.. هكذا عاقبها زوجها بعد خروجها من السجن!! التغيير: أمل هباني
لحظة خروجها من المعتقل قابلها أهلها واصدقاءها بالعناق والبكاء و(الزغاريد) و(الهتاف) حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب . فهي في نظرهم بطلة مناضلة دفعت ثمن رفضها للظلم والقهر .واحتجت على سياسات الغلاء ورفع الأسعار التي ستنهك الشعب السوداني المنهك أصلا .
وحده هو لم يكن بين مستقبليها بعد اعتقال دام 18 يوما بزنزانة مغلقة بسجن النساء بأم درمان … بحدس (المحامية) وواقع الخلافات بينهما حول انخراطها في العمل العام من أجل التغيير أدركت أن شيئا ما قد حدث خاصة بعد أن أخبرها شقيقها أنها ستذهب معهم لمنزلهم في بحري وليس منزل اسرتها الصغيرة في ضاحية ام درمان .
انسانية زوجة ..و غضب زوج :
أخبروها أنه لا يريدها أن تعود إلى منزله ؛ الذي لم يتسع لانسانيتها .فحنان حسن المحامية زوجة وأم لطفلين 6 و8 سنوات . تحمل هموم تغيير وطن بأكمله ، لاقتها مظاهرة يوم اعتقالها في اليوم الأخير من شهر يناير وهي في طريقها لإطلاق سراح عدد من المعتقلين من قسم شرطة الصافية .ولم تحتمل مشهد ضرب الشرطة لشاب مشارك فحاولت منعهم وحمايته ،فانهالوا عليها هي ايضا وتم اعتقالها أثناء ذلك . .
وغضب الزوج لأنها تركت بيتها وأطفالها الصغار من أجل ما يراه هو ليس واجبا عليها …فالزوجة من وجهة نظره يجب أن تتفرغ لبيتها وزوجها وأطفالها وعملها الخاص ولا تقحم نفسها في مشاكل الشأن العام . فهذا ماروته “للتغيير الإلكترونية” عن انفصالها من زوجها بسبب الإعتقال .
و تحكي حنان عن ما تعرضت له في المعتقل قائلة : بعد وصولي إلى مكاتب الأمن وأثناء نزولي انتزع احد رجال الأمن حقيبتي من يدي وقام بتفتيشها وأخذ الموبايل ثم رماها أرضا وصاح في (دنقري شيلي عفنك ده )!!!
عرب وعبيد ..تصنيف أمني
في التحقيق سألوني عن انتمائي ولما قلت لهم حزب المؤتمر السوداني ؛قال لي الضابط الذي يحقق معي “أنت بت عرب مالك ومال حزب العبيد ده” ؟.
:وقال لي قلتي اعتقلوك الساعة خمسة (هل في بت ناس بتحوم لغاية الساعة خمسة ؟.كما ان رجل الأمن الذي قادني من مكتب الانتظار لمكتب التحقيق سألني ..لابسة بنطلون لي ..ماعندك عباية ؟
لم استلم هاتفي حتى الآن تقول المعتقلة السابقة . ورغم كل ماحدث فأني لا أعلم حتى الأن لماذا اعتقلت ؟ولم يسمح لي بالاتصال بأسرتي ومحامي لحظة الاعتقال .والجهاز يخترق بذلك الدستور . فالمادة 29 تتحدث عن الحق في الحرية والأمان .والمادة 37 الحق في الخصوصية .وهو ينتهك المادة 51 بجميع فقراتها ؛ فمهمة جهاز الأمن والمخابرات الوطني هي حماية الدولة من المهددات الخارجية والداخلية . ولا تعتبر الدعوة السلمية للتظاهر ضد الغلاء أو حتى إسقاط النظام مهددا أمنيا ولا يجوز استخدام أجهزة وإمكانات الدولة لمنع المسيرات والمواكب السلمية .وهو جهاز لا ينشط إلا ضد المعارضيين السياسيين للحزب الحاكم فبالتالي اصبح يحمي الحزب الحاكم بسلطة وإمكانيات الدولة وتمويل الشعب السوداني .لذلك لابد من ملاحقة هذا الجهاز الأخطبوطي قانونيا لأنه افسد الحياة السياسية والاجتماعية لكبح تسلطه وتجاوزاته الخطيرة للقانون والدستور .
غدا حكاية معتقلة جديدة ….سامية أرقاوي تحكي للتغيير
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست