخرى في السوق عبر مؤسسات القطاع العام ومشتريات منشئات الحكومة وعبر الجهاز المصرفي بشقيه العام والخاص وعضوية مجالس ادارات الشركات والمؤسسات المستقلة وقنوات تعامل الدولة مع راس المال الاجنبي وما يتفرع عنه من توكيلات وعمولات وصفقات .
    رجال الاعمال والذين يشكلون القاعدة المتسعة لراس المال التجاري وما يتفرع عنه دون ان يستقل تماما من استثمار راسمالي في الزراعة بكل قطاعاتها وفي الصادر والوارد وتجارة الجملة واستثمار في الصناعة وفي النقل والمواصلات وفي المصارف قطاع خاص( وهي اقرب لبيوتات التمويل التجاري منها لراس المال المصرفي ) واستقلال نسبي لراس مال عقاري نشط ومتنامي سواءً في المضاربة في الاراضي او شركات الطرق والكباري او الهندسة المعمارية والمقاولات وتشييد السكن الفاخر وعمارات الشقق السكنية والمكاتب والمحال التجارية وكماين الطوب وصناعة ناشئة للطوب الحراري ومحاجر الرخام
    وافرز هذا الراسمال العقاري نتائجة الاولية في اجلاء فقراء المدن ومحدودي الدخل وسكان العشوائي الى الاطراف القصية النائية للمدينة وتنشيط قانون نهاية الحكر في الاحياء الشعبية داخل المدينة ولم يتبقى سوى تثوير المقابر وتلجينها وتخطيط مقابر جديدة ولن يثير الدهشة ان تفرض على القبر رسوم ودمغة
    ومن افرازات راس المال العقاري تصاعد اسعار الاراضي السكنية في احياء الدرجة الاولى حيث وصل سعر المتر في حي الرياض 120دولار$ واصبح اعضاء الجبهة الاسلامية ومحاسيبها اصحاب الاسبقية في حيازة القطع السكنية وفي تسهيلات ( البدل ) ومن مفارقات نشاط راس المال العقاري انهيار البنك العقاري


    تتكامل مع القاعدة الاوسع اعلاه وتزيدها اتساعا فئات الكيانات التقليدية القبلية والطائفية وبعض الطرق الصوفية التي دخلت ومنذ وقتمبكر بثروتها الطبيعية من اراضي زراعية وثروة حيوانية سوق النشاط الراسمالي ومراكمة راس المال منذ حيازوتها رخص المشاريع الزراعية لزراعة القطن على ضفاف النيلين الازرق والابيض وعلى نهر النيل وحيازات زراعة الية بتسهيلات مصرفية ومن شركات تمويل (باكليز- ورايايفانر) ثم امتلكت الاسهم في الشركات التجارية والمصارف وبعض الصناعات ودعمت وطورت نفوزها التقليدي بنفوزها السياسي في قيادات الاحزاب والبرلمانات والوزراة واجهزة الحكم المحلي وسلحت ثلاثة اجيال من ابنائها واحفادها بالشهادات الجامعية والدرجات العلمية لتحتل مواقع داخل الصفوة والقوى الحديثة

    سلاطين الجنوب والصفوة المتعلمة الجنوبية - لسان حال قبائلها ومندوبيها لاقتسام جزء من كعكة السلطة مع حكومة ( الجلابة ) والمعيار الجنوبي المزدوج للثراء والجاه ممثلا في حجم قطيع الابقار في حظيرة العائلة والعشيرة والقبيلة مع المنصب التقليدي : مك، رث، سلطان - والمنصب الميري في الاجهزة الاقليمية والمركزية في البرلمان ووزظائف عليا في المجموعات ، رتب عليا في القوات النظامية ، في السلك الدبلوماسي ، عضوية في مجالس ادرات شركات ومصارف ، الاستيلاء المباشر على المال العام المخصص للولاية او المحافظة الجنوبية ، بيع كوتات المواد التموينية دون ادنى حرج او خشية مسائلة ، تشييد وامتلاك عقارات في العاصمة القومية ، تأسيس 22 شركة تجارية وبنك ايفوري (واحتلال الف موقع دستوري او وظيفة عليا حسب ما اوردته صحيفة اخبار اليوم في عدد 7/5/1997 )

    طوال فترة ما بعد الاستقلال ظلت فترات الانظمة العسكرية القمعية هي فترات ازدهار الفئات الراسمالية السودانية واتساع صفوفها وارتفاع وتائر تراكم راسمالها : فترة ديكاتورية عبود 58-64 والخطة العشرية وبرامج البنك الدولي -، فترة مايو 69-85 وبرغم مساس مصالح وافراد وجماعات من الراسماليين السودانيين بالمولد او التجنس نتيجة للقرارات العشوائيةفي التأميم والمصادرة وتوسيع رقعة القطاع العام في الفترة 69-71م كان التراجع الجزئي من التأميم والمصادرة وتعويض المتضررين خطوة فارقة نحو توسيع قاعدة القطاع الخاص الذي بدأ يستحوز على شركات ومؤسسات وتوكيلات كانت في يد اجانب واثرت بعض الاسر الهجرة وباعت ممتلكاتها واسمها التجاري لرجال اعمال باسعار زهيدة وشهدت فترة مايو اتساع فئات الطفيلية المايوية كرافد من التكنوقراط حامل الرتبة العسكرية او الدرجة الجامعية والخبرة المحلية والعالمية ، ومواقع النفوز والقرار في جهاز الدولة - للصفوف الراسمالية السودانية فتنوعت وتعددت اشكال علاقات المصلحة بين البرقراطية العسكرية والمدنية مع رجال الاعمال في السوق ، وفي عضوية مجالس ادارات الشركات والمصارف المؤممة والمصادرة وفي سياسة التوسع في حيازة رخص مشاريع الزراعة الالية وفي تسخير المواقع القيادية في اجهزة وتنظيمات مايو السياسية للحصول على تسهيلات مصرفية ميسرة والتوسع في الخطط السكانية من الدرجة الاولى لرجال الدولة والمحاسيب وبيعه الاراضي والعقارات الحكومية في المدن كمورد مالي غير متكرر لتغطية منصرفات الهياكل الفضافلضة للحكم الشعبي المحلي

    بعد ضرب الحزب الشيوعي وتوقيع اتفاقية اديس ابابا ونهاية حرب الجنوب تشجعت الدول الغربية والولايات المتحدة للاسثتمار في السودان وتزامن ذلك مع حرب اكتوبر1973م وتراكم البترودولار في البنوك الغربية وتساهلها في تقديمن القروض وتدوير البترودولار كما تزامن مع استعادة صندوق النقد الدولي لنفوزه على السياسة المالية في السودان وفرض وصفات اعادة الهيكلة وتعديل سعر الصرف وما نتج عنها من انخفاض لقيمة الجنيه وارتفاع وتائر التضخم ومديونية السودان الخارجية والامتثال لخيارات البنك الدولي بالغاء علاقات الشراكة في القطاع الزراعي المروي واستبدالها بضريبة الارض والماء لتسهيل الحصول على تمويل اعادة تأهيل المشاريع وتوالت احتفالات الاثرياء الجدد بالمليون الاول وما تلاها من ملايين في منتجعات الاسترواح المتناثرة حول العاصمة وحلت كارثة الجفاف والتصحر وانفضح امر المجاعة واعلن نميري قوانين سبتمبر وبويع اماما واتسع نطاق الحرب الاهلية الثانية واعدم محمود محمد طه وتريفت المدن بطوفان النازحين

    في اطار النظام المايوي كانت الجبهة الاسلامية المتحالفة معه المنتفع الاول كحزب سياسي ورجال اعمال ومؤسسات تجارية ولخص ذلك الانتفاع كادر الجبهة القيادي د. عبد الوهاب الافندي في كتبه ومقالاته الصحفية على النحو التالي
    نصيب الاخوان المسلمين : ( نصيب الاخوان المسلمين في اسهم البنوك الاسلامية ليس كبيرًا لكنهم يحتلون المناصب الادارية والفنية والكتابية ويؤثرون في توجيه التسهيلات للاخوان ومؤيديهم ) هكذا اصبح الانتماء للحركة الاسلامية ونشاط الاسلام السياسي مدخلا للحراك الاجتماعي الصاعد والثراء ومراكمة راس المال وككرت عضوية في نادي القوى الاجتماعية الحاكمة .

    عندما نفزت الجبهة الاسلامية القومية انقلابها في 30/6/1989 لم تكتفي بالاجراءات الاستثنائية التقليدية المصاحبة للانقلاب مثل اعلان حالة الطوارئ ، حظر التجول ، تعطيل الدستور ، حل البرلمان ، الاحزاب والنقابات ، اعتقال القيادات السياسية والنقابية ، اعفاء مجموعة من كبار المسئولين العسكرين والمدنيين من مناصبهم ، رقابة على الصحف .....رالخ انجزت الاجراءات اعلاه وتجاوزاتها الى ثلاث اجراءات جزرية شكلت القسمات الاساسية لنظامها الشمولي
    الاول : التشريد للصالح العام وما امكنه حصره حتى نهاية عام 99 م بلغ 122375 من العمال والموظفين والمهنيين والدبولماسيين والمعلمين + 4369من ضباط القوات المسلحة + 14271 من الصف والجنود ومازال التشريد والتسريح مستمرا ويستمر ايضا احلال اعضاء الجبهة والمحاسيب والاقارب مكان المشدريين ( وبعد الانقسام امتد اعصار التشريد والتسريح الى منتسبي الشعبي من مدنيين وعسكريين ) وكان هدف الجبهة ومايزال تصفية الدور النقابي والسياسي للقوى الحديثة واردفت ذلك بتدجين النقابات وتطويق نشاط الجمعيات والاندية ودفع المجتمع دفعال للانكماشس الذاتي نحو الاسرة وشلة الاصدقاء واحضان العشيرة والقبيلة و( الجهوية ) يحثًا عن الامان الشخصي او للاستقواء في مواجهة القهر المادي والمعني


    ونواصل m








                  

العنوان الكاتب Date
هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun04-30-02, 07:17 PM
  Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun04-30-02, 08:14 PM
    Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun04-30-02, 08:48 PM
      Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة Mandela05-01-02, 06:23 AM
        Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun05-02-02, 02:44 PM
          Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة wadazza05-03-02, 07:12 AM
            Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun05-03-02, 02:21 PM
              Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun05-14-02, 11:34 AM
                Re: هجين القوى الاجتماعية الحاكمة bunbun01-02-03, 04:01 PM
  هجين القوى الاجتماعية mohmmed said ahmed01-02-03, 04:18 PM
    Re: هجين القوى الاجتماعية bunbun06-27-03, 04:29 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de