الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آدم ومحمد جلال هاشم والعفيف)!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-24-2018, 09:21 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5167

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الهوية والهامش والمركز (لمسة في عظم الأزم (Re: محمد جمال الدين)


    دولة اللا هوية 2-4 (نقد للمركزية الهويوية ولنظريات الهامش والمركز)!

    نظرة في أفكار أبكر آدم إسماعيل والباقر العفيف ومحمد جلال هاشم والمركز والهامش!.


    مقدمة:

    هذه الحلقة الثانية للنظر في ما أعنيه بدولة اللا هوية في مواجهة دولة الهوية...
    نحن لم نصل بعد إلى وعي مشترك بالدولة الحديثة والمعاصرة. نحن في حسباني مانزال في مرحلة متأخرة وهي مرحلة دولة الهوية.

    وقلنا في الحلقة السابقة أن دولة الهوية هي الدولة التاريخية .. دولة الهوية بمعنى أن يكون فيها عرق واحد سائد ودين واحد سائد وتاريخ واحد ويكون عندها أسرة حاكمة واحدة أو اتحاد أسر حاكمة أو جماعة عرقية واحدة.

    هذه دولتنا الآن وهي الدولة التي لا نريد من المفترض.. هي دولة الماضي دولة التاريخ.. فاشلة بشهادة الواقع الماثل.. نحن نريد دولة اللاهوية "المواطنة" وليس من المفترض أن نجرب المجرب أي أن ننادي بدولة هوية بديلة إذن نحن نراوح مكاننا من التاريخ ولن تشفع لنا المبررات مادمنا أننا أخترنا دولة الكهوف من جديد!. هذا الكلام عفوي ومباشر في قروب الواتساب دا.. قروب دولة اللا هوية.. عشان نركز مع بعض في حوارنا المباشر دا.

    يتحدث الناس وكما نقرأ في الكتب والأكاديميات أن الغرب قد فصل الدين عن السياسة: أصبحوا دول علمانية أي فصلوا الدين عن الدولة ولذا نعرف أن ذلك النظام السياسي الحديث في سلم التطور البشري أدى إلى نهضة الغرب في المجمل وإستمرار سيطرته ليس على الكرة الارضية فحسب بل الكون البعيد مثال القمر والمريخ وهناك سفن ذهبت ابعد في الفضاء وكل يوم نسمع اختراع جديد.. ونحن نزحف إلى الوراء للبحث عن شيء ضاع منا في التاريخ السحيق إسمه "الهوية"!.

    هنا نقطة مهمة وذلك أن كانت عناصر الهوية الإجتماعية في الدين والعرق والتاريخ المشترك فنحن لكي ننهض نحتاج أن نفصل عناصر الهوية كلها عن الدولة لكي نحقق التوازن الإجتماعي ويتبعه الاستقرار ثم الحضارة.

    وليس تجربة الغرب وحدها تقول بذلك بل الأمم الأخرى الحديثة!.

    العلمانية وحدها ليست كافية في حالتنا.. العلمانية التي قد تعادل في التلطيف " الدولة المدنية" ليست كافية لأننا نحن في التاريخ ابعد من لحظة اوروبا حينما أخذت بالعلمانية حلاً لأزمة الدين والسياسية التاريخية.. ذلك صالح في لحظة التطور الغربية وحدها.. نحن لسنا بعد!.

    إذ أن الدولة العلمانية عندنا تستطيع أن تكون عسكرية وعرقية وتاريخية فقط غير دينية والدولة المدنية تستطيع أن تكون عرقية وتاريخية ودينية فقط غير عسكرية.

    وكما ذكرت سابقا أن التطور في أوروبا تم بطريقة مختلفة عننا.. يعني عندنا إلى الآن دائرة التطور لم تكتمل.. وإلى الآن مجتمعاتنا مقسمة على أسس عشائرية وقبلية وعلى أسس الدم.. مسألة العرق في أوروبا انتهت ولذلك لم يتحدثوا عن دولة اللا هوية العرقية أو/ التاريخية وإنما كان تبقت لهم مشكلة الدين في الأساس تلك اللحظة التاريخية.. ما عندهم مشكلة عرق ولا تاريخ.. حسموها قبل ذلك بكثير وعلى اساسها توزعت اوروبا في الدول التي نراها الآن.. وبالتالي هم ركزوا أكتر فيما يناسب لحظتهم التاريخية وتراضو على العلمانية "فصل الدين عن الدولة" كآخر عبقة في تحقق دولة اللا هوية وقد حدث.. لذا كلمة علمانية زائفة ومضللة في حالتنا.. الصحيح أن نقول دولة اللا هوية "فصل الدين والعرق والتاريخ عن الدولة" لا الدين وحدة ذلك ليس الحل وحده!.

    إذا فصلنا الدين عن الدولة ستظل غير مفصولة عن العرق وهو أشد كما التاريخ "الحضارات القديمة" والرشح التاريخي القديم.. العرق أشد في التماسك ومعظم مجتمعاتنا التي نراها في الحركة اليومية منقسمة على أسس تاريخية وعرقية (قبلية وعشائرية) تنفي بعضها البعض وتحقق مصالحها بناء على التلاحم الذي تصنعه بالهوية العرقية.. هذا نشهده كل يوم في المنابر.. أنت شايقي وداك جعلي ودا فوراوي وداك هدندوي وهنا بطحاني وهناك زغاوي إلخ.

    وعندنا حركات مسلحة وحركات ثورية ومتمردة ومليشيات (كلنا نعلم) من قبائل وبيوتات محددة.. تصنع الحرب وتتفاوض عشان السلام.

    وعندنا حكومة المؤتمر الوطني ومليشياتها المعلنة (حميدتي مثال وموسى هلال سابقا) وداخلها تيارات قبلية مختلفة وبنسمع الناس تتحدث عن قبائل محددة سواء كانت من الوسط النيلي أو من الشرق أو من الغرب، أظنه معلوم.
    ودي مجرد أمثلة "حية".

    فلحظتنا التاريخية مختلفة عن الغرب وبالتالي مشكلتنا ما بس فصل الدين عن الدولة وإنما فصل العرق عن الدولة وكمان فصل التاريخ عن الدولة كما قلنا سابقا.
    وتلك إذن دولة اللا هوية التي نعني.. دولة المواطنة.

    وإذا أردتم فهمي بشكل أفضل اسمعوا لطفاً الحلقة السابقة والثلاثة حلقات الأخرى (هم أربعة من هذه السلسلة) .

    فبالتالي بدولة اللاهوية نعني دولة اتحاد الهويات جميعا.. دولة تقف على مسافة واحدة من كل الهويات. ومن حق الهويات كلها الجماعية والذاتية أن تعبر عن نفسها حسب الدستور وحسب القانون.

    طيب واحد قال في قروب الواتساب اللغة أليست هوية ؟ والدولة لازم يكون عندها لغة؟.

    طبعا صحيح الدولة لازم يكون عندها لغة وطقس وبيئة مكتسبة وأشياء تأتي بها الطبيعة.. يعني الطقس والمناخ سواء كان صحراوي أو ممطر فهذا ليس خيار الناس، شيء عليهم التأقلم معه.

    فإذا كانت تلك الطبيعة وعليك التأقلم معها كذلك اللغة كحاجة اجتماعية.
    فهناك تطورات في التاريخ عليك التأقلم معها فتبحث عن اللغة المناسبة للتواصل بين الناس والتي تحقق الازدهار الاقتصادي والتي تربطك مع العالم احسن.. حاجة عملية؟.

    ما هي أفضل لغة تحقق ذلك؟.. بعض الأفارقة اختاروا اللغة الانجليزية وبعضهم اختاروا لغاتهم المحلية وآخرين اختاروا لغات أخرى كالأسبانية التي مثلاً أختارها كثير من الهنود الحمر وهم ليسوا أسبان.

    فاللغة كما قال أحد الكتاب هي غنيمة حرب.. وهي في الحقيقة غنيمة تاريخ. فاللغة الرسمية التي تستخدمها قد تكون لغة جماعة محددة زي بعض انواع الرقيص والزي الجلابية مثلاً فهي خاصة بجماعة محددة في التاريخ القريب أو البعيد في السودان.

    لكن اختيارك للغة واختيارك لرمز محدد زي الجلابية على سبيل المثال من المفترض أن لا يعطي جماعة محددة تميز على الجماعات الأخرى .. تبنينا اللغة ولكن لم نتبناكم أنتم أيها السادة الفلانيين فأنتم مثلكم وبقية خلق السودان متساوون في الواجبات كما الحقوق.
    وقضايا الأحوال الشخصية والمدنية ممكن تتحل عبر تعدد الخيارات القانونية مثلاً في حالات الميراث والزواج والطلاق إلخ.

    ذكرت أنني سآخذ نماذج ضدية لابين بشكل افضل وجهة نظري في القضية.. وذكرت إسماء محددة عندها إجتهادات كثيرة مختلفة في مضمار الهوية ودولة الهوية. وهم: أبكر آدم إسماعيل والباقر العفيف ومحمد جلال هاشم.

    ..
    باختصار سألخص لكم فكرة كل زول من الناس ديل.
    هؤلاء الثلاثة نماذج يقولون بدعوى متشابهة من وجهة نظري .. مختلفة فقط في شكلها الخارجي.

    وفحوى هذه الدعوى أنو حل مشكلتنا كسودانيين يكون بمعرفتنا لانتمائنا الحقيقي التاريخي والعرقي والجغرافي.
    وهذا الانتماء يكون لأفريقيا أي الأفريقانية يعني نحنا نعرف أنفسنا كقوم سودانيين سود وعلى هذا الأساس نقبل بعض ونتمازج مع بعض ونعرف نفسنا للآخرين كعرق أفريقي وقوم سود أصيلين وهذه منطقتهم (ممكن معانا شوية ناس مهاجرين) ومن يقول بغير ذلك فهو زول مستَلب أو زول من الجماعة العروبي إسلامية المسيطرة على السلطة والثروة والتي لها مصلحة في إستمرارية الدولة العروبية البغيضة القائمة ولا تريد الدولة الزنجية الافريقية الصحيحة!.

    تلك هي الدعوى مجملاً باختصار شديد جدا طبعاً وقد يكون مخلاً فأرجو ملء الفراغات معي فمعظمكم سمع أو قرأ عن هذه الشخصيات الثلاثة المجتهدة والمثابرة والذين اتخذتهم كنموذج أمامنا كضد لدعوة دولة الللاهوية. والتي من وجهة نظرنا أو في زعمنا أو ادعائنا هي دولة العصر ودولة المستقبل والدولة التي من المفترض أن ننتمي لها ولا نرجع أنفسنا إلى الوراء كرد فعل.. ما أريد قوله أن دعاوى دولة الهوية هي دعاوى رد فعل لدولة الهوية التاريخية القائمة الآن منذ العام 1821 في السودان وهي دولة غير صالحة ويجب أن تذهب وستذهب لأن التاريخ ماشي في الاتجاه دا حسب تصوري.. لكن بديلها ليس مثلها!.

    طيب قلنا باختصار أن محتوى الدعاوى الثلاث واحد لكنها مختلفة في المقدار فحسب.
    نأخذ دعوى الباقر العفيف أولاً والذي لديه ورقة عنوانها: قوم سود ذو ثقافة بيضاء:
    وهو يعني بذلك - والورقة واضحة من عنوانها - أن هناك قوم سود تخلوا عن ثقافتهم السوداء الأصيلة وتبنوا ثقافة بيضاء لا تمثلهم.

    ويمكن أن نذهب بخيالنا أكثر إلى أن هناك جماعة فرضت هذه الثقافة على الناس وسيطرت بها على السلطة والثروة.. هذه دعوى الباقر العفيف.. أما دعوى محمد جلال هاشم أنو نحن يحب أن نؤسس دولتنا على ويعينا بذاتنا كأفارقة سود وهو يكرر هذا الكلام وهذا رأيه المحترم جدا.. لكن السؤال هنا: ما الحاجة لأن نعرف أنفسنا لأنفسنا؟!.

    ونحن فعلا ممكن نكون أفارقة أو جزء كبير جدا مننا أفارقة بالمعنى الجغرافي والعرقي، نوبيين أو كوشيين حسب فهم الدكتور الأستاذ محمد جلال هاشم.

    هذه دعوته وأنو في الحقيقة نحن سود البشرة والدليل من التاريخ حسب قوله أن مروي وكوش والسودان وأثيوبيا كلها أسماء للسودان بمعنى الناس السود.. ومعني هذا الكلام وجب أن لا ندعي بأننا عرب أو شركس أو ألبان إنما نحن سود ونعيش سود ونقبل سوادنا عشان نتصالح مع نفسنا. وقال بالنص أن: البنات يفترض أن لا يفسخوا جسمهم عشان يبقوا بيض وهذا استلاب وجزء من الضياع الذي نعيشه.
    قال: أننا سود ولكن نظن أننا عرب والعرب بيض ( العرب أصلا ليسوا بيض).. وبالتالي بناتنا حسب هذا الاستلاب بيحاولو يفتحوا لونهم ليحاكوا المثال الموجود في خيال المجتمع عن الجمال.
    تلك باختصار شديد جدا الدعوة الثانية دعوة الدكتور محمد جلال هاشم... سنأتي لمناقشتها بعد شوية مع الدعاوي الأخرى.

    أما دعوة أبكر آدم إسماعيل فهي نفسها لكن بطريقة أخرى مفصلة أكثر قد تكون أو قل أكثر نسقاً أيديولوجيا!.

    ودعواه تقول بأن السودان فعلا أسود ويجب على السودانيين أن يتعرفوا على نفسهم الحقيقية ولا يهربوا منها وأضاف شيء زيادة وهو شيء مهم فيما معناه أن الإستمرارية المادية للسيطرة تتبعها سيطرة رمزية شاملة.. ومن هنا تتركب دعوى الهامش والمركز. وضمنه أن المركز بجغرافي وليس سياسي فحسب.. سأشرح هذه النقطة.. فهو يتصور أنه يوجد مركز جغرافي سياسي.. يعني في جماعة محددة مهيمنة على السلطة والثروة وهذه الجماعة لها نفس ثقافة جماعة محددة موجودة في الوسط النيلي (هم المنتمون للعرق العربي أو المستعربين) . ولو عندي أن كان هناك جماعة مسيطرة ليس بالضرورة أن هذه الجماعة تمثل فعلا العرب أو المسلمين ولا تمثل السودان ولا الوسط النيلي.. هذه وجهة نظر عاجلة ونذهب إلى الامام.

    المركز جغرافي بمعنى عرقي وموجود في مكان محدد وحتى لو كنت أنت كفرد عندك خيارات مضادة لجماعتك التي حددها ابكر وترى أن هذا المركز لا يمثلك ولست راضٍ عنه وحتى لو كنت معارض وموجود في سجن كوبر الآن ما دمت موجودا في الوسط النيلي فيزيائياً (داخل الحظيرة) إذن أنت مستفيد من السلطة رمزيا وماديا لأنك من الجماعة العرقية التي تنتمي إلى دم وثقافة هذه الجماعة وبالتالي في كل الأحوال أنت مستفيد وبالتالي أنت جلابي .. وإنو الناس الزي دا في النهاية مهما كانوا هم مستفيدين عملياً ورمزياً وبالتالي هم مع النظام دا كله في النهاية ولا يسعون إلى تغييره بشكل كامل.

    و إنما الناس الذين من المفترض أن يسعوا لتغييره بشكل شامل هم الناس اللذين خارجه فعلا عرقيا وفِي الدم وفي الممارسة وهم الأفارقة وناس الهامش. وهم يعرفون أنفسهم ومن المفترض أن يشكلوا الدولة من جديد.. هذا من فهمي لأبكر آدم إسماعيل.. لكن كيف؟. والإجابة متقمصاً رأي أبكر من جديد: بأن تتشكل الدولة بالوعي بالذات العرقية والثقافية يعني تكون دولة أفريقية ضد الدولة العربية القائمة والتي هي عرقية أيضا.

    أنا هنا أحاول تلخيص الدعوى الاساسية التي تلمستها من كتابات وندوات ومحاضرات في الإنترنت لأبكر وهو زميل وصديق ايضاً بالمعنى الحرفي للكلمتين.
    ولأبكر طبعاً كتابات كتيرة.. وهذا التلخيص أرجو ألا يكون مخلا ولكنه يشير إلى الدعوى الأساسية لصديقي أبكر آدم إسماعيل فيما يتعلق بمنتهى جدلية المركز والهامش.. هذه هي الدعاوي الثلاثة وسأرد عليها وأقول رأيي الذي يختلف، أظنه يختلف كثيراً!.

    نمشي أولاً إلى دكتور الباقر العفيف الذي يقول بأننا قوم سود ذو ثقافة بيضاء، شجبا لثقافة هؤلاء الناس التي تتناقض مع واقعهم وهذا ما يفترضه هو.. أنا أتصور أن الثقافة ما عندها لون وأن القوم السود ممكن تكون ثقافتهم بيضاء، فلا مانع قانوني ولا أخلاقي ولا أدبي يمنع قوم سود زي الفحمة من أن يكون عندهم ثقافة بيضاااااااااء زي الحليب من وجهة نظري لا مانع.

    والمفروض يحدث العكس بأن نحترم القوم السود أصحاب الثقافة السوداء ونحترم ثقافتهم فهم ارتضوا ذلك لأنفسهم وهذا جميل جدا على الأقل حق.

    وإذا فِي قوم جنبهم سود وثقافتهم بيضاء هذا أيضا محترم فهذه ثقافتك أنت ولَك أن تتثقف بما تشاء.

    ولا مانع من وجود قوم بيض ثقافتهم بيضاء أو وجود قوم بيض ثقافتهم سوداء ودا حاصل في السودان بالمناسبة.

    يعني في ناس ألبان وشركس تبنوا الثقافة السودانية أكثر من السودانيين السود.. ففي الحقيقة هناك في السودان قوم بيض تبنوا ثقافة سوداء وهي ثقافة جماعات أفريقية موجودة في السودان أو زول أسود اللون إذا تكلمنا بنفس منطق دكتور الباقر العفيف.

    حقوق الإنسان تتطلب أن نحترم خياراته الشخصية وخيارات الجماعة أيضا.

    يعني لو أراد سوداني عادي أن يتصرف زي الخواجات يرقص بطريقتهم ويغني بطريقتهم ويأكل بالشوكة والسكين فأنا أعتقد أن هذا حقه.. يعني ويلبس البنطلون القميص وكلنا بنعمل كدا وهو لَبْس غربي ما كان موجود في السودان أدخله الإنجليز زي ما أدخلوا قيم أخرى أنتجت أنواع من جديدة من الهوية تحدثنا عنها سابقا وقلنا أن الهوية خمس مستويات وهي العرق والتشكيلات المكونة من بنيات الغيب ومن ضمنها الطرق الصوفية وايضاً البنيات الموضوعية والعقلانية التي نشأت حديثا زي المنظمات والنقابات والاتحادات هذه كلها أماكن للانتماء الهووي وقلنا أن الهوية تبنى على المصلحة المجردة ثم تصبح رمزية لتتواصل وهذا موضوع طويل سنشرحه لاحقا.

    نرجع للباقر العفيف فقصة أن تشتم ثقافة زول وتقول بأنه أسود اصلي وثقافته تافهه يعني بيضاء ليست ثقافته.. فهذا أيضا إقصاء ودي حاجة في ظني ما كويسة.

    مفروض نخلي الناس ليقولوا ما يريدون فإذا أراد أحدهم أن يقول أنه عربي فله ذلك وإذا أراد أحدهم القول بأنه أفريقي زنجي أصيل وله ثقافته فنحترمها ونحترمه .. زول قال إنّو عربي حقا أو زيفا فهذا حقه إلا إذا ضرك يعني عمل حاجة ضد القانون وعندها يتحاكم بالقانون.

    قضايا العنصرية الفجة "معلومة" وحلها في القانون والوعي بحقوق الإنسان والسعي إلى تحقيق دولة المواطنة.

    حالة الإستقرار في مصلحة الجميع.. أنت لن تصنع حضارة بلا وفاق شامل.. التجارب البشرية ماثلة أمامنا.

    ليس من الحكمة أن تغالط الناس في هوياتهم وهذا لا ينفع أصلا.. يعني إذا أردنا من خلال مهاجمة هويات الناس التذكير بهوية واحدة وعلى أساسها يتم التلاحم وعمل انسجام في المجتمع ودولة وطنية حديثة. فهذا لن يحدث بهذه الطريقة والأدلة العملية أمامنا كتيرة وواضحة وضوح الشمس.

    فدولة جنوب السودان فيها عرقية واحدة ودين واحد غالب ولا أحد يدعي أنه عربي ورغم ذلك في اللحظة التي أخذ فيها الجنوب استقلاله قبل ست سنوات فقط من الآن .. حصلت حرب عرقية هكذا أسمتها الأمم المتحدة وهذا ليس كلامي أنا طبعاً.
    يعني قالوا بأن هناك تطهير عرقي بين أهلنا الجميلين الدينكا والنوير تحديدا (عرقي!). هذه الكلمة مهماً جداً "عرقي"!.
    وعندنا أمثلة كثيرة جدا أن الهوية الواحدة لم تكن حلا أبدا يعني الصوماليين ما فيهم مسيحي واحد ربما ولا عندهم دعوات مميزة تقول بعرق عربي وكلهم عارفين إنّو كلهم أفارقة ولديهم لغة واحدة مشتركة ولديهم تاريخ مشترك ورغم ذلك الصومال تشتت واصبحت اسوأ امثلة العالم في عدم الإستقرار السياسي بجانب جنوب السودان الذي أنفصل عن السودان الأب الذي نفسه مثال أمام العالم لعدم الإستقرار السياسي!.

    أمثلة زيادة: هناك الكنغو عندهم دين واحد ولا أحد هناك يقول بأنه عربي أو آسيوي أو لاتيني.

    ولكن الكنغو لم تستقر خلال ال 60 سنة السابقة مثلنا تماماً.
    وهناك الليبيريين وهم الزنوج الذين أخذهم البيض في يوم من الأيام كرقيق إلى أمريكا ثم ثاروا وعادوا إلى جذورهم وعملوا دولة إسمها ليبيريا.

    وعملوا نظام يشبه النظام الأمريكي ولكنه سرعان ما انهار ولغاية الآن هم بيذبحوا بعض رغم أنهم دين واحد وعرقية واحدة وتاريخ واحد وتاريخ مظالم مشتركة واحدة .. تلك هوية واحدة من كل النواحي لكن الهوية الواحدة لم تصنع سلام.

    وفي المقابل الهويات المتعددة ليست سببا في الحرب ونرى الهويات المتعددة في الهند وهي دولة ديمقراطية عظيمة كبيرة وفِي ماليزيا وفِي أمريكا وفِي كندا إلخ.

    هذه الدول أساسا عملت صيغة لا هويوية للعيش المشترك ولا يوجد هوية واحدة سائدة فالدولة محايدة وهي دولة لا هوية.

    تلك كانت محاولة لتبيان خلافنا مع رؤية الباقر العفيف ونمشي للبقية.

    دعوة محمد جلال هاشم قريبة من الدعوى السابقة بأننا مفترض نعي بأصولنا كسودانيين سود وإلى آخر الدعوة
    هذا لا يعني شيء ولا يقدم أي حل فأنت في النهاية تريد القول بأن الدولة عرق واحد.. ما كل الناس ممكن فاهمين دا أظنه مجرد رشح آيديولوجي.. في ناس عندهم إدعاء آخر باطل ولا صالح هو فهمهم!.. كيف ستقنع هؤلاء الناس؟.. فهم لن يسلمو بذلك إلا بالقوة.. وهذا غير ممكن أظنه وغير مفيد أصلا في شي.. فمثلاً لا أظن يمكنك إقناع زول فوراوي بأنه كوشي ولو حدثت معجزة حتى الكوشيين نفسهم وقل النوبيين سينادونه الفوراوي المتنبب على وزن مستعرب.

    يعني هذه القصة معقدة جدا وهي لا تتعلق بك وحدك بل بك وبالاخر.

    وبالتالي هي قصة معقدة ولا يجب أن تغالط الآخر في هويته بل أن تتصالح مع هويته وتعمل نظام يجبره على احترام هويتك المختلفة عنه.. نظام يجعلنا كلنا نحترم هويات بعض الذاتية والجزئية داخل الإطار الكلي الدستوري وتكون الهوية الكبيرة "الجامعة" هي الدستور وصيغة العيش السلمي المشترك.

    ما بتمشي لي زول تقول له أنت أسود وما عربي والعرب بحتقروك وبقولو فيك كلام فارغ.

    فللعرب أو الهنود أو الروس أو الالمان النازيين أن يقولوا ما يريدون.. المفترض لا يهمنا.

    فَلَو اجتمع عرب مكة والمدينة المنورة في سقيفة بني ساعدة من جديد وقرروا بالإجماع أن: عرب السودان ليسوا بعرب فهم أيضا ليسوا عرب بل جايين من بخارست في واحدة من المصادر الموثقة.. قصدي دا كلام اي كلام!.

    والسوريين سريانيين وأرمن واللبنانيين فينيقيين يعني ما عرب. والفلسطينين ما عرب وفلسطين موجودة قبل أن يخلق العرب أو يسموا بهذا الاسم. والعراقيين اكراد وفرس وآشوريين وبابليين والمغرب العربي كله بربر وطوارق وجبهة بلساريو. والليبيين معروفين من زمن الفراعنة ما عرب وإنما هم ليبيين وكان عندهم حروب مع الفراعنة والكوشيين في التاريخ البعيد معلومة.

    هنا لا يوجد دفاع عن مفهوم عرب أو افارقة او أتراك إلخ بل العكس أنا اقول أن لا فائدة عملية من هكذا تصنيف من الأساس.

    وطبعا السودان فيه مجموعات محلية معروفة منذ عشرات الآلاف من السنين زي البجا والنوبيين الكوشيين ونوبة الجبال والفور والزغاوة والأنقسنا والقبائل النيلية (راجع الحلقة الرابعة) وكلها قبائل أصيلة جدا وقديمة جدا ولكن السودان جاؤوه عرب وشركس وألبان وفولان وهوسة وأحباش ومجر وإغريق وشاميين والآن يأتيه صينيون وفلبينيون فهذه الأرض مثل الآن كانت متحركة بشكل مستمر وما في صفاء عرقي وما في أفارقة بس ولا اي شيء بس!.

    إذن قصة تغالط زول إنك ما عربي واقتنع بأنك أسود وما تفتح لونك الأسمر ما عندها معني ولا تفيد في شيء. لأن تلك خيارات شخصية وإجتماعية بحتة وليست قانونية أو عامة إنها من حقوق الإنسان!.

    وبالمناسبة في دول الآن تناقش شرعنة الإنتحار عبر الطبيب وليس الموت الرحيم فقط وهذا إشارة إلى المغالاة في إحترام خيارات الفرد الحر في العالم الذي سبقنا إلى دحض الهوية في المستوى الرسمي لأنها ضد خيارات الفرد!.

    أولا تفتيح البشرة موجود في العالم كله في الهند وفِي البرازيل وفِي أمريكا معظم الناس السمر بحاولو تفتيح لونهم وهذا ما فعله مايكل جاكسون في أمريكا.

    يعني ليس بناتنا وحدهن.. والعربيات أصلا سمر يعني اليمنيين والعرب الأصليين أيضا يستعملون كريمات تبييض بشرة بكثرة، شوف النت ستجد هذه الحقيقة.

    دي مسألة عالمية عندها علاقة بالعولمة والأزمة الكونية التي صنعها الرجل الأبيض ومقاييس الجمال التي وضعها لنا جميعا وجعلها كونية.. ما قصة عرب وأفارقة، وما العرب أو المستعربين إلا ضحية لذلك، مثل كل العالمين.

    ويحدثنا التاريخ بجلاء أن أهل السودان الحقيقين في يوم من الأيام كانوا يرحبون بالناس من كل مكان.. عرب شركس ألبان وأحباش إلخ منتهى الترحاب. كانو فاتحين البلد زي اللوتري الأمريكية الآن للغاشي والماشي.. لاسبابهم الذكية والحتمية!.

    كان في مساحات كبيرة ومياه وهم أرادوا أن يزدهر الاقتصاد يعني التاريخ ما كان فيه الإقصاء الذي نشهده الآن.. دا له علاقة بالعصر الحديث والحرب الباردة.. أعني صعود سؤال الهوية محور أساسي للصراع.

    أنا مازلت مع محمد جلال هاشم .. وكما قلت سؤال الهوية هو ليس المشكلة وليس الحل وإنما هو سؤال خارج التاريخ وهو سؤال لا موضوع أصلا .. جاء اكثر حدة بعد انهيار المعسكر الاشتراكي بشكل حاد لأنو زمان الناس كانت متكتلة على أسس إنسانية وأسس طبقية وكان الشعار الجبار يا عمال العالم اتحدوا وأن العالم منقسم إلى شرق وغرب وكان الغرب الليبرالي ممثل في منطقتنا في الخليج والشرق الاشتراكي ممثل في حزام وقد قسمت المنطقة في السابق إلى أربعة أحزمة.. خط الخليج (السعودية/الامارات/عمان/قطر/البحرين/الكويت وأضفنا لهم الأردن وإسرائيل للأسباب التي قلنا بها.. ودا الخط السلفي (إسلاموي/عبري/رأسمالي/غربي) والخط العروبي الليبرالي في المغرب العربي (تونس/الجزائر/المغرب/موريتانيا) تبع فرنسا في المجمل جل الوقت .. والخط العروبي الإشتراكي (العراق/سوريا/لبنان/فلسطين/مصر/السودان/ليبيا/واليمن) وخط أفريقيا (جل أفريقيا وراء الصحراء) أيضاً إشتراكية (بان أفريكانزم) متحالفة جل الوقت من الخط العروبي الإشتراكي تحت بند التحرر من الإستعمار الغربي الرأسمالي.

    وشرحنا كيف أن الحرب الباردة شكلت خيال العالم وشكلت الثورات الحالية بتاعة الربيع العربي فكل الدول التي حصل فيها الربيع وتفككت تسليحها روسي لو نلاحظ (الخط العروبي الإشتراكي).. وسأوضح علاقة هذا بسؤال الهوية وعلاقته بما فعلته الليبرالية في تفتيت الكلية الاشتراكية القائمة على الإنسانية وَيَا عمال العالم اتحدوا كشعار كلي جماعي وشمولي (هنا لسنا مع أو ضد الإشتراكية دا مجرد توضيح).

    كانت الليبرالية تعمل على ايقاظ البنيات التفصيلية مثل القبائل والطوائف ومن هنا برز سؤال الهوية بشكل أكثر حدة (بداية بالثمانينيات من القرن الماضي وحتى الآن) طبعاً بالإضافة إلى عوامل أخرى بدورها مهمة.

    وشرحنا لما حصلت الثورات العربية في الدول الجيوشها مسلحة تسليح روسي فقط، ما عدا تونس التي عولجت مشكلتها على وجهة السرعة.. لكن مصر فيها مشكلة حتى الآن "مظهرها الأخوان والجيش" والعراق انقسم وليبيا تتقسم والسودان انقسم بالفعل وقابل للمزيد واليمن تتقسم والتي هي تبع الخط الاشتراكي وتسليحها أيضا روسي.. لأن أعظم تجارة العالم في السلاح وليس البترول!. هذا جزء من الصورة الكلية.

    نمشي في النهاية لصديقي أبكر آدم إسماعيل ولو بإختصار إذن نأتي له لاحقاً لأهميته.. وكلامه صحيح جداً مية المية بس في التاريخ السحيق ليس هذا العصر!.

    فهو يقول أن السلطة ليست مجرد مصالح إقتصادية وآنية ملموسة وإنما هي رمزية أيضا .. يعني أن الجماعة ذات الثقافة والهوية المسيطرة فإن الفرد منها البعيد أو المضاد للجماعة المسيطرة إفتراضاً أيضا سيستفيد من التعليم والتجربة الحياتية ما دام موجودا في محيط السلطة الملموسة وليس مثل الأخرين خارج هذا الإطار الثقافي والتاريخي والعرقي للجماعة الحاكمة.. هذا تصوري لفهم أبكر.. أو هذه دعواه وهذا الكلام صحيح جدا مية المية كما قلنا.

    لكنه ينطبق على الدولة التاريخية الموجودة حاليا والتي من المفترض لا نريدها.. فنحن لا نريد استبدال دولة عرقية بدولة عرقية أخرى لأنو اذا جاءت دولة عرقية ستكون ضد العرق الثاني والذي يرمز له الآن بالعروبية والإسلاموية وربما آخرين.. هي بالضبط الدعوة كدا.. ونحن من المفترض لا نريد دولة كهذه.

    إذن سنكون في حالة إستقطاب سلبي أبدي كما هو الحال الآن!.

    لا نريد دولة تقصي أيا منا، لا نريد دولة عندها رمز جماعة محددة نريد دولة ملكا لكل الناس.. ما في جماعة عرقية مركزية محددة يعني لا نريد دولة أفريقانية ولا نريد دولة عروبية ولا نريد دولة مصبوغة بصبغة أي هوية من الهويات السائدة في الموقع الجغرافي.

    يعني نحن لا نريد دولة العرق الواحد ولا نريد دولة الدين الواحد ولا نريد دولة التاريخ الواحد ولا نريد دولة الأسرة الواحدة ولا اتحاد الأسر أو اتحاد الطوائف أو اتحاد القبائل المحددة يحكم أو يسود في المجتمع.

    ولا نريد دولة مساومة تاريخية كما قال أبكر وآخرين أنها من الخيارات المحتملة ولا نريد دولة محاصصة عرقية أو طائفية أو إشتراكية أو لبرالية دي كلها آيديولوجيات أو هويات وربما هناك المزيد.

    كله وجب أن يكون مرفوضاً لأنننا جربانه وجربه غيرنا وفشل الجميع.. ماذا نريد إذن من المفترض؟!:

    نريد دولة العيش السلمي المشترك.. دولة العقد الاجتماعي دولة اللاهوية عرقية واللاهوية عقائدية واللاهوية تاريخية.. دولة تقف على مسافة واحدة من كل الهويات.. دولة المواطنة.. نريد دولة العيش السلمي المشترك.

    نحنا عندنا إطروحة جديدة قابلة للإعتقاد فيها كما قابلة للنقد والتطوير والتكميل وهي "دولة اللا هوية".

    كانت تلك هي الحلقة الثانية في الدفاع عن دولة اللا هوية .. من تسجيل صوتي مباشر في الواتساب ببعض التصرف.. ونواصل.. ما تزال هناك حلقتان لتكتمل الصورة المرجوة.. إلى لقاء.. طابت ايامكم.


    محمد جمال الدين




















                  

العنوان الكاتب Date
الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آدم ومحمد جلال هاشم والعفيف)! محمد جمال الدين07-24-18, 09:20 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (لمسة في عظم الأزم محمد جمال الدين07-24-18, 09:21 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز (لمسة في عظم الأزم محمد جمال الدين07-25-18, 02:57 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز! محمد حيدر المشرف07-27-18, 11:22 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-27-18, 05:43 PM
      Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-27-18, 09:39 PM
        Re: الهوية والهامش والمركز! هاشم الحسن07-27-18, 10:21 PM
      Re: الهوية والهامش والمركز! محمد حيدر المشرف07-28-18, 12:21 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز! محمد حيدر المشرف07-28-18, 12:41 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-28-18, 08:41 PM
      Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-28-18, 09:02 PM
      Re: الهوية والهامش والمركز! محمد حيدر المشرف07-28-18, 09:14 PM
        Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-29-18, 00:49 AM
          Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين07-30-18, 06:54 PM
            Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين08-01-18, 02:30 AM
              Re: الهوية والهامش والمركز! محمد حيدر المشرف08-01-18, 06:23 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز! عبدالحفيظ ابوسن08-01-18, 07:39 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز! محمد جمال الدين08-01-18, 06:38 PM
                    Re: الهوية والهامش والمركز! Sinnary08-01-18, 10:54 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Ahmed Mahmoud08-02-18, 02:03 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-03-18, 03:00 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-03-18, 05:22 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-03-18, 07:36 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-03-18, 07:58 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kabar08-04-18, 07:50 AM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-05-18, 11:51 AM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-05-18, 12:54 PM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-06-18, 01:10 PM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-08-18, 05:38 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-08-18, 09:50 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-08-18, 11:47 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-09-18, 08:20 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-09-18, 11:17 AM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-09-18, 11:57 AM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-09-18, 12:24 PM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-09-18, 07:37 PM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-09-18, 08:13 PM
              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-09-18, 08:39 PM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد أبوالعزائم أبوالريش08-09-18, 09:47 PM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-09-18, 09:53 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر محمد حيدر المشرف08-09-18, 09:59 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر محمد جمال الدين08-09-18, 10:28 PM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Sinnary08-10-18, 01:29 AM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر محمد جمال الدين08-10-18, 01:50 AM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Sinnary08-10-18, 03:25 AM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Kabar08-10-18, 06:28 AM
              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Kabar08-10-18, 07:01 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Kabar08-10-18, 07:03 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر Kabar08-10-18, 07:18 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر محمد جمال الدين08-10-18, 07:37 AM
                      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر محمد جمال الدين08-10-18, 08:05 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-10-18, 08:16 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Deng08-10-18, 09:18 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-10-18, 09:20 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-10-18, 09:27 AM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-10-18, 11:44 AM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-10-18, 04:23 PM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-10-18, 06:36 PM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-10-18, 07:00 PM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-11-18, 00:26 AM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kabar08-11-18, 05:19 AM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kabar08-11-18, 05:23 AM
              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-11-18, 05:47 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-11-18, 05:51 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-11-18, 05:55 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-11-18, 06:07 AM
                      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-11-18, 06:27 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-11-18, 07:23 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kabar08-11-18, 08:47 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-11-18, 09:10 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-11-18, 10:12 AM
                      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Abdullah Idrees08-11-18, 02:12 PM
                        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Frankly08-11-18, 03:13 PM
                          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-11-18, 04:44 PM
                            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-11-18, 04:59 PM
                              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-11-18, 05:33 PM
                                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-11-18, 07:05 PM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد حيدر المشرف08-11-18, 08:42 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-12-18, 00:16 AM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Kostawi08-12-18, 00:19 AM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-12-18, 04:21 PM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-14-18, 04:48 PM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-15-18, 09:01 PM
              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-17-18, 00:15 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-17-18, 04:47 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-17-18, 05:30 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-19-18, 10:19 PM
                      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ محمد جمال الدين08-25-18, 01:12 AM
  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-25-18, 11:26 PM
    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-26-18, 00:23 AM
      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-26-18, 02:24 AM
        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-26-18, 09:58 PM
          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-26-18, 10:00 PM
            Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-26-18, 11:45 PM
              Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-27-18, 00:01 AM
                Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-27-18, 00:40 AM
                  Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-27-18, 00:53 AM
                    Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ عبداللطيف حسن علي08-27-18, 01:06 AM
                      Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-27-18, 01:23 AM
                        Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ Sinnary08-27-18, 01:27 AM
                          Re: الهوية والهامش والمركز (نظرة في رؤى أبكر آ هاشم الحسن08-27-18, 02:10 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de