وداعاً سعادة السفير هاشم عبد الرازق * وداعاً صديقي فجوف العُمر كَتبَ ألا تلاقيا كنتُ أمنِّي نفسي بلقياك تعاليا، وسهمى أشدّه وما عرفتُ تراخيا، أقصد الجبلٍ الأشمّ حين يهبط الثريا، و شوق أزبد بالطحالب. شرعتُ أعلام الرضا بقضاء الرب، بيني وبينك، وحولك زخّات الخريف تواليا * طوى القلب أزكى الذكريات.رحل هادئاً رجلاً من أنبل وأكثر الناس رهافة حس ومشاعر ، تتفوق على الواقع الحزين الذي ألمّ بنا في منعطف العمر، وبدت لنا الدنيا بوجوده مُبرقة تنضح أنوارها. وَفدَ الربيعُ الذي لا تعرفه بلادنا من دون الفصول له حضور، وكان مُتحققاً فيك. كل مواسمك عندنا ربيع دائم، حتى قطعته المشيئة بالفراق. كل بارقة حسنٍ أو جمال نجدها أخذت من خصالك أنجماً وحبورا. لطف البيان ورونق النظم الذي تتحدثه في نثرك بيننا ، قريب من الفؤاد ، ينسينا ضيق الحياة. يُغسل منا أدرانها، ويعيد توهُج البلسم الشافي . * هو شاعر مُقل، انطوى فؤاده على نثرٍ كالشعر في فلواته، وغنى غزواته. هذا الباسم نفتقد بلسمه الشافي للأرواح، عند كل حضور الأصدقاء للمسامرة. نجوم تأتي بهم الدنيا ذات يوم، يصابحنا دائم الابتسام. * في رمضان الفائت، سرقت ابنه المنون في حادث على شارع في طريق العام، فانكفت مفاتن العمر على شبابه الغض، أما هو فاحتسب. كانت مرارة فقده عليه تُسقم الفؤاد، وتعتصر الألم أدمع من دم. لم تكن جوانحه تستطيع تذوق الآلام عندما تزدحم، لتأت من مشارق الأرض ومغاربها بالخطوب.
أيحتمل القلب الوسيع شغاف الحُزن؟، أم أن الحياة بسطت يديها تُخادعنا، لينتقيها نسر الرب من بين ملاقينا، فتأت الوحشة من حيث لا ننتظر. هياب هو يحتمل حزن الآخرين. و في مزرعته تغتسل القلوب حنينها وأنين السواقي تغسل ضفائرها ، وشطآن طيف قد سرى . للندى قطرات من التعب الهُلامي، تزرف دمعات دم، وبشارات أن الرحيل سوف يأتِ، ولم نكن نستعجل الميقات كحالنا أبداً عندما نستطعم السعادة في وجوده، إذ جاء وجاء موعده ليرتحل. لا أعرف مشاعر الأقرباء والصحب والأحباء، كيف يكون الفراق عندهم ؟، وكيف طعم الأسى في مائدة موحشة، تفتقد الأنيس. وقديماً قال أبو الطيب :
ذَرَاني والفَلاةَ بلا دَلِيلٍ ... وَوَجْهِي والهَجِيرَ بلا لِثَامِ فإِنِّي أَسْتَرِيحُ بِذِي وهَذَا ... وَأَتْعَبُ بَالإِنَاخَةِ والمُقَامِ نستودعك عند من لا خلاف لمشيئته عندنا، فالودائع محفوظة لديه، إلى الملتقى . والأرواح تلتقي عند منتهى الآجال، وتراوح أنسها والسؤال عن الجيران والأحباب . إلى الملتقى.
عبدالله الشقليني 1أغسطس 2018
*
08-29-2018, 07:06 PM
احمد حمودى
احمد حمودى
تاريخ التسجيل: 01-11-2013
مجموع المشاركات: 4364
جعل الله الفردوس نزلا له برحمة منه ومغفرة ولعله قد لفت نظري تواجد الاخ احمد حمودي في كل عزاء ودائما يكون اولا في كل عزاء اسفيري واظن ان واقع حياته هكذا وهو من حق المسلم على المسلم فداوم أخي حمودي وليتني اكون لك ندا في هذا الحضور
08-29-2018, 07:41 PM
زهير عثمان حمد
زهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273
أيها الاديب عبدالله الشقليني تحياتي ومتعك ربي بالعافية يا وجعنا العظيم من داء الفراق ورحيل الاحباب والاصدقاء فإنه داءٌ جسيمْ يحتاج لشفائه لقاءٌ حميمْ هل يكون اللقاء في جنة الخالد مع سعادة للسفير الرحمة ربي أرحمه وأكرم منزله لقد كان بين الانام أنسان لك أحر التعازي لقد هزني ما كتبت
08-30-2018, 00:42 AM
حسن حماد محمد
حسن حماد محمد
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 3451
اللهم أرحم سعادة السفير هاشم وأغفر له ولطفك يا لطيف به وعفوك عنه اللهم أكرمه بالفردوس وأجعل البركة فى ذريته وأهله والصحاب ولا حول ولا قوة إلا بالله ولك أخ عبد الله صادق العزاء لك وللأسره
08-30-2018, 05:55 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
أبو الطيب المتنبي * عجولة هذه الدُنيا ، تذهب بالأصفياء ، وتحرمنا من الذين إن رأيتهم ، سُررت . وإن حَدثوك ، أناروا طريقك . وإن أصبحت بدونهم، فقد تيتّمت . لن نلوذ بمحبتنا، فقد اختاره الإله إلى قربه ، ونِعم القرب. أشكر كل ما خطته الأقلام ، فهو حبر كُتب بمداد القلب . إنا لله وإنا إليه راجعون.
08-30-2018, 06:04 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
نشر بتاريخ: 04 آب/أغسطس 2018 أقرب إلى القلب: [email protected](1) في روايتي الأولى "نقطة التلاشي" (2008)، والتي تدور وقائعها في ردهات الجامعة العربية في تونس ، بعد انتقالها إليها من القاهرة عام 1979، قال الراوي في آخر صفحات تلك الرواية : (..إن أجسادنا تحيا في عصر التقنيات والتنوير، وعقولنا ترتع في ظلمات وجاهلية وغيبوبة. لكن لست أنا المسئول عن تغيير هذا الكون، كما لا يجديني الانسحاب المهين، أو الانكفاء إلى العزلة والجنون. لا . لن أقاتل وأنا في أمانة الجامعة العربية، مكبّلاً بالقيود ، بلا إرادة، بلا همّة. لن أقاتل، وأنا وسيفي في غمدٍ واحد، وقد تكشّف لي زمن الخواء العربي، فإما الهلاك، وإما أن انتبذ منه مكاناً وزماناً قصيا بعيداً عن الخيانات، بعيداً عن الظلمات، بعيداً عن الجاهلية الحالكة السواد. .).
(2) جئتُ أنا إلى تونس، في ذات تلك الأجواء التي حكى عنها الراوي في روايتي. كانت تلك سنوات السبعينات الأخيرة من القرن العشرين وقد حفرتْ إتفاقيات "كامب دافيد" ما حفرتْ، من أخاديد بين أولئك المنضوين تحت راية الجامعة العربية المهترئة. قررتْ وزارتي نقلي من "كمبالا" إلى "تونــس"، دعماً لمندوبية السودان الدائمة الجديدة بعد انتقال الجامعة العربية إلى تونس العاصمة. هناك التقيت صديقي وزميلي الدبلوماسي، الغائب عنّي لسنوات : هاشم عبدالرازق. من جلساتنا معاً في داره الرحبة في "المنزه الخامس" ، رأيت تونس بعينيه. عرفتُ منه خبايا السياسة، وأنبأني عن اختلاف القيادات والصراعات الخجولة، حول من يخلف رئيس الدولة "بورقيبة"، وقتذاك. عرفتُ منه منتديات الثقافة والأدب والفنون، وفعاليات مهرجانات الصيف في تونس. "مهرجان قرطاج". السينما. المسرح . حفلات فناني وفنانات العرب في مسارح تونس. بعيني هاشم، تخيّرت قراءاتي التونسية بينها كتابين فريدين في الأدب العربي، الأول عنوانه "حدّث أبو هريرة قال.." ، والثاني هو رواية "السّـد"، وكلا الكتابين من تأليف الأديب التونسي الكبير "محمود المسعدي". ولقد حسب العميد طه حسين، أن كاتب "السّــد" قد تأثر بالكاتب الوجوديّ "ألبير كامي"، فكان ردّ "المسعدي" بعد ذلك، أن بينه وبين "البير كامي" "حجاب المعاصرة"، فقد عاشا معاً في زمان واحد، إذ كتب المسعدي روايته "الســد" عام 1938، قبل أن يعرف الناس "وجودية" كامي. . في تونس عرفتُ هاشم عبدالرازق الأديب ، فوق معرفتي به دبلوماسياً حاذقاً متمكنا.
(3) قليلون من يعرفون مكابدات هاشم في منعطفات مهنته الدبلوماسية. إن روح الصوفيّ متجذرة في طبعه ، بل هي خلق قد استمسك به ، ومن إرثٍ راسخٍ تحدّر إليه من عترة "أبي قرون" ، ومن نيران قرآنها وذاكري مجد العقيدة، ومن حب الخالق ومحبة رسوله الكريم. قليلون من يعرفون عنفوان كبريائه النبيل، حين صارعه رئيس البعثة الدبلوماسية في تونس، وهو عضو فيها، فأنصفته رئاسة وزارة الخارجية. امتعض سفيره في تونس، حين قررتْ رئاسة الوزارة نقل هاشم من "تونس" إلى "كمبالا" ، بعيداً عن السفارة التي أحبها وحقق فيها منجزات، لا ينكرها حتى سفيره الذي صارعه. حُرمتُ من صحبته تلكم الأيام، ولكن عزائي أنه رحل ليشغل الكرسي الذي شغلته لسنواتٍ، قبله في "كمبالا". .
(4) من محاسن الأقدار في "تونس"، أني كنت في أيام وصولي الأولى إليها، مشغولاً بإعداد مخطوطة روايتي عن "كمبالا". لكأنه - ومن محبته لما ظللت أروي له عن أيامي في "كمبالا" - وهو الأديب الأرب- يشجعني لمواصلة السرد في روايتي "دفاتر كمبالا"، أحسّ أن القدر سيختاره ليشاركني دفء"كمبالا" ومحبتها الاستوائية، وليستظلل هناك بحفاوة غمامها وغاباتها وأناسها الطيبين. في "كمبالا"، ارتاحت نفسه من رهق أيامه ومكابداته ، ولكنه حفظ خيط التواصل بيني وبينه، فظلّ يسألني بين كلّ سانحة في تلك السنوات، عن مآل مخطوطة رواية "دفاتر كمبالا". حين صدرت روايتي من بيروت في عام 2009 ، وأعددت لتدشينها ومناقشة أحداثها لقراء الخرطوم ، أشرف الأديب السفير الشاعر محمد المكي ابراهيم على التدشين . أما هاشم فتولى في جلسة ثانية بعد ذلك، مناقشة رواية هو صاحب الفضل الأول في إخراجها للناس، إذ هو من شهد كتابتي لفصولها الأولى في العاصمة التونسية، أوائل الثمانينات من القرن العشرين، كما أوضحت. .
(5) غير أن مسلسل المكابدات، لا يفتأ يلازم هاشم، كما ظلّ ملازماً لي في تجربتي في وزارة الدبلوماسية. عقد التسعينات لم يكن عقداً سعيداً لى ولا له، فكنا توائم في المكابدات. تلك سنوات اضطربت فيها أكثر أحوال الدبلوماسية استقراراً، وكلل- أو لك أن تقرأها كال- الرماد أكثر ألوانها إشراقا. لحقَ العنتُ بكثيرٍ من الدبلوماسيين الذين ولجوا إلى المهنة بمعايير "المهنية الراسخة"، وبقوا على ولائهم للوطن لا للتحزّب، إنحيازاً للمباديء الناصعة، لا ميلاً للأجندات الخفية . هاشم وشخصي، كنا من بين هؤلاء في كبد المعاناة. لم يُكتب لأوقاتنا هناءاً في الوزارة، بل عنتاً كاد أن يكون تهميشاً، تحملناه بشقّ الأنفس . كنا من بين قلة نفدت من مقاصل التمكين، وإن لم نكن بمنجاة من معايير التصنيف الظالمة. أطلق علينا البعض ممّن هم في الضفة الأخرى، صفة "أقباط الدبلوماسية" في وزارة الخارجية. هاشم صديقي - وإن كان نسبه راسخاً في "أم ضواً بان" – لكن لا يتخطاه اللقب العجيب، مع عظيم تقديرنا لأهلنا الأقباط. .
(6) لا أعرف أحداً احتفى بما أكتب من قصصٍ أو من مقالٍ، أكثر من صديقي الأديب السفير هاشم عبد الرازق صالح. ومن معزّته لشخصي الضعيف، ومن تقديره لكتاباتي، فقد أسرّ لي، قبل أكثر من عام، أنه يعدّ مفاجأة لي ، وأفصح لي شيئاً عنها. حدّثني عن مقاربة سيعمل عليها، بيني وبين أحد مؤسّسي الدبلوماسية السودانية ، سمييّ المُعلّم الراحل جمال محمد أحمد. سعدتُ أيّما سعادة بما كان يعدّ لي، وذكرته بمقالٍ كتبه ونشره في صحيفة "اللواء" اللبنانية، صديقنا الصحفي اللبناني الأستاذ الكبير فؤاد مطر، مرحّباً بمقدمي سفيراً إلى بيروت ، عنوانه "من جمال إلى جمال". ربط الأستاذ مطر مَقدمي إلى بيروت، في منتصف عقد الألفية الثالثة، بمَقدم جمال محمد أحمد أول سفير للسودان في لبنان في النصف الثاني من أعوام الخمسينات، بعد استقلال البلاد. إرتأى صديقي هاشم أن ينطلق من تلك الرابطة ، ثم يدلف إلى مشروعي في الكتابة الروائية ، وهو الحصيف الذي لازم بداياتي ورافق سردياتي جميعها. . ترك بعض أوراق ، ورحل بغتة وقد كان شجرة وارفة الظلال، فهل قدر الأشجار أن تموت واقفة . . ؟
(6) حدثتني الإبنة "قبس هاشم"، كريمة الراحل العزيز ، أنها كان تتابع ما بيني وبين والده، صديقي السفير هاشم من تفاكر ، وأنها كانت الأقرب غليه، تساعد في طباعة وترتيب أوراقه وكتاباته. ولأني أعرف روح الصوفيّ التي تسكن صديقي الراحل ، فقد كنتُ أعذر إهماله لوسائل التواصل والتراسل المحدثة. إلى ذلك فقد إختار "منتدى كتاب الشهر" الذي ينعقد في "قاعة الشارقة"، كتابه عن هجرة "المك نمر" وبعض الجعليين إلى بلاد الحبشة، بعد مقتل إسماعيل باشا، وهو كتاب ألفه الراحل، فريد في محتواه. غير أن منظّمي الندوة، فشلوا في الوصول إلى صديقنا هاشم، ليحضر ندوة كتابه. لكن الندوة قامت في موعدها وبحضورٍ كثيف، برغم غياب المؤلف. شاركت في تلك الفعالية، وقدمت ورقتي حول الكتاب، وأشرتُ إلى قيمته التاريخية المهمة ، والتناول الأكاديمي الرصين الذي عالج به الراحل ذلك الموضوع، واقترحتُ إعادة طباعة الكتاب بما يليق بموضوعه الهام. . (7) تلفتنا نبحث عنه لنعزّي في رحيل إبنه أحمد، لنفاجأ برحيل من قصدنا أن نعزّي. رحم الله حبيبنا هاشم، فأنا لم أبكه هنا، بل بكيتُ نفسي معه. . إن الذي فقد فلذة من كبده قبل نحو شهر، في حادث مفاجيء ومفجع، قد رضي بقضاء الله وأسلم القدر إليه، غير أن القلب انكسر لعظم ذلك الرحيل ، وأن من الحزن ما قد ينزع عن الحياة حسن مذاقها، وعن السماء قمرها الفضيّ المضيء، ومن النخل ثمره فيموت واقفا. . غفر الله له وغفر لنا ، وغفر لكم قراء مقالي . . فقد ودعنا سفيرٌ عزيزٌ وأديبٌ صوفيّ همام ، قبل ايام. . لندن- 2 أغسطس 2018
عشق الجمال الإلهي أنا وُجد، هو ميزان المتصوفّة . يرتسم على الجباه العالية ضوؤها ، عند مظهر الشموس ، الساجدة عند أفق الكائنات . هو عشق إلهي ظهر نجمه في الأفق ، ثم خفت ضوؤه ،وسرقته منا الظلمة عندما تدلهّم . هكذا جاء إلى دنيانا هاشم ، وخفت نجمه .
08-30-2018, 10:54 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
يسعنا في هذا الملف أن نحتفي بالمثقف المُتميز " هاشم عبدالرازق ". لا مجال أن يأخذنا الحُزن في بحوره ، وتغيب عنا لحظة شهاب الطلع ، الذي سطع في سمائنا في هنيهة من الدهر . نأتي بأغنية كان يحبها.
* كليوباترا أي حلم من لياليك الحسان طاف بالموج وغنى فتغنى الشاطئان وهفا كل فؤاد وشدا كل لسان هذه فاتنة الدنيا وحسناء الزمان بعثت في زورق مستلهم من كل فن مرح الوجدان يختال بحوارا تغني * يا ضفاف النيل بالله ويا خضر الروابي هل رأيتُن على الشط فتى رطب الإهاب أسمر الجبهة كالخمرة في النور المذاب إن يكن مر وحيى من بعيد أو قريب فصفيه وأعيدي وصفه فهو حبيبي
08-31-2018, 03:37 PM
هاشم الحسن
هاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428
عليه رحمة الله وجزيل غفرانه.. وعلى ابنه الفقيد شآبيب الرحمة. والله لم أعرفه ولا الاسم، إلا بهذا اليوم، وأنا أقرأ في مقدمة قد كتبها لديوان الشيخ محمد ود الرضي. أحسن الله عزاءكم يا أستاذ شقليني وخالص العزاء للأسرة وكل الآل والأصحاب..
09-01-2018, 08:40 AM
عبدالله الشقليني
عبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة