ألمغادرون لمركب البشير,,

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 02:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2019, 07:05 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ألمغادرون لمركب البشير,,

    06:05 PM January, 01 2019

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله محمد-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    في بدايات عهد الدويلة الرسالية المزعومة ,
    كانت هنالك فرق إنشاد (جهادية!) ,
    قام على أمرها صبية بدت عليهم علامات الدعة والراحة والنعيم ,
    كانوا يتلقون إنفاقاً مالياً مقدراً من بيت مال هذه الدويلة الإخوانية
    التي يدينون لها بالولاء ,
    فهم يمثلون شريحة شبابها وطلابها
    الذين ظلوا يسوقون لمشروعها المهووس دينياً ,
    عبر النشيد المدعوم بأنغام الموسيقى وإيقاع آلة الأورغ ,
    و يبشرون بأن الليل قد ولى وجاء صباح منظومة الجبهة الإسلامية ,
    وبرز دورها في تشنيع وجه السودان
    حينما كتبت أولى سطور سفر مشروعها (الحضاري) الهلامي آنئذ ,
    لتبدأ معه مأساة الإنسان في بلادنا منذ فجر ذلك التاريخ الحزين ,
    فقد أثار أولئك الفتية الذين تشكك عامة الناس في صدق طويتهم ,
    زخماً من ضوضاء أصوات حناجرهم المراهقة في كل من التلفزيون و الراديو ,
    و في ساحات (أعراس الشهيد!) بتلك الأهزوجة الإنقاذية الرائجة وقتها ,
    متوعدين سكان البلاد بأن مسيرتهم (القاصدة!) وسفينة الإنقاذ التي سارت ,
    لا تبالي برياح و أعاصير موقف و رأي أخوتهم الآخرين ,
    وشركائهم الأصيلين في الوطن و المواطنة ,
    و رصفائهم المختلفين معهم في الرؤية و الطريقة التي يجب أن تدار بها البلاد ,
    فهللوا وكبروا غير مكترثين لحق اخوتهم هؤلاء في أن يكونوا آخرين ,
    وفي أن ينعموا بذات أعباء و مستحقات المواطنة ,
    التي حصرها الإنقاذيون على أفراد كيانهم الميتافيزيقي و(الما ورائي) هذا ,
    وذلك بتبنيهم لمشروعهم وبرنامجهم الذي أطلقوا عليه اسم (التمكين) ,
    و في بعض رواياتهم كانوا يسمونه (ربط قيم السماء بالأرض!) ,
    فهي نفس الثقافة التي أنتجت العبارة التي تفوه بها (حسبو) النائب السابق للبشير ,
    عندما قال : (نحنا فاتحين خط ساخن مع الله!) ,
    لكن إرهاصات هبة سبتمبر المجيدة
    مالبثت أن بدأت تعصف بشراع هذه السفينة الإنقاذية ,
    التي تاهت في عرض بحر السياسة و شئون الحكم ,
    وفشلت في الصمود أمام تيار الأمواج العاتية لتسونامي غضبة الشعب ,
    وفورة بركان المقهورين و المحرومين
    بحممه المستمرة في التطاير والإحتراق ,
    وأيقن ربان السفينة حتمية إنشطارها
    إلى نصفين و يقينية غرقها المؤكد ,
    لذلك شهدت ساحة الميديا المجتمعية هذه الأيام
    إعترافات و إعلانات للتوبة ,
    وخروج جماعي وكفر بواح بالمشروع (الحضاري) ,
    من قبل بعض الذين دعموا
    هذه (المسيرة الظافرة والقاصدة إلى الله سبحانه وتعالى!) ,
    كما زعموا ويزعمون على مدى ثلاثين عاما ,
    وهؤلاء المفارقون للجماعة هم من شاكلة الجميعابي
    و الكودة ومالك حسين و غازي صلاح الدين وآخرين كثر ,
    فعندما تحدث الجميعابي عن رفقاء الأمس خصوم اليوم كان فاجراً في خصومته ,
    فوصفهم باقذر التعابير وأحط الأوصاف ودمغهم بأسوأ الصفات ,
    كأنه لم يكن بمعيتهم في مشوار إبحارهم الطويل
    الذي ساموا فيه الناس سوء العذاب , يوماً من الأيام ,
    لقد سمعته يتحدى النيابات ودور القضاء و المواطنين الشرفاء والصالحين ,
    ويدعوا من يملك دليلاً واحداً على إفساده للمال العام
    لأن يتقدم به إلى الجهات القضائية ,
    وتعهد بأنه على أتم الجاهزية
    لكي تتخذ بحقه الإجراءات القانونية ,
    والمحاكمه في حال ثبوت إدانته ,
    فيا لسخرية الأقدار!! ,
    لقد تجاهل هذا الإنقاذي العتيق
    أن مجرد المشاركة في منظومة الدويلة الدينينة الفاشلة هذه ,
    كفيل بأن يضعه في قفص إتهام محكمة الشعب ,
    بعد التغيير و إنجاز مشروع العدالة الحاسمة في منظومة الحكومة الإنتقالية المقبلة .


    بعد فترة وجيزة من الزمن
    سوف يصبح وصف النظام الاخواني المحتضر اليوم ,
    بالنظام البائد و الهالك ,
    فلن تشفع لمثل هؤلاء القافزين من مركب الإنقاذ الغارق صيحاتهم وعواءهم ,
    ولا يجديهم زعيقهم وعويلهم الذي جاء متأخراً
    وبعد أن تمزقت أشرعة سفينتهم ,
    فلن يستدر لهم هذا الصياح عطف الشارع الذي قال كلمته ,
    وفي هذه المرة لن تسلم جرة سدنة نظام البطش و الطغيان الكهنوتي ,
    كما سلم معاونو الدكتاتور السابق جعفر نميري من يد القانون ,
    تحت تأثير تخدير سجية هذا الشعب الكريم والمسامح ,
    ففي مقبل الأيام سوف يتم تجاوز قاعدة (عفا الله عما سلف) ,
    وستغادر كلمة (باركوها) مسرح الصراع السوداني السوداني ,
    و يحل محلها مبدأ (من أين لك هذا)
    و (أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته) ,
    وإنّ قرار السلطة الإنتقالية القادمة
    والخاص بملاحقة المختلسين لرأس المال السيادي للدولة ,
    ممن خرّبوا الإقتصاد الوطني للبلاد وشكلت لهم سلطة الحزب الواحد الحماية السياسية ,
    ومنحتهم الحصانات الدبلوماسية والدستورية ,
    يعتبر مثل هذا القرار ضرورة قصوى وأولوية ثورية ,
    و واجب وطني لا حياد عنه , ولا يجب أن يزول استشعاره
    عن وعي وضمير الذين سوف يؤتمنون من قبل شعبهم ,
    على تسيير وتصريف أعمال المرحلة الإنتقالية ,
    وما ضياع الستين عاماً من عمر بلادنا وتخلفها عن ركب الدول المتماسكة ,
    إلا بسبب التهاون والتراخي و التكاسل و التواكل ,
    في عدم ترسيخ وتمكين مبدأ سيادة حكم القانون ,
    والإخفاق الكبير في استكمال عملية بناء مؤسسات حقيقية للدولة السودانية
    غير خاضعة لأمزجة الحكام أو رغبات الدستوريين والموظفين ,
    فإعادة هيكلة هذه المؤسسات وتنظيفها
    من رواسب الترهل الإداري وإهدار الوقت في الإجراءات البيروقراطية ,
    سيجعلها قادرة على الصمود في وجه ضعاف النفوس من الإنتهازيين و سماسرة السياسة غير الراشدين.


    إنّ علو كعب الإنتهازيين و الوصوليين
    و المتملقين يعتبر من اكبر العوامل المدمرة لكينونة الوطن ,
    هؤلاء الذين يطلق عليهم شعبياً اسم (كاسروا التلجة) ,
    هذه الظاهرة التي تجسدت بصورة أوضح وأكبر
    في عصر نظام البشير أكثر منه في عصور الأنظمة السياسية السابقة ,
    والتي استشرت و تمددت كسلوك بشري شائع ,
    وبطريقة مذرية و خطيرة في أوساط العاملين في دوائر الجهاز التنفيذي العام للدولة ,
    والذين من بينهم خطباء ونجباء إذا سمعتهم أعجبك قولهم في فصل الخطاب ,
    من فرط سحر بيانهم وإبداعهم في التمسح بآيات الله ,
    لكنهم يفتقرون إلى أبسط قيم وأخلاق الإنسان السوداني المعهود ,
    فهم شريحة كبيرة من قطاع الخدمة المدنية نمت و ترعرعت واشتد عودها وقوي ,
    تحت ظلال شجرة المؤتمر الوطني هذا الحزب الشمولي والثيوقراطي الباطش ,
    وما الأمثلة التي اوردتها في متن هذه المقالة
    لهؤلاء المتملقين إلا عدد يسير من صنف (كاسري التلجة) ,
    فهم أشبه بذلك الذي سرق الحليب وأنكر فعلته وما يزال ذلك الدليل القاطع من بقايا الحليب ملتصق على شفتيه ,
    فاليحذر القادمون لانتشال جسد الوطن المريض من (كاسري التلجة) ,
    وينتبهوا لألاعيب السماسرة والمرابين والمزايدين في أملاك وثروات الشعب ,
    الذين رهنوا وطن فاحش الثراء بمورده الطبيعي
    لمؤسسات المال و الأعمال العالمية وجعلوه غارق في الديون.





















                  

العنوان الكاتب Date
ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-01-19, 07:05 PM
  Re: ألمغادرون لمركب البشير,, علي عبدالوهاب عثمان01-02-19, 07:43 AM
    Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-02-19, 08:29 PM
      Re: ألمغادرون لمركب البشير,, almuiz mukhtar01-17-19, 07:32 AM
        Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-17-19, 11:20 AM
  Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Kamal Alalla01-02-19, 07:56 AM
    Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-02-19, 08:33 PM
      Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-12-19, 07:24 PM
        Re: ألمغادرون لمركب البشير,, محمد حمزة الحسين01-16-19, 01:57 PM
          Re: ألمغادرون لمركب البشير,, طه داوود01-16-19, 02:36 PM
            Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Haydar Badawi Sadig01-16-19, 04:17 PM
              Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-16-19, 09:59 PM
            Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-16-19, 09:55 PM
          Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-16-19, 09:53 PM
            Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Biraima M Adam01-16-19, 11:10 PM
              Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Bashasha01-17-19, 04:36 AM
                Re: ألمغادرون لمركب البشير,, MOHAMMED ELSHEIKH01-17-19, 05:18 AM
                  Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-17-19, 11:26 AM
                Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Biraima M Adam01-17-19, 11:44 AM
                  Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Biraima M Adam01-17-19, 11:49 AM
              Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-17-19, 11:23 AM
                Re: ألمغادرون لمركب البشير,, عبد الباقي الجيلي01-17-19, 11:54 AM
                  Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-17-19, 12:15 PM
                    Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Bashasha01-17-19, 05:46 PM
                      Re: ألمغادرون لمركب البشير,, Deng01-18-19, 08:56 AM
                        Re: ألمغادرون لمركب البشير,, اسماعيل عبد الله محمد01-18-19, 03:10 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de