أخبرني قبل قليل صديقي الدكتور طارق الشيخ إبن أخت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم بانتقالها إلى الرفيق الأعلى. وياله من صعود سامٍ، بعد صمود سامٍ!
عاشت فاطمة صامدة، صادقة، وفية لشعبها -قبل ومنذ وبعد استشهاد زوجها الشفيع أحمد الشيخ، الرجل المهيب، الهامة- بأسمى معاني الصمود والصدق والوفاء. يختلف المرء أو يتفق مع المنهج الفكري والتنظيمي الذي اختارته، إلا أنه لا يجب أن يشكك -ولو لجزء من مليون جزء من الثانية- على أن فاطمة كانت، وهي كائنة الآن، وسوف تظل أبد الآبدين، رمزاً من رموز سير السودان المقدس نحو الحرية والمساواة والعدالة والسلام والتنمية المستدامة! وسوف تنصب لها النصب يوم يتحرر الوطن من الجهل والهوس والعنت الذي تورطنا جمعياً في إحكام قبضته منا! وهنا يطول الحديث، فلنرجئه لوقته!!
أما الآن فإني أرجو من الجميع أن يساعدني هنا بأن نجعل هذا الخيط احتفاءً بحياتها، ففاطمة لا يجب أن يناح عليها!
أكون شاكراً إن تكرم أحد أحبابي الكرام من زملائي في هذا المنبر الحر بإيراد سيرة ذاتية مفصلة عن الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم. وأخص بالطلب الزملاء من الحزب الشيوعي. ذلك لأنهم أولى الناس بالاحتفاء بهذه السيرة العظيمة.
وإضافة للنقل، أرجو أن يحكي كل واحد أو واحدة منا -بغض الطرف عن اتجاهاتنا الفكرية والسياسية- معنى فاطمة وسيرة فاطمة منذ أن عرفناها في حياتنا!
بالنسبة لي فاطمة هي " محمد وردي" إبداع المرأة السودانية في الحقل السياسي! عرفها الحقل السياسي السوداني كرافعة لشأن المرأة إلى علو جديد في ستينات القرن الماضي كعضو في البرلمان! ومن ترفع، أو يرفع، شأن المرأة في السودان فقد سارت، أو سار، في الوادي المقدس طوى! وكفى! حيدر بدوي صادق عضو المنبر السوداني الحر أم دوم- ١٢-٨-٢٠١٧
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة