The A . T . M وأزمة الوقود محن وتجارب وملاحظات LIFE

Quote: : نعم..مازلنا نحبها.... او تدري لماذا!؟.. لاننا ايها الظافر لا ننظر للامر كما تنظر اليه انت .... ولأن الانقاذ ليست عندنا كسرة خبز ولا شربة ماء... ففي قلوبنا قسمات الزبير و تهاليل صبيرة وتقاسيم نزار ...ونزيدك عجبا.. نحن يزداد حبنا للانقاذ كلما زادت الصفوف وضاقت واستحكمت علينا الشدائد. ونستذكر رجالا يربطون على بطونهم الحجارة في الاحراش والخنادق كما الرعيل الاول..... إننا نتأسف أيها الظافر عندما نرى اخواننا يتطاولون في البنيان ويتهافتون على الموائد الخضراء....مقبلة عليهم الدنيا مقبلين عليها...فيزداد الفساد في الارض ويكثر المنتفعون.. واصحاب الأفئدة والقلوب والعقول الخاوية.... ونتحسر على أيام مضت كانت الانقاذ فيها عندنا اكثر حلاوةوطلاوة ... .يفتقد الحكمة ايها الظافر من يظن ان حبنا للانقاذ مرهون بطول صف رغيف وشح وقود وبنزين... فهذا شأن المنافقين المتملقين الذين عندهم ملأ البطون عبادة.. ولا يحفظون من القران الا ....المال والبنون زينة الحياة الدنيا... لا يستذكرون عام الرمادة ولا يعلمون ان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ...ولا يفقهون ..ان بعد العسر يسرا.... وتعال ايها الظافر لنعيد شريط -- نداء السودان--- وتلكم الايام البائسة التي كان السودان فيها -كل السودان - رمزا للجوع والفقر والمرض... بأعين اطفاله الجاحظة ونسائه المكلومات على كل شاشات العالم ...... او تظن ايها الظافر اننا نهتم بصف رغيف ليوم او يومين او شح بنزين عابر.... او ان حبنا للانقاذ يقاس بفتات خبز واجهاد ليلة....؟؟؟!؛... عفوا أيها الظافر فلقد مررنا بحصار اشد واطول.... ثم تعال... هاأنت ايها الظافر تسافر بعربتك الخاصة من وسط السودان الى اقاصيه لا تخاف على نفسك الا من رهق الطريق وطول السفر لتعود بعدها الى العاصمة بسيارتك الخاصة... ولا أقول الفارهة.... الى مكتبك الانيق عبر الشوارع الامنة لتكتب - ان كنت منصفا- وأظنك كذلك... عن صفوف قد انجلت...ووقود قد توفر ... ويذهب ما حاك في النفس وكرهت ان يطلع عليه الناس ....ضاحكا معنا... من سفهاء الاحلام ضعفاء النفوس الذين يعيشون الحياة بلا يقين ولا ارادة . واذا عدتم عدنا...