حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 12:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-15-2018, 08:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48586

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: لا نزاع أخي ياسر،
    حول المضمون الفكري للحزب الجمهوري،
    واهتمام مؤسسيه بترقية الوعي،
    وأن يكون حزباً من أجل الوطن والمواطن.
    *****
    كلّ ما في الأمر أنّني لحظت
    أن الأستاذ محمود بعد تجربة السجن،
    صار مهموماً بخيارٍ آخر،
    أو صار متشوّفاً إلى مرحلة تطوّر أرقى من وجهة
    نظره، للحزب الجمهوري.
    مقاله عن سعيد يُشير إلى بدايات هذه النُّقلة في فكره.
    *****
    ورأيي:
    لو أن الحزب الجمهوري سار على ذات الوتيرة،
    متّبعاً ذات النهج الوطني المستقل،
    لكان أرسى قاعدةً راسخة لدولة ديمقراطية سودانية!
    ولأصبح الحزب الجمهوري منارة للفكر الحر
    والممارسة الديمقراطية!
    *****
    أريدك أن تقف مفصلا القول حول سبب
    انفضاض قيادات الحزب الجمهوريّ عنه!

    سلام يا أخي صلاح
    أنت تقول :
    Quote: لا خلاف حول المضمون الفكري للحزب الجمهوري،
    واهتمام مؤسسيه بترقية الوعي،
    وأن يكون حزباً من أجل الوطن والمواطن.

    وفي نفس الوقت لا تريد أن ترى أن مبادئ الحزب منذ قيامه كانت ترى طريقا دينيا لتحقيق رفعة الوطن، ولكن لم تكن تفاصيل الفكرة الدينية واضحة في أذهان الجمهوريين، وكل ما فعلوه كان في اتجاه الحماس وملء فراغه. وعندما بدأ ظهور الفكرة عام 1951 كتب الأستاذ تفصيلات مهمة في كتاب "قل هذه سبيلي" ولو لاحظت أن هذا كان عنوان المنشور الذي كتب أيضا بعد نشوء الحزب في الأربعينات. ليتك قرأت متن الطبعة الأولى من كتاب "قل هذه سبيلي" لتقف على التفصيلات التي أقصدها. سأضعها في أسفل المداخلة كهامش رقم 1.
    لو قرأت هذا الكتيب ما كنت كتبت ما كتبته في واحدة من مداخلاتك بعاليه عندما قلت:
    Quote: لكل مواطنٍ ان يعتقد ما يشاء من العقائد،
    بيد أنّ ميدان الوطن ليس ميدان العقيدة،
    وكلُّ ما خطر لي من هذه الخواطر،
    فقد كنت فيه أتحرّك ضمن ميدان الوطن والمواطنة،
    فلذا وجدتُ أن الأستاذ محمود محمد طه،
    كان فقداً كبيراً للحراك الوطنيّ الديمقراطي،
    وذلك في السنين الأولى من الخمسينيات،
    بعد خروجه من السجن (الإجباري)،
    ودخوله للحبس الاختياريّ، أو ما يُسمّى بالعزلة والخلوة.

    وأنت تقول "لكل مواطنٍ ان يعتقد ما يشاء من العقائد".
    ولكنك تعلم أن هذا الذي تقوله لا يقبله الإسلام التقليدي كعقيدة على مستوى الشريعة الإسلامية. فغير المسلم مطلوب منه أن يسلم أو يُقاتل إن كان مشركا بالله، أو إن كان من أهل الكتاب أن يسلم أو يدفع الجزية أو يُقاتل. وعجبت لك تقارن فكر الأستاذ محمود بمشروع الأخوان المسلمين وبالمهدية عندما قلت عنه أنه:
    Quote: توجه بالحزب نحو طريقٍ آخر!
    اسمحوا لي:
    إنه طريق يذكرني تماماً بالمشروع الحضاري الجبهجي!
    وبصداه القريب: مشروع الخليفة عبد الله التعايشي!
    ربط يثير التعجب والاستغراب،
    لكنه في نظري يتضمن قدراً كبيراً من الحقيقة!

    وأنا هنا فقط أذكِّرك بأن المشروع الحضاري الجبهجي هو الذي عمل على إخضاع الجنوبيين غير المسلمين بالقوة والعنف، ورفض الاستجابة لمطالب الجنوبيين الغير مسلمين بإلغاء قوانين سبتمبر، ورفض الاستجابة لمطالبهم المشروعة في بلدهم كمواطنين درجة أولى، وعوضا عن ذلك سمَّى الحرب عليهم في بلدهم بـ "الجهاد". فهل حقا الأستاذ محمود يذكِّرك بالمشروع الحضاري الجبهجي؟ دعني أنقل لك كلام البروفيسور فرانسيس دينق في كتابه: "صراع الرؤى: نزاع الهويات في السودان" ترجمة عوض حسن محمد أحمد، مركز الدراسات السودانية، القاهرة، ط2، 2001م، ص (114-122): ((بالنسبة للحدث الأول، فإذا ما حدث وتم اشراك الجنوبيين بشكل أكبر في عملية اتخاذ القرارات المؤدية للاستقلال لكان من الممكن غالباً، ضمان مساعدتهم في تطوير الترتيب الذي كان من الممكن أن يكون أكثر عدلاً في تقبل التنوع داخل الوحدة. ولو تحققت خلال فترة من الزمن حرية الحركة في البلاد والتعامل بين الجنوبيين والشماليين في اجواء من السلام والأمن، والانسجام النسبي، لكان ممكناً حينها دعم التكامل والاحساس بالهوية الوطنية. كان لابعاد وعزل الجنوبيين، خاصة في المرحلة النهائية لعملية تحقيق الاستقلال، جر البلاد في طريق جائر وصدامي دفين متوارث))...

    ((وبنفس القدر، إذا ما قُدر لمحمود محمد طه أن ينجح في تحقيق نظرته للمسيرة الإسلامية مرشداً للحركة السياسية في البلاد، لسادت الظروف المساعدة على المساواة بين المواطنين، وشجع احترام الأسس الديمقراطية على خلق رؤية للوطن تجد الاحترام من الشماليين والجنوبيين على حد سواء. وكان يمكن حينها أن يكون الاحساس بالهدف الوطني مدفوعاً بتعاليم الإسلام، الليبرالية، والمتسامحة كما فسرها "الأخوان الجمهوريين" مما يعني، على المدى البعيد، امكانية أن تحقق فلسفة "الأخوان الجمهوريين" نجاحاً أكبر في تطوير الانتماء والتقارب مع الإسلام، مقارنة بالنماذج الأكثر قهراً والتي مازالت مهيمنة الآن. ومهما كانت النتائج المفترضة لعملية الاستيعاب المتسامحة هذه داخل القالب الإسلامي. إيجابية أم سلبية للجنوب. أدى كبت فكر محمود محمد طه، إلى ضياع الفرصة لتطوير هوية وطنية أكثر شمولاً وتكاملاً. على كلٍ ساعد كبته في الحفاظ على هوية الجنوب كوحدة مختلفة ثقافياً ودينياً)).

    ودعني أثبت هنا ما كتبه الأستاذ بشير محمد سعيد بعنوان "الجمهوريون يرسمون الطريق"، وذلك في صحيفة السودان الجديد العدد 1630، الأحد 8 يونيو 1952، ونشر في كتاب عبدالله الفكي البشير "محمود محمد طه والمثقفون" صفحة 375، 376:
    ((أصدر الحزب الجمهوري الذي يتزعمه الأستاذ محمود محمد طه كتيباً يشتمل على أهداف الحزب وعلى مذكرة تفسيرية حول تلك الأهداف، والكتيب في مظهره متواضع من حيث طباعته وورقه، ولكنه من حيث معناه بلا شك فتح جديد في دنيا سياستنا المحلية)) وأضاف:
    ((إن الحزب الجمهوري بنشر "قل هذه سبيلي" إنما يرسم الطريق ويضرب الأمثال للأحزاب الأخرى التي تخلفت حتى الآن وعجزت عن نشر أهدافها ووسائلها أغراضها على الناس. وإني لأنتهز هذه الفرصة فأدعو جميع الأحزاب أن تحذو حذو الحزب الجمهوري فتخرج على الناس أهدافها ومراميها وتتعاون على تربية الشعب تربية سياسية لابد منها إن أردنا للشعب أن يكون له صوت وكلمة في حكتومته.))
    يتواصل
    مع خالص المودة والتقدير
    ياسر
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    هامش رقم 1
    قل هذه سبيلى

    الاقتصاد- الاجتماع
    التعليم – المرأة


    الإهداء

    الي الإنسانية التي أزرت بها ضراوة الوحشية فأفسدت في الأرض وقطعت أرحامها نقدم المدنية التي تقوم علي العدل والإحسان وإيتاء ذي القربى

    الحزب الجمهوري 1952



    بسم الله الرحمن الرحيم
    ((الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فأخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل))
    صدق الله العظيم



    دستور الحزب الجمهوري

    الاسم: الحزب الجمهورى
    الشعار: الحرية لنا ولسوانا
    المبدأ: تحقيق العدالة الاجتماعية الشاملة والحرية الفردية المطلقة
    الوسيلة: قيام حكومة سودانية ، جمهورية ، ديمقراطية ، حرة داخل حدود السودان الجغرافية القائمة الى عام 1934 وذلك بالعمل المتصل

    "أ" الوحدة القومية
    "ب" ترقية الفرد من رجل وامراة
    "ج" محاربة الخوف
    "د" الدعاية للسودان بالعمل الصادق والقول المقتصد
    "و" توطيد العلاقات مع البلاد الاسلامية والبلاد المجاورة بوجه خاص ومع سائر بلاد المعمورة بوجه عام


    العضوية :

    "أ" لكل سودانى او سودانية بلغت من العمر 18 سنة
    "ب" لكل مواطن ولد بالسودان او كانت اقامته فيه لا تقل عن عشر سنوات لم يغادر خلالها البلاد

    مال الحزب :
    يصرف مال الحزب فى تحقيق الاغراض التى من أجلها نشأ الحزب

    مذكرة تفسيرية

    الحزب الجمهورى دعوة الى مدنية جديدة تخلف المدنية الغربية المادية الحاضرة التى اعلنت افلاسها بلسان الحديد والنار فى هذه الحروب الطواحن التى محقت الارزاق وازهقت الارواح ثم لم تضع اوزارها الا وقد انطوت الضلوع على حفائظ تجعل فترة السلام فترة استعداد لمعاودة الصيال من جديد بصورة اكثر بشاعة واشد تسعيرا ..
    والفلسفة الاجتماعية التى تقوم عليها تلك المدنية الجديدة ديمقراطية اشتراكية تؤلف بين القيم الروحية وطبائع الوجود المادى تاليفا متناسقا مبرأ على السواء من تفريط المادية الغربية التى جعلت سعى الإنسان موكلا بمطالب المعدة والجسد ومن افراط الروحانية الشرقية التى اقامت فلسفتها على التحقير من كل مجهود يرمى الى تحسين الوجود المادي بين الاحياء ، وطلائع هذه المدنية الجديدة اهل القرآن الذين قال تعالى فيهم "وكذلك جعلناكم امة وسطا" اى وسط بين تفريط الغرب المادى وافراط الشرق الروحانى ودستور هذه المدنية الجديدة "القرآن" الذى تقدم بحل المسألة التاريخية التى اعيت حكمة الفلاسفة: مسألة التوفيق بين حاجة الفرد الى الحرية الفردية المطلقة وحاجة الجماعة الى العدالة الاجتماعية الشاملة .. وسمة هذه المدنية الجديدة الانسانية أنها ترى ان الاسرة البشرية وحدة وان الطبيعة البشرية حيث وجدت فهى بشرية وان الحرية والرفاهية حق مقدس طبيعى للاسود والابيض والاحمر والاصفر.
    وسيبدا الحزب الجمهورى بتنظيم منزله ومنزل الحزب الجمهورى السودان بكامل حدوده الجغرافية القائمة الى عام 1934 ذلك بأن هذه المدنية الجديدة لا بد لها أن تطبق داخل هذه الحدود قبل ان تسترعي انتباه الانسانية اللاغبة الضاربة فى التيه وأول خطوة فى سبيل تطبيقها اجلاء الاستعمار فى جميع مظاهره اجلاءا تاما ناجزا وسلاحنا فى اجلاء الاستعمار عدم التعاون معه اول الامر ، نبلغ بعدم التعاون هذه درجة العصيان المدنى اخر الامر ، فإذا تم ذلك فقد أصبح بقاء الإستعمار ضربا من المحال. وأما سبيلنا الى تحقيق العصيان المدنى فهو الاستقتال فى سبيل نشر الدعوة حتى تتم لنا الوحدة القومية بخلق سودان يؤمن بذاتية متميزة ومصير واحد يفهم افراده المسائل العامة على نحو قريب من قريب فتزول بذلك الفوارق الوضعية من اجتماعية وسياسية فترتبط اجزاء القطر من شماله وجنوبه وشرقه وغربه فيصبح كتلة سياسية واجتماعية متحدة الأغراض، متحدة المنافع، متقاربة الإحساس ..

    شذرات عن المدنية الإسلامية

    الإقتصاد – الإجتماع – التعليم – المرأة


    غاية الحياة انجاب الفرد السعيد وهي هي غاية الحكومة الصالحة .. والفرد السعيد من تمتع بجمال الجسم ، وجمال العقل. ولا يتوفر جمال الجسم ، وجمال العقل للفرد الا إذا حقق فرديته التي ينماز بها عن سائر أفراد القطيع. ولكي يحقق كل فرد فرديته لا بد من الحرية وعلي رأسها الحرية من الخوف. والحرية من الخوف تقوم علي حريتين إثنين هما الحرية من الفقر ، والحرية من الجهل ولكفل هاتين الحريتين اللتين هما إرهاص للحرية من الخوف وجب أن تكون الحكومة إشتراكية ، ديمقراطية. فالإشتراكية للحرية من الفقر ، والديمقراطية للحرية من الجهل ، وهذه الحكومة الإشتراكية الديمقراطية ، هي التي عنيناها "بالجمهورية" و سنتحدث فيما يلي بإيجاز شديد عما نريد بالإشتراكية وبالديمقراطية.

    الإشتراكية

    1- الإشتراكية تنمية الموارد الطبيعية ، وعدالة توزيع الثروة .. أما تنمية الموارد الطبيعية فبالحذق الفني والمعرفة بالعلوم التجريبية والطبيعية والخبرة بإختراع الآلة أو بإستخدامها في جميع وسائل الإنتاج إستخداما مقصودا به الي توفير الفراغ وتوفير المتاع وبالإدارة الحازمة الرشيدة. وأما عدالة توزيع الثروة فتعني المساواة الإقتصادية وهي أن يكون هناك حد أدني لدخل الفرد يستطيع في حدوده أن يعيش عيشة تليق بالإنسان الكريم علي أن يكون هذا الحد مكفولا حتي للعجزة الذين لا ينتجون ، وحتي للإطفال ، وكلما زادت الثروة بنماء الموارد الطبيعية كلما أرتفع الحد الأدني للدخول حتي تتحقق الرفاهية لكل فرد من أفراد المجموعة.
    2- لتحقيق المساواة الإقتصادية وجب أن تكون جميع موارد الثروة ملكا للمجموعة تديرها لمصلحتها علي أسس تعاونية تمدها الحكومة المركزية بالخبرة الفنية والتوجيه الرشيد كلما اقتضت الحال حتي يعمل الناس لأنفسهم بأنفسهم جميع ما يحتاجونه.
    3- الأرض جميعها ملك للمجموعة توزع علي قاعدة الإيجارات لا علي قاعدة الملكية الفردية ، وتدار علي طريقة الجمعيات التعاونية تعينها الحكومة المركزية بالخبرة الفنية والتوجيه الرشيد.
    4- الملكية الفردية تقتصر علي ملكية المنزل والحديقة حوله والأثاث والسيارة الي آخر ما لا يستلزم استخدام مواطن استخداما يستغل فيه عرقه لزيادة دخل مستخدمه.
    5- الزائد من ريع الأرض والموارد الأخري توجهه الحكومة المركزية الي إنشاء موارد للرزق مناسبة في أنحاء القطر التي لا تتمتع بموارد طبيعية سخية.
    6- مهم جدا ان يعمل الناس كل ما يحتاجونه بأنفسهم علي الطريقة التعاونية فلا ينتظروا من الحكومة المركزية الا الإعانة بالخبرة الفنية المتعذرة عليهم فإن ذلك أدني أن يجنبهم خطر الحكومة المركزية القوية قوة تنقلب معها دكتاتورية غاشمة تفوت علي الأفراد فرصة الإستمتاع بالحرية الفردية التي هي وحدها الغاية وراء النظم الحكومية.
    7- للحكومة المركزية حق الإشراف علي توزيع الدخل القومي بين المناطق الكثيرة الإنتاج والقليلة الإنتاج حتي تتحقق المساواة الإقتصادية بين أبناء القطر الواحد.
    8- لا توزع الحكومة المركزية الدخل القومي بين المناطق الكثيرة والقليلة الإنتاج علي أساس الصدقة ولا الإحسان وإنما في شكل مشاريع إنتاج تمكن الأفراد من الكسب بالعمل.
    9- علي الحكومة المركزية استجلاب الآلات وتنظيم التدريب الفني حتي تقل الحاجة الي استخدام الأيدي وحتي يتوفر الإنتاج فيتفرغ الناس للدرس وللتأمل ولللإستمتاع بثمرات الفنون والآداب والعلوم.
    10- الحكومة المركزية مسئولة عن تنمية موارد الثروة الطبيعية وأهمها المورد البشري ، فيجب أن توفر له ، وأن تكفل له المساواة في فرص الصحة ، وفرص التعليم ، وفرص التمدين.
    11- محاربة الفقر حيث وجد وبأي صورة وجد ، محاربة لا هوادة فيها ، ولا لين ، أكبر واجبات الحكومة المركزية فإن الطبيعة البشرية لا تضار بشيء ما تضار بالحاجة والخصاصة.

    الديمقراطية

    حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب: تلك هي الديمقراطية الشعبية ، وهي الديمقراطية التي نريد. وقد ينبغي أن نعلم هنا أن الشعب المستنير اليقظ الساهر علي حقه في الحرية وحقه في الحياة وحده هو الذي يستطيع أن يحقق الديمقراطية الشعبية فإذا ما أردنا الديمقراطية حقا فقد وجب أن نميز المعرفة ونحترمها وأن نميز العارفين ونحترمهم ووجب لذلك أن نجعل حق الإنتخاب لا يناله الا المواطن الحائز علي حظ خاص من العلم وحق الترشيح لا يناله الا المواطن الحائز علي حظ اخص علي أن نجعل وكدنا توسيع هاتين الدائرتين حتي تشمل أولاهما كل مواطن وكل مواطنة وحتي تشمل ثانيتهما أكبر عدد ممكن من المواطنين رجالا ونساء علي السواء. فإذا كان ذلك كذلك فقد وجب أن تكون أكبر وزارة في الحكومة الصالحة وزارة المعارف ، إذ علي عاتق الحكومة الصالحة يقع واجب تعليم الشعب تعليما شاملا برصد أغلب ميزانيتها لإنشاء المدارس وإعداد المدرسين حتي يتمكن سائر الشعب من المشاركة الفعالة في إنتخاب حكامه ومراقبتهم ومحاسبتهم علي جميع ما يأتون وما يدعون فإن ثمن الحرية الفردية دوام السهر علي رعايتها.
    1- علي الحكومة الصالحة أن ترتب جميع مرافقها بحيث يكون تنوير الشعب هدفها الأول فالمشرع ، والقاضي ، والإداري والبوليس يجب أن يكونوا جميعا ، كل في مجاله ، مدرسين للشعب يعينوه علي إكتساب العفة وحفظ الكرامة وحب النظام وإحترام القانون والحرص علي أداء الواجب والتفاني في الخدمة العامة وفي تعمير الخراب وتجميل القبيح وفي أن يحرص كل فرد علي أن يترك الحياة أعمر بمعاني الخير والحب والمرحمة مما وجدها ، فإن ذلك أدني أن يخلق رأيا عاما حكيما وأن يهيء بيئة سليمة تعين منابع الخير المستكنة في الصدور أن تنبجس ، ثرة ، طيبة.
    2- في الحديث عن الإشتراكية قلنا أن الناس يجب أن يعملوا كل شيء لأنفسهم بأنفسهم علي أسلوب الجمعيات التعاونية ونقول هنا في الحديث عن الديمقراطية أن الناس يجب أن يعملوا كل شيء لأنفسهم بأنفسهم علي أسلوب الحكومات المحلية فتتنافس الحكومات المحلية فيما بينها في تحقيق المجموعة الصالحة وفي إنجاب الفرد السعيد وفي نشر التعليم وتقليل الجرائم واستتباب الأمن. وعلي الحكومة المركزية أن تشرف علي تنسيق جهود الحكومات المحلية المختلفة حتي يتقدم القطر نحو الحضارة كوحدة متماسكة.
    3- واجب تنوير الشعب يقع علي الأفراد المتعلمين أيضا علي قاعدة "كل واحد يعلم واحد" تشرف علي ذلك الجمعيات الخيرية والحكومات المحلية.
    4- في الحديث عن الإشتراكية قلنا علي الحكومة المركزية واجب تنمية الموارد الطبيعية للثروة ونقول هنا أن أهم هذه الموارد المورد البشري فإن علي عدده ونوعه تتوقف تنمية الثروة المعدنية والنباتية والحيوانية فواجب الحكومة أن تنمي عدده و أن تستجيد نوعه بالرعاية الصحية والتعليم فإن الفرد الصحيح المتعلم لا بد منتج عقليا وعضليا إنتاجا يزيد في الثروة القومية من جميع نواحيها يضاف الي ذلك أن الفرد الصحيح المتعلم لا تطيب نفسه باستهلاك كل ما ينتج ، بل إنه لا تطيب نفسه باستهلاك كل ما ينتج لأنه يفكر في مصلحة الجماعة وهو لا بد يعلم أن المساواة الإقتصادية لا تتيسر إذا كان الأفراد لا ينتجون أكثر مما يستهلكون.

    التعليم

    1- التعليم تحرير المواهب الطبيعية: العقل والقلب من أسر الأوهام ، فإن بصفاء الذهن وسلامة القلب تتحقق حياة الفكر وحياة الشعور وهي وحدها الحياة الكاملة السعيدة.
    2- مع أن أغراض التعليم في سبحاتها العليا واحدة ، الا أنا نستطيع بالنسبة لنتائجه المباشرة أن نقسمه الي ضربين: ضرب يراد به الي تحرير المواهب الطبيعية كما أسلفنا آنفا ، وضرب يراد به الي إكساب الخبرة الفنية كالمقدرة علي الإدارة الرشيدة والمعرفة بأساليب تنظيم الإنتاج والإستهلاك والحذق بطرق إستغلال موارد الثروة بإختراع الآلات أو بإستعمالها وبترقية العلوم الطبيعية والتجريبية وبمتابعة الإختراع والإستكشاف والمعرفة بالطب والفلك والرياضة والهندسة أو التشريع والقضاء أو التمريض الي آخر ما هنالك من منادح التعليم المهني وهذا الضرب من التعليم ضروري لزيادة الثروة القومية ولتحقيق الرفاهية للأفراد وهو التعليم الرسمي والمسئولة عنه الحكومة المركزية التي يجب أن تخضع إعتباراته لحاجة الجماعة ، ومن ثم يقع التمييز فيه بين الرجال والنساء لا بل ويقع التمييز فيه بين الرجال والرجال. فليس كل رجل صالحا أن يكون طبيبا ، ومحاولة خلق الطبيب من الموسيقار إهدار لمصلحة المجموعة ، وإنما تصان مصلحة المجموعة بتشجيع الموهبة الطبيعية وتثقيفها في كل مطبوع ، مع مراعاة تنويع الإنتاج وتوازنه وفق مطالب الخدمة العامة.
    3- التعليم الذي يراد به الي تحرير المواهب الطبيعية محصوله مكارم الأخلاق وهو التعليم المقصود بالذات لأنه الوسيلة الوحيدة المفضية عن قرب قريب الي الحرية من الخوف التي بها وحدها يتمكن كل إنسان من تحقيق إنسانيته وفي تحصيله يستوي الرجال والنساء وتقع المسئولية عنه علي عاتق كل رجل بمفرده ، وكل إمرأة بمفردها ، ولا يعدو واجب الحكومة فيه تنظيم الحياة الخارجية علي شكل يمكن الفرد من رجل وإمرأة من أن يجد فيه أقل عدد ممكن من الصعاب و أكبر قدر ممكن من التشجيع في سبيل جهوده ولا يعدو واجب الجماعة فيه خلق رأي سمح لا يضيق بأنماط الشخصيات المتباينة ولا يحارب مناهج الفكر المتحرر.
    4- الخوف أول معلم عرفه الإنسان علي هذا الكوكب وهو من ثم قد تمكن من سويداوات القلوب تمكينا. ومع أن الي الخوف يرجع الفضل في ترقي الحياة الإنسانية سمتا فوق سمت الي مرتبتها الحاضرة فإنه لا يتسني للإنسانية أن تبلغ الكمال المقدور لها الا إذا تحررت منه تحريرا وقد أني لها أن تفعل وسبيلها الي ذلك التحرير حل الخلاف البادي بين الذات الإنسانية وبين العالم الواقعي المكون من الحقائق والمظاهر التي تسمي بالطبيعة ذلك بأن الإنسان بكل ما في نفسه من التركيب الآلي الضعيف وبكل رغباته ، ومخاوفه ، وشكوكه التفكيرية يري نفسه أمام عالم طبيعي إمتزجت رحمته وقسوته ، وخطره وامنه علي أسلوب كأنه في ظاهره يعمل علي أسس تناقض بناء التفكير البشري فإلي أن يعيد الإنسان الوحدة والإنسجام بينه وبين هذه القوي المادية الصماء التي تحيط به لا يمكنه أن ينتصر علي الخوف البتة. وهو لكي يعيد الوحدة والإنسجام بينه وبين الطبيعة لا بد له من أمرين إثنين أولهما معرفة حقيقة القانون الذي تسير عليه هذه الطبيعة وثانيهما العمل علي السير بحياته سيرا مصاقبا لذلك القانون لا معارضا له: أما القانون الذي تسير عليه الطبيعة فقد حكاه القرآن وروحه أن ليس في العوالم جميعها علويها وسفليها كائن الا الله وكل ما عداه مستمر التكوين لا يستقر له قرار ولا يقيم علي حال وهو في تقلبه من صورة الي صورة وفي تطوره من حال الي حال خاضع كل الخضوع لإرادة حكيمة لا مكان فيها للمصادفة وإنما تاتي كل ما تأتي بقدر مقدور وحساب دقيق فإذا ما أراد الإنسان أن يسير بحياته سيرا مصاقبا لهذا القانون لا معارضا له وجب عليه أن يتمرن بطريقة منظمة علي أن يحيا دائما في حال من الوعي الداخلي واليقظة وضبط النفس ، فلا يأتي أعماله صغيرها وكبيرها الا بروية وتقدير حتي تقل بذلك الأعمال التي يأتيها بحكم العادة وعفو الساعة وكلما قلت أعمال العادة كلما زادت أعمال الروية ، وكلما إزدادت أعمال الروية كلما أشرق الذهن وتنبهت المشاعر وأرهف الحس وأتسعت الحياة ، وإذا إتسعت الحياة فقد علمت الخير وإرادته وقدرت عليه. والحياة القادرة هي الحياة الكاملة السعيدة التي ننشدها جميعا.
    5- ولكن كيف يمرن الإنسان نفسه بطريقة منظمة علي أن يحيا دائما في حالة من الوعي الداخلي واليقظة وضبط النفس؟؟ الجواب قريب:
    بان يقلد محمدا فى منهاج حياته تقليدا واعيا مع الثقة التامة بانه قد اسلم نفسه الى ارادة هادية تجعل حياته مطابقة لروح القرآن وشخصيته متاثرة بشخصية اعظم رجل وتعيد وحدة الفكر والعمل فى وجوده ووعيه كليهما ، وتخلق من ذاته المادية وذاته الروحية كلا واحدا متسقا قادرا على التوفيق والتوحيد بين المظاهر المختلفة فى الحياة : اما توحيد الذات المادية والذات الروحية فى كل واحد مؤتلف فهو الكسب العملى من عقيدة التوحيد التى هى القاعدة الاساسية من قواعد الاسلام ومعناه مطابقة السيرة للسريرة وموافقة العقل الظاهر للعقل الباطن وصدق الانسان مع تفسه صدقا ينتفى معه الكذب والنفاق والرياء ويتحد فيه الفكر والقول والعمل فيفكر الناس كما يريدون ويقول الناس كما يفكرون ويعمل الناس كما يقولون وهذا هو مطلب القرآن الى الناس حين قال جل من قائل "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون ؟ كبر مقتا عند الله ان تقولوا مالا تفعلون" وتوحيد السيرة والسريرة لدى الفرد هو تحقيق فرديته التى ينماز بها عن سائر افراد القطيع وقد سلف القول بذلك.
    6- ليقرا الناس القرآن وليتدبر الناس القرآن وليتخلق الناس بأخلاق القرآن فان فيه خلق الله الأعظم.

    المرأة

    1- المرأة غير الرجل ولكنه ليس أفضل منها لمجرد كونه رجلا وإنما لكل منهما فضائله وهما فى زحمة الحياة متممان لبعضهما البعض حتى أنه ليصح أن يقال ان الوحدة الاجتماعية ليست الفرد من رجل أو امرأة وإنما هى الزوج من رجل وامرأة وكونهما متممين لبعضهما البعض يجعل التكئة على التفضيل بينهما عبثا سخيفا وإنما العبرة بان ينمى كل منهما فضائله التى اشرجت فى تكوينه حتى يخدم مجموعته فى ميدانه الذى قد خلق وهو مستعد له استعدادا فطريا وحتى يحقق كل منهما انسانيته بالصدق مع نفسه لا يتكلف ما ليس من طبعه أصالة.
    2- من مخلفات الماضى اذا المجتمع القائم على المنافسة فى منادح الكسب وعلى المناجزة فى مسالك الحياة ان خضعت المرأة للرجل وباعته نفسها بيع السوام مقابل أن يغذوها وأن يحميها ، هذا وضع سيء ينبغى ان يزول بشمول المساواة فى الفرص للرجال والنساء على السواء وحينذاك لا تصبح المزية قوة الساعد وإنما قوة العقل وقوة الخلق.
    3- اشرف مهنة فى المجتمع مهنة الامومة لانها تصنع الرجال وقد تفردت بها المرأة فينبغى ان تلقى من المجتمع البر والكرامة ليجئ ابناؤها ابرارا كراما.
    4 – ليس السفور غاية فى ذاته وانما الغاية الحرية وهى حق طبيعى مقدس للرجال والنساء على السواء وللحرية ثمن وهو حسن التصرف فيها وتحمل المسئولية عنها ، ولن تشب الانسانية من الطفولة الحاضرة الى الرجولة المرتقبة الا بتحمل تبعات حرية التصرف ، وللمرأة السافرة ، الحسنة التصرف فى الحرية الواسعة التى لديها افضل واكمل من المرأة المتحجبة الحسنة التصرف فى الحرية الضيقة التى لديها . فينبغى ان يعين الرجال ازواجا وآباء وأخوانا النساء على اكتساب اكبر قسط ممكن من الحرية على ان يحسنّ التصرف الفردى والجماعى فى تلك الحرية المكتسبة .
    5- ولكن اين الغيرة ، وهل يجب ان تزول ؟؟ كلا ان الغيرة ما ينبغى ان تزول فانه ما من امة نزعت الغيرة من صدور رجالها ، الا ونزعت الصيانة من حجور نسائها. ولكن يجب ان لا يكون مصدر الغيرة الخوف وسوء الظن ، والحرص على استغلال المرأة باعتبارها ملكا خاصا بالرجل وانما يكون مصدر الغيرة لدى الرجل حرصة العام على مكارم الاخلاق بالعفة والصون لدى جميع النساء حيث وجدن وهو يجب ان يحمل زوجه على العفة لا بالزجر والسدود والقيود وانما بان يعف هو بسيرته وسريرته فان المعصوم يقول: "عفوا تعف نساؤكم" وان اصدق القائلين يقول: "والطيبات للطيبين" فليكن الرجل طيبا تكن المرأة طيبة ، وهذه هى الغيرة الكريمة.
    6- اذا كان للمرأة حقوق فان عليها واجبات ما ينبغى لها ان تتخلف عن الاضطلاع بها ، لانها ثمن حقوقها . واول هذه الواجبات ان تعلم انها ليست رجلا بل ليست مزيتها فى ان تكون رجلا وانما مزيتها فى ان تكون انثى كاملة الانوثة ، كما ان مزية الرجل فى ان يكون رجلا كامل الرجولة ، فاذا استيقنت المرأة من هذا فانها ستخلق الجو الذى تلتقى فيه وتترعرع فضائل الرجولة الكاملة والانوثة الكاملة: الحب والجمال والرحمة والتسامح ، والعدل ، والشجاعة والعفة والمروءة.
    خاتمة
    اما بعد فهذا هذا فيما يتعلق بالمدنية الجديدة التى ينشدها الحزب الجمهورى وهى مدنية اسلامية لا شرقية ولا غربية وانما الفت بين فضائل الشرق وفضائل الغرب فى نسق وورثت تراث البشرية فى بحثها الطويل عن الحق فان ظنها اقوام انها بعيدة المنال غير ممكنة التحقيق فليصدقنى هؤلاء انا لسنا فيها شعراء ، ولا اصحاب خيال وانما نحن نقدم بها منهاجا تعليميا ممكن التطبيق مضمون النجاح وهو منهاج عملى كالطعام والشراب وكل ما هناك ان تراعى كل امة فى تطبيقه امكانياتها الحاضرة ، ثم تترقى وتتطور فى مراقيه حتى تبلغ اوجه. ونحن نتقدم بهذه المدنية الى الإنسانية جمعاء لا نفرق بين قبيل منهم ونعلم حق العلم ان علينا لان نطبقها داخل حدودنا الجغرافية ، قبل ان نتوقع استجابة لها من الافاق الأخرى. وان اول خطوة فى سبيل تطبيقها لهى اجلاء الاستعمار اجلاء تاما ناجزا. ولإجلاء الاستعمار لابد من ضم الصفوف. ولا تضم الصفوف الا اذا فكر الناس جميعا فى شئ واحد ، واحبوا جميعا شيئا واحدا وسلكوا جميعا سبيلا واحدا ولقد نعلم جيدا ان داءنا العضال هو التفرقة التى نشات من سوء فهم بعض الناس لاغراض بعضهم الآخر ولمقاصده ، ومرد سوء الفهم هو اختلاف الامزجة والميول فى افراد البيئة الاجتماعية الواحدة اختلافا كبيرا ، ذلك بان الامزجة المختلفة ، تحمل الناس على عادات مختلفة وهذه العادات المختلفة تقوى بطول المراس ،حتى تصبح حواجز بين الافراد تفرق اهواءهم وتباعد بين قلوبهم وتباين اساليب تفكيرهم فاذا ماعدنا جميعا الى ترسم روح السنة بتقليد محمد والى الاهتداء باخلاق القرآن فستتوحد بيئتنا الاجتماعية وستتشابه عاداتنا وستتقارب اساليب تفكيرنا ، وسنلتقى جميعا فى فكرة واحدة هى الحرية وسنحب جميعا شيئا واحدا هو الكمال ، وسنسلك جميعا طريقا واحدا هو طريق الحق . وستلقى علينا معرفة الحق تبعة العمل بالحق وايسر مايقضى به العمل بالحق عدم التعاون مع المبطل فانك انت حين تدفع الضريبة لحكومة مستعمرة او حكومة مفسدة انما تعينها على باطلها ، وتشاركها فى افكها ، وتتحمل بذلك كفلا من اصرها . وايسر سبيليك ان تمتنع عن اعانتها وتابى التعاون معها . وهذا ماعنينا بالعصيان المدنى الذى لا يجلو الاستعمار جلاء تاما بايسر منه ولا اقل ..

    الحزب الجمهورى
    1952

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-15-2018, 08:16 AM)





















                  

العنوان الكاتب Date
حول المراحل التي مرَّ بها فكر محمود محمد طه. صلاح عباس فقير02-08-18, 03:05 AM
  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:12 AM
    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 03:22 AM
      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Abureesh02-08-18, 03:57 AM
        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 05:02 AM
          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عبد الصمد محمد02-08-18, 05:37 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-08-18, 06:30 AM
            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 06:36 AM
              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! عزالدين عباس الفحل02-08-18, 06:47 AM
                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-08-18, 07:11 AM
                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-10-18, 06:02 AM
                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-10-18, 09:24 AM
                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-13-18, 08:20 AM
                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-13-18, 07:52 PM
                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-14-18, 00:39 AM
                            Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 08:20 AM
                              Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-14-18, 10:18 AM
                                Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-14-18, 01:28 PM
                                  Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-15-18, 08:11 AM
                                    Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Yasir Elsharif02-16-18, 01:06 PM
                                      Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 06:26 PM
                                        Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! Ali Alkanzi02-16-18, 07:39 PM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! زينب محمد عبدالله02-17-18, 03:55 AM
                                          Re: (محمود محمد طه) يا للفقد الكبير! صلاح عباس فقير02-17-18, 05:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de