عدم قطع يد الغال أو المختلس من المال العام ليس لأن الجريمة أقل من جريمة من تقطع يده بل لأن الجريمة أعظم من أن تكفر بقطع اليد ذلك لأن الحد يمسح الذنب ويكفره وذنب الغلول أعظم من أن يكفره أي حد حتى القتل لا يكفي ليكفر جريمة الغلول(الإختلاس من المال العام) لذلك الذي يختلس من المال العام ليس له عقوبة تكفي في هذه الدنيا لعظم الذنب .... والدليل على هذا عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب غنيمة أمر بلالاً فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم، فيخمسه ويقسمه، فجاء رجل بعد ذلك بزمام من شعر فقال: يا رسول الله! هذا فيما كنا أصبناه من الغنيمة. فقال: أسمعت بلالاً ينادي ثلاثاً؟ قال: نعم. قال: فما منعك أن تجيء به؟! فاعتذر إليه، فقال: كن أنت تجيء به يوم القيامة، فلن أقبله عنك) ] . فهناك أدلة كثيرة تبين أن جريمة الاختلاس من المال العام جريمة أكبر من جريمة قتل النفس... وليس لها عقوبة إلا جهنم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة