المرحلة التالية .. والأخيرة

Quote: انا المواطن احمد مصطفي عبدالله من أبناء امدرمان تعرضت لاصابه بسيطه في جانبي الأيسر و كتفي و راسي جراء السقوط من عربه الأمن رافضا الاعتقال في موكب 9 يناير من ميدان الشهداء. أود شكر عائلتي الكريمه التي عرفتها اليوم و لم اعرف اسمها حتي التي اوتني بعد الاصابه و حمتني من أفراد امن البشير و اهتمت باصابتي و سقتني و نظفت ملابسي و دعت لي بالثبات و النصر. بعدها و دعوني و ودعتهم لا يعرفون اسمي و لا اعرف عنهم سوي انهم كما نحن ابناء امدرمان نصره المستضعفين. خرجت و عدت للالتحاق بموكب اخواني و تمت محاصرتنا مجددا من قبل شبيحه النظام و اطقوا علينا ما يزيد عن مائه من عبوات الغاز المسيل للدموع. بينما اختنف أمسكت بي فتاة في الرابعه من عمرها و هي تبكي اين امي و بالدارجية(امي وين ؟ قتلوها؟ يا عمو ما تسيبني حايقتلوني؟) نسيت اختناقي و بكيت بكاء قهر و انا اطمئنها (لا ما قتلوها امك كويسه) اغمي علي الطفله و هي في حضني نائمه لم اعلم ما سبب هذا الاغماء اهو الغاز ام الرعب و بعد حين و جدتنا الأم و فاقت الطفله و بداء الناس حولي يسقطون كأوراق الأشجار متأثرين بالغاز. و بدأنا باسعافهم انا و اخي الذي لا أعرفه أيضا. انتهت النكبه بعد نص ساعه مرة كسنه كامله. فسألت نفسي هل نحن سودانيين ؟هل لنا حق في هذه الدوله؟ ام نحن ضيوف غير مرغوب فينا و هذه الدوله حكر علي البشير و نظامه. ففي نفس اليوم في الصباح اجتمع الناس لإثبات و لاءهم للشيطان بحمايه جنوده مدعومين بالماكل و المشرب و حتي الترحيل و التصوير و الغناء و الطرب و نحن مساءا مهاجمين بالعصي كالخراف و بالسيارات كالصيد و بالرصاص الحي كان أجسادنا مجسمات تدريب لاؤلائل القتله دم شباب ينزف و شيب الحزب الحاكم الخرفين يرقصون و يضحكون. و الله لم اسمع و لم أقراء و لم اري في حياتي ظلم كهذا. اكتب لك و الم يعتصرني جسديا من جراء السقوط و نفسيا من رؤيه الرقص علي أرواح الشهداء. اللهم اني مقهور مظلوم غير امن في بلدي و داري انت نصير المستضعفين و المظلومين فانتقم منهم شر انتقام انت الحي القيوم الذي لا ينام. و ارحم شهداءنا شهداء السودان #مدن_السودان_تنتفض #موكب_9يناير #اوقفوا_قتل_المتظاهرين_في_السودان #اوقفوا_دعم_البشير_ماليا