|
|
|
 Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هل يكفي فقط بأننا نقع في وسط أفريقيا أو جنوب مصر عندما يسألنا أحد ؟
هل يكفي أن نعرف أنفسنا بأننا أطيب الشعوب؟
من الشخصيات المحلية التاريخية يمكن أن نقدمه للعالم كمصدر فخر لنا؟
و هل عملنا اللازم لكي نكتب عنه أو على الأقللا هل اتفقنا عليه أو حول ما سنكتبه عنه؟
مثلا المهدي هو شخصية قومية أحدث دوي هائل في الشرق الأوسط و بريطانيا..هل استطعنا كتابة كل شيء عنه؟ هل قرأنا كل ما كتب عنه؟
هل أستطنا أن نتفق على أن نقدمه كشخصية قومية سياسية على الأقل و قائد عسكري إن لم يكن داعية دينية؟
عثمان دقنة كقائد فذ ماذا جمعنا عنه و ماذا كتبنا و كيف يمكن أن نقدمه كشخصية قيادية اعترف به العدو؟
أليس لنا شخصية معاصرة واحدة يمكننا أن نقدمها كرمز؟
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
هل كتبنا عن السناري (صاحب بيت أو قصر السناري في السيدة زينب) بل سمعنا عنه؟
لماذا لا نكتب عنه و هو السوداني الذي استطاع أن يتخذ موقعا متقدما في المجتمع المصري رغم أنه لم يكن متعلماً.
هل سمعنا بعائدة صاحبة أوبرا عايدة؟ هل بحثنا عنها في التاريخ لنحدد في أي عصر عاشت و هي السودانية التي فدت الجيش و الأمة السودانية في ذلك العهد ( قبل الميلاد)..
هل بحثنا عن (علي بابا) الشخصية الأصلية في التاريخ القديم و استخلصنا المعلومات عنه باعتباره شخصية تنتمي لنا؟
للأسف معظم التاريخ حتى التاريخ الذي نعتبره حديثا كتبه و اهتم به الأجانب أكثر مننا رغم أنه يعنينا نحن أكثر من غيرنا.على سبيل المثال : السيف و النار لسلاطين باشا ، و حرب النهر لتشيرشل رغم أنه يتحدث عن كرري ..هل كرري تهم المصريين أكثر منا؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
أرأيتم أننا نتجاهل تاريخنا و نهمله و نتعامل معه بجهل و تجاهل و غفلة و إهمال كما نفعل مع أي شيء آخر . و هل التاريخ مجرد أحداث مضت؟
هل نتوقع أن يكتب لنا غيرنا تاريخنا و نحن نتفرج و نتجادل في أشياء فارغة؟
كيف نريد أن نكون وطنيين و كيف لنا أن نحافظ على هويتنا و أن ندافع عن حدودنا و قيمنا و نحن لا نبحث و لا نكتب و لا ننقب؟
إننا لا نفعل ذلك و لكن يمكننا أن نفعل أقل الأقل الأشياء تكلفة و أقلها جهدا و هو الشتم أو رد الشتم و كأننا بذلك نؤدي حق الوطن ..و نثبت وطنيتنا..
هل يعقل أن تحتل قطعة (ليست صغيرة ) من الوطن و نحن صامتون لا بل و نضحك و نغني و نرقص و كأن شيء لم يحدث..و يستمر ذلك لمدة ثلاثين عاما
و لا نهيء أنفسنا باستعادتها إلا في السوشيال ميديا تخت وقع شعارات جوفاء لا تحمل صدقا و لا عزما من شاكلة(أحبك يا سودان) و كفى.
و الله إننا نفرط في حق الوطن لصالح السياسة المقيتة و كذلك في الدفاع عنها و الصمت المريب.
أي مناهج دراسية لا تعلم أبناء الوطن تاريخ بلاده و قادته. و عرفت الأسبوع الماضي أن منهجا جديدا لمرحلة الأساس للصف الثالث فحواه أوروبا.. ..
متى نستيقظ و متى تحل فينا روح الوطنية التي كانت لآخر أجدادنا في عهد المهدية؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)
|
شكرا الأخ عمار
الموضوع بسيط ..و ليس فيه من جانبي إلا الملاحظة التي ذكرتها فقط.. أن مهتم بالتاريخ و خاصة تاريخ السودان.
لاحظت أن معظم الكتب التي تتحدث عن تاريخ المهدية على سبيل المثال كتبها أجانب .بعضهم كتب لكي يبيّض وجه دولته أو يبرر بعض تصرفات البلد المستعمر الذي ينتمي إليه.
و لكن ما استغرب له أن مصر و التي كانت مستعمرة اهتم كتابها و مؤرخوها بترجمة كل ما كتب عن الفترة التي حكم فيها الأتراك أو الانجليز السودان.
و كذلك كتب كثير من المؤرخين المصريين عن تلك الفترة لكي يبرزوا فيه دور بلدهم أو يدافعوا عن ذلك الدور أو يجدوا له المبررات.
و هذا ليس عيب و لكنه قمة الوطنية.بل. هذه هي الوطنية الحقة. كتبُ كثيرة بُذِل فيها مجهود كبير..إنها ليست مجرد كتب و حسب و لكنها وثائق تاريخية للأجيال .
تابع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
الشيء الذي ذكرني بتقصيرنا و موقفنا الهش فيما يتعلق بكتابة تاريخنا من وجهة نظرنا هو أني وجدت كتاب كنت قد اشتريته منذ شهور من معرض الكتاب
و مع ركام المشغوليات و الموضوعات نسيته و تفاجأت أمس بالكتاب في مكتبتي .الكتاب بعنوان( حكاية مصر و بلاد السودان في العصر العثماني)
للكاتب( مصطفى كامل عبده) . حسبت من العنوان أني وجدت ما يهمني و لكن عرفت أنه يقصد بالسودان كل بلاد السودان السودان الغربي و الأوسط و نحن السودان الشرقي حسب تقسيمه.
و جاء في مقدمة الكتاب أن الكتاب يركز على علاقة مصر بدول حوض النيل و يسد ثغرة مهمة في الكتابات المتعلقة بدراسة تاريخ العلاقات المصرية السودانية...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: كيف نقدم أنفسنا للعالم؟ و لماذا لا نقوم بذ (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
إن وجود دراسات و بحث و تنقيب و ةتغطية متكاملة لتاريخنا و وثائق وكتب و سجلات موثوقة و مُحكمة تغطي كل تاريخنا هي الأساس لكي تتباهى الأجيال بتاريخها
و لكي تقدمه للعالم بكل ثقة. نحن في الحقيقة نحتاج إلى دفعات معنوية قوية من أجل أن نبدع و أن ننجز و لتعزيز انتماء نا و وطنيتنا بالشكل المفترض
و لدعم إحساسنا بذاتنا كمواطنين لنا تاريخ و لنا كيان و وجود في الماضي و الحاضر .نحتاج لأن نقدم للعالم إنجاز ما كدولة... كوطن.... كشعب ..
لا يكفي أن يكون كل إنجازاتنا بأننا شعب طيب و اجتماعي و متعاون..نعم هي صفات إيجابية و لكنها لا تكفي.
نريد على سبيل أن نفتخر بأن لنا دولة عظيمة تحمي حدودها و تحترم مواطنيها و بأن مواطنيها ينعمون بالكرامة و الحرية و العدالة.
نريد أن نفتخر على الأقل بأن لنا بنية أساسية و لو بسيطة : و ليس بنية لم يتم تطويرها أو تجديدها منذ أكثر من خمسين عام..على الأقل يجب أن يكون لدينا مطار فيه الحد الأدنى من الخدمات ...
.....طرق ممهدة (و ليس معبدة) على الأقل داخل المدن ..... نظافة في الشوارع.... وجود ساحات............. و مسطحات خضراء.
هذه ابسط الأشياء التي تجعلنا نحس بأننا موجودون في هذا العالم المعاصر ..
لا نريد أن نخرج للدول المجاورة لكي ننبهر بأبسط الأشياء التي هي غير موجودة عندنا. من أين تجيء الهزائم النفسية و الإنكسارات الداخلية ؟
هي من أبسط الأشياء أقصد مثل التي ذكرتها..
لا يمكن أن تكون الانتكاسات و التقصير في كل شيء...
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
عمار عبدالله عبدالرحمن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست