الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 06:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-12-2018, 04:07 PM

يحيى العوض

تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 741

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .!

    03:07 PM January, 12 2018

    سودانيز اون لاين
    يحيى العوض-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    الثقب الأسود في الذاكرة السودانية ..!
    يحيى العوض
    تشكل مرحلة الدراسة الثانوية، لمن اختاروا التعليم النظامى بتسلسل مراحله ، قناعة راسخة بأنها مرتكز التكوين والتأسيس وطاقة الانطلاق للمستقبل..وتعيدنا ذكريات تلك المرحلة الى عطبرة الثانوية .. كنا ضمن الدفعة الثانية في تأسيس مدرسة عطبرة الثانوية والتى حظيت بعناية الاستاذ الفاضل عبد الرحمن عبد الله المؤسس واول ناظر لها .. سبقتنا دفعة صديقي المهندس يحيى عبد الرحيم الحسن ، شقيق الفنان محمد الحسن الشايقي ، المبدع المتميز بلهجة الشايقية التى لازمته والتزم بها طول حياته في لندن ونيويورك ، ويغرينى الحديث عنه ،تأسيسا لمفارقات الصفوة السودانية : اتصلت به في لندن وكان يعمل مخرجا في مسرح الاوبرا الملكية ليساعدنى في تصميم ماكيت صحيفة( الفجر) ،وفاجأني بقول صاعق :
    ..تركت الرسم يا يحيي أعمل الآن ضمن فريق توصيل البيزا الى المنازل ،ما أكسبه يكفيني !
    ولاحقته لمعرفة هذا التحول المثير ، وفشلت في تحديد موعد معه ولم أيأس، عثرت على لقاء بالفيديو اجراه معه في مطلع التسعينيات الفنان عبد الحق الدودو ضمن متطلبات بحثه الميداني لرسالة الدكتوراة التي كان يعمل عليها آنذاك حول موضوع المبدعين السودانيين و الإغتراب.ويقول الفنان عبد الحق : في تلك المقابلة اكتشفت الشايقي و مساره و بعض أعماله المتنوعة بين الرسم و الديكور المسرحي [ في دار الأوبرا] و مجموعة من الأعمال الخزفية التي تشهد عن مهارة تقنية و جسارة جمالية عالية المقام. و فوق مهارات التشكيلي يتكشف الشايقي عن حكواتي لا يضاهى تتوالد الحكايات و الطرائف عنده في عفوية و في كرم بلا حدود. لكن الشيئ الأهم ـ في نظري ـ كان هو موقف الشايقي المتميز من مناقشة(الهوية السودانية.) فالشايقي يقف بين ذلك النفر القليل من الفنانين الرواد الذين لم ينشغلوا كثيرا بشاغل الفن كتعبير وطني سودانوي [ مثل الصلحي و شبرين و آخرين] .و هو موقف نقدي يعبر عنه ـ لا بالأدب النقدي المكتوب ـ و إنما السلوك العملي العفوي للفنان الذي ينطلق في دروب الفرادة الجمالية و لا يبالي ما إذا كانت عواقب بحثه الفني ترفد نهر السودانوية أم لا.ويضيف قائلا هذه الأسطر لا تفي بالدين الجمالي الكبير و الخفي الذي ندين به لهذا الفنان الذي عرف بـ" الشايقي" [.ويحكى عن ملابسات تسمية " الشايقي" لأن خيار هذا الإسم عند صاحبنا لم يتم عرضا و إنما لأنه يخفي وراءه مسافة أمنية احتمى بها ذلك الشاب القادم من ديار الشايقية ليدرس الفنون في العاصمة الوطنية في زمن السودنة. قالوا أن المسجل في مكتب شؤون الطلاب بالمعهد الفني سأله عن جنسيته فرد بعفوية " شايقي"، فضحك الوطنيون الخرطوميون و من يومها أطلقوا عليه اسم الشايقي حتى لم يعد أحد يتذكر اسمه الحقيقي.طبعا كان ضحك الزملاء الوطنيين يعبر عن موقف سياسي مصنوع من خامة الأدب الوطني الطوباوي للطبقة الوسطى( العربسلامية) التي نصبت نفسها أمة سودانية في مكان شعب الأشتات العرقية و الثقافية الذي ورثته من دولة الحكم الثنائي.و حين ذهب الشايقي لبريطانيا و استقر يعمل بها و تجنس بجنسيتها فهو لم يذهب كسوداني [ زيه زي أخوانه] و إنما ذهب كـ " شايقي". و أظن أن هوية الشايقي ساعدته في صيانة نفس المسافة الأمنية الحكيمة التي عصمته من فيروس (الهوية السودانية البائدة). و لا أبالغ لو قلت أن صفة " الشايقي" عصمته ايضا من عصاب( الهوية البريطانية البائدة)

    2
    وتميزت عطبرة الثانوية بكوكبة تربية العضلات واظهارها والفخر بها،في مقدمتهم : ابو الدبر ، ويعقوب جاكسون ، وقحف ومصدر وعلى الله كمبال ووداعة الله نور الدايم والحاج عبدو، وانور محمود حسنين ، ومحمد حسن ستيف نجم الفريق القومي والشبيبة . وتزامن جيلنا مع أوج القضايا الجنائية الغامضة ، الرعب الليلي الذي فرضه احد ابناء عطبرة (محمد عواره )الذى اختل عقله فصار يقفز حوائط البيوت الآمنة ويحمل جنزيرا يدمى به رؤوس ضحاياه ..ومن هنا تم الفرز بين الفتوات والمجرمين ، كانت عطبرة مثل مدن ذلك العصر تحتفي بفتواتها من زمرة مرتادي السجون في جرائم غير مخلة بالشرف ومنهم (مفرتقي) الحفلات الليلية وشعارهم ( فيها أو أطفيها ) الذين يدعون حمايتها من هجمات فتوات المدن الاخرى الذين يغيرون عليها ليلا ، كانت هناك اسماء اكثر شهرة امثال الجزار برنقة وعروجة وبدين والام الفاضلة( ام النصر) والدة الفتوة المهذب( عريض) الذي ينحاز ل( شكلة) في الشارع لاضعف الخصوم و (يمرمط الأقوياء )، وكان على خصومة دائمة مع محترفى البغاء من الرجال يطاردهم في الشوارع ويرابط ليلا امام منازلهم و (يدقش ) بروسيته العنيفة من يجرؤ على الاقتراب من أبواب تلك المنازل! 2-
    وازدانت عطبرة بالمربى الفذ الاستاذ ابراهيم ملاسى وكان( ابو فصلنا) وغرس في تلاميذه في وقت مبكر حب المسرح والقراءة، مبلورا لدور المدرسة في التربية وصقل المواهب ، وبعدها يأتى دوروسائل الاتصال وتطورها الحتمي بما تضيفه من معارف وتقنيات عبر الانترنت وتناسلاته ، وقبلها المكتبات العامة والخاصة .
    وحظيت عطبرة بمكتبة البلدية والتى ضمت نفائس الكتب ، وزاد الرصيد المعرفي للمدينة بمكتبة دبورة فكانت من اهم مصادر المعرفة المتجددة ، لاهتمام الرجل بمتابعة كل جديد يصدر من دور النشر في لندن والقاهرة وبيروت . واتسعت دائرة المعرفة برصيد متجدد من كتب التراث باضافات مكتبة (حنتبلي )
    -3
    كانت عطبرة مركز الثقل في الحركة الوطنية والنضال لاستقلال السودان ، وتكثفت فيها جهود كل الاحزاب لتأسيس حركة نقابية متقدمة فكرا وتنظيما ، كانت نقابة العمال واتحاد العمال النموذج المتفرد لدور النقابات في الحراك الوطنى ، وقدمت النقابات طلائع قيادية ، ثقافة وتجربة وفكرا ، كان النقابى ملما بقوانين العمل وبالحراك المجتمعى العام ، وكان مدركا بدوره الطليعى نموذجا في نكران الذا ت ومضحيا بكل امتيازات شخصية من اجل قضيته لا ممتنا ولا متطلعا لاجر او كسب ، كان اول من يوقف عن العمل او يقطع أجره او يقف امام محاكم التأديب او المحكم الجنائية بتهم التحريض و اثارة الفوضى والتخريب .وبرزت اسماء تفوق رصيدها النضالى ليكون ملهما لاجيال قادمة امثال سليملن موسى وقاسم امين وموسى متي والشفيع احمد الشيخ وهاشم السعيد،و محمد السيد سلام ، وعلى محمد بشير والحاج عبد الرحمن وشيخ الأمين محمد الامين، وعوض الله ابراهيم ،..
    السؤال اين هؤلاء في ذاكرة السودان ، هل ابتلعهم الثقب الأسود ؟؟
    .ونواصل) (





















                  

العنوان الكاتب Date
الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! يحيى العوض01-12-18, 04:07 PM
  Re: الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! يحيى العوض01-12-18, 09:00 PM
    Re: الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! يحيى العوض01-13-18, 04:00 AM
      Re: الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! صديق مهدى على01-13-18, 06:00 AM
      Re: الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! محمد عبد الله الحسين01-13-18, 06:09 AM
  Re: الثقب الاسود في الذاكرة السودانية .! صديق مهدى على01-13-18, 06:19 AM
  الثقب الأسود في الذاكرة السودانية ! يحيى العوض01-13-18, 12:46 PM
  الثقب الاسود في الذاكرة السودانية ! يحيى العوض01-13-18, 01:31 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de