وقبل التحدث عن " فكّ الارتباط" ومَنْ هم أطرافه التي تريد أن تفكّ ارتباطها من بعض! لابُد لي أن أنظُر في "شبه التعاريف" بين المُرَشّحَــين القائدَيْن لرئاسة اتحاد الكرة السودانية العام. فالمُرشحّان جزيريّان، يعني من ولاية الجزيرة التي افتقدتْ - بلا أدنى شكّ - جهود المُرَشّحَيْن في ما ينتابها من إحنٍ، وما تُعانيه من همود وجمود و "عدم جدوى" باتّساع المدى. فإن كان أحدهما من مدينة "ودمدني" فالأخر من مدينة "الحصاحيصا".
المرشّحان حكوميّان، منذ أن أطبقت الإنقاذ بشرورها على البلد، يعني من زمنٍ زمين، وهما كذلك دستوريّان يا "أسيــاد" يضمّهما مــعاً إذ يكلفان بــ الحزب الذي كان حاكما..! المؤتمر الوطني، وقد تقلّبا في الوظائف والمراكز والتمكينات واقيلا "قروش"التوربينات" وأموال الاشتراكات و..و..وكلّ منهما يجرّ ذات "عبل" السياسة التي لاتعرف ماذا تُريد، وَ يَصِــرُّ على "وشَــلْ" السياسة الذي كم أضنى البلاد، بل كاد أن يقصم ظهرها مركزياً وولائيا..! ولأكثر من مَرّة.
المرشّحان "كوزان"، فكلاهما ينمي بعلاقة كُبرى بالحزب الذي كان حاكما، وها هو ارتباط الحزب الحاكم بالحكومة، يكاد أن ينفكّ فــَ يقع "داقّاً الدّلَجة"، ويظهر كل المُستَخَبِّي الذي كان مدسوساً مدموسا.
فإن كان المرشّحان بهذه التعريفية التي لا يستطيع "الناظر" إليها أن يفرز "طُرّتها" من "كتابتها" ففيمَ كل هذا الماراثون عديم الجدوى؟ وَ لمَ كُل هذا التنافس الشــّرِس..؟ وإن كانا بهذه النخبوية، فكيف يصحّ في الأفهام أن الدولة لم تتدخّل ..؟!
وإن كانا بهذه "المقدَرَة" فماذا تركا للمنافسين الحقيقين؟ بل أين هُم المُنافسون الحقيقيّون؟! أفي صمتهم ما زالوا يهجسون؟ وسؤال يستطيل أمامي! يكاد يسُدّ الأفُق: هي وين الكورة دي؟ التي تُقام لها كل هذه الكرنفالات الكذوبة؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة