كتب - النوم الحضور والغياب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-30-2024, 09:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-17-2017, 05:38 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كتب - النوم الحضور والغياب

    04:38 AM March, 17 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    النوم في المواصلات، أو الميادين العامة، في قاعات الدرس، أو أثناء العمل، هو رفض مضاعف للفعل الاجتماعي (سلفادور دالي)
    كتابان صدرا عن النوم مؤخراً، الأول علمي عملي يسعى لإفهامنا ما لا يمكن فهمه؛ وضع النوم تحت الميكروسكوب في مختبر يقيس التأثيرات التي تجرى في المخ وفي سائر الجسد، يستعرض الجوانب البيولوجية والنفسية لفعل النوم. الكتاب الثاني يفلسف النوم، يهندسه ويهدهده، يحكيه ويحكي عنه، كتابة لا يمكن تصنيفها، في البرزخ ما بين القصة والشعر والمقال السياسي، النوم هدفها ومحركها، وبطلها الوحيد.

    الأول كتبه أساتذة الأعصاب ستيفن دبليو لوكلي، وراسل جي فوستر، والثاني كتبه المصري هيثم الورداني. والحوار بين الكتابين يشبه حواراً بين العقل والقلب، ليس بالضرورة أن ينفى كل منها الآخر، أو يثبت خطأ نظريته، على العكس، فجمعهما معاً يعطي بعداً جديداً لمعجزة النوم اليومية.

    الأول يقول: هناك نوعان مختلفان من النوم، نوم حركة العين السريعة ونوم حركة العين غير السريعة، وهما اللذان يتناوبان لتشكيل دورة النوم، وثمة أربع إلى خمس دورات للنوم في كل ليلة، وذلك اعتمادا على مدة النوم نفسها.

    ويشرح الثاني: في المرحلة الأولى يخفت الضوء تدريجيا وينسحب الوعي ببطء. في المرحلة الثانية تنخفض درجة حرارة الجسم انخفاضا بسيطا، ويبدأ الانفصال عن الوسط المحيط. في المرحلتين الثالثة والرابعة، تنفتح الأعماق، فتهدأ موجات الذهن، وينخفض ضغط الدم، يبطؤ معدل التنفس، تنبسط العضلات، وتنساب هرمونات البناء في الدم. في المرحلة الخامسة "مرحلة حركة العين السريعة" يستيقظ الذهن، وتهدر موجاته، بينما تبقى العضلات منبسطة. تنوس العين، تتشكل الأحلام.

    الأول يقول إنه يمكن رؤية الأحلام في كل من نوم حركة العين غير السريعة والسريعة، إلا أن أحلام الأخيرة تميل إلى أن تكون أكثر طولا، وأكثر وضوحا، ومركبة وغريبة. ويعتقد أن الأحلام تستغرق، في مدتها، معظم فترة نوم حركة العين السريعة، وربما تشكل نحو 40 في المئة من نوم حركة العين غير السريعة، وتحدث في الوقت الحقيقي، فلم تعد الفكرة القديمة، أن الأحلام تحدث بصورة خاطفة حين نستيقظ من النوم تحظى بقدر كبير من التأييد الآن.

    في حين يرى الثاني أن الحلم هو الحضور الذي يتكثف في جوف النوم. كلاهما الحضور والغياب، اليقظة والنوم، يسري أحدهما في قلب الآخر، ولا يمكن أن يوجد بمعزل عنه. تماما مثلما يسري النسيان في قلب التذكر.

    الأول يقول إن تعذر الحصول على قدر كاف من النوم يؤدي إلى المعاناة من نقص النوم المزمن، أو بمفهوم آخر تراكم في "دين النوم"، فدين النوم لا يمكن تأجيله لأجل غير مسمى من دون فرض عقوبات قاسية، وفي هذه الحالة تفرض هذه العقوبات على الصحة.

    أما الثاني فيقول إن التاريخ لا ينتظر النيام حتى يستيقظوا، وإنما يكتبه المستيقظون وحدهم. إذ ما الذي يستحق التسجيل في ساعات النوم لكي يجعل كتب التاريخ تضعها في حسبانها؟ ساعات زائدة لا نفع منها ولا شفع. لكن هذه الساعات لا تذوي أو تتضاءل كأي شيء نافل، وإنما يزداد عددها ليلة وراء ليلة لتصبح حشدا كبيرا، وعلى النقيض من أي حشد آخر لا تستطيع تلك الساعات أن تكتسب وزنا يذكر مهما زاد عددها، فتبقى دائما في الخلفية، بلا تأثير.

    ماذا يحدث عندما ننام؟ يسأل الثاني..

    ويجيب الأول: ينخفض معدل اليقظة والانتباه بصفة عامة خلال اليوم، فثمة وهلة قبل وقت النوم المعتاد مباشرة يكون من الصعب خلالها الخلود إلى النوم ويرتفع معدل اليقظة نسبيا. ويكمن السبب وراء "حالة استمرار الاستيقاظ" تلك في أن نظام الإيقاع اليومي وقت اليقظة، وهو الذي يظل مرتفعا نسبيا مع قرب انتهاء النهار، لم تقابله بشكل كامل الزيادة الاستتبابية للنوم على مدار اليوم. وتتزامن نهاية "حالة إبقاء الاستيقاظ" مع بداية إنتاج هرمون الميلاتونين من الغدة الصنوبرية، الأمر الذي يشار إليه أحيانا بعمليه فتح "بوابة النوم".

    يضحك الثاني ويجيب على سؤاله، ما يحدث ببساطه هو: أن جباهنا تتفصد بالعرق. يسيل اللعاب من أفواهنا. تترسب ملوحة على شفاهنا. تنبعث رائحة خفيفة من أجسادنا. تتكثف غشاوة على أعيننا. تنتصب أعضاؤنا. تتصدع رؤسنا. يمتد فراغ في أرواحنا. يختفي ألم الكتف. يندمل جرح الإصبع. تتشكل أخاديد على الوجنة اليمنى. بثور صغيرة تظهر على الجبهة. شامة تبزغ على الساعد. شرخ في البشرة يحدث عند الركبة. عضلة تنمو. ذكرى جديدة تطفو. يحل الهدوء على حركة الأمعاء. يزهو لون الدم في الشرايين. ينساب هرمون البناء. ينحسر هرمون الإجهاد.

    يقول الأول: دوري في السؤال.. هل تشبه طائر القبرة أم البومة؟

    ويجيب: إذا كنت ممن يبقون متيقظين خلال النهار وتخلد إلى النوم مبكرا، فأنت أشبه بطائر "القُبّرة" أما إذا كنت تكره النهار وتفضل البقاء مستيقظا أثناء الليل، إذا فأنت أشبه بـ"البومة". وبينما تظن أن هذا الأمر اختيار شخصي، فإن أسلوب التفضيل اليومي يحدده النموذج ثنائي العملية، وهو مشفر في جيناتك على نحو جزئي.

    لا يحب الثاني مسألة الطيور تلك يقول: من يسهر يستيقظ بعد أن ينتهي تقسيم الأرزاق، فلا يضيره فوات ما هو زاهد فيه، لتبدأ رحلته اليومية للبحث عما لا يستطيع أحد أن يمنحه إياه. فما يبحث عنه الساهر كل ليلة هو باب سري جديد، يقوده إلى المدينة السفلية، لتنطلق مغامرة جديدة. مدينة الساهر ليست نقيضا لمدينة العامل، فهي لا ترغب في قلب آية الليل والنهار، بل تسعى إلى الانفلات من إيقاع الأخيرة المتسلط.

    يعود الأول ليقول: يلعب المجتمع دورا كبيرا في تحديد مواقفنا تجاه النوم، وللنوم كذلك تأثير كبير على المجتمع، حيث إنه يؤثر على عملية التعلم والنمو في مرحلة الطفولة، ويؤثر كذلك على سلامة بيئة العمل وكفاءة الأداء فيها، وهو الذي يحرك صناعات تتكلف مليارات الجنيهات.. كما يتكبد الاقتصاد كل عام مليارات الجنيهات بسبب الشعور بالنعاس واضطرابات النوم، من خلال حصول الموظفين على إجازات إضافية، وإهدارهم وقتا كبيرا، وعدم إتقانهم لعملهم، وتعرضهم لحوادث..

    المسألة أعقد من ذلك يقول الثاني: يحدث أن يتوقف الحيز الاجتماعي عن أن يكون ساحة للتفاوض والصراع، ومجالا لتبادل الآراء والحوار، ليظهر ساعتها ملمح آخر خفي في التجربة الاجتماعية، وهو الصمت المشترك. النوم في المواصلات، أو الميادين العامة، في قاعات الدرس، أو أثناء العمل، هو رفض مضاعف للفعل الاجتماعي، إذ إنه لا يحدث في غرف النوم الخاصة، وإنما في قلب أماكن الاحتكاك الاجتماعي التقليدية. النائم في العمل يمتنع عن العمل، والنائم في المواصلات يكف عن مشاهدة إعلانات الطريق، والنائم في الميدان العام يمسك عن التواصل مع الآخرين.. النوم يلمس المجال العام بعصاه فيحوله من مجال للتفاوض والصراع إلى مجال للصمت والغياب.

    في مائة صفحة، يفتت الورداني مناعات وجماليات ومفاهيم حول ماهية ا دب، باعتباره النقيض ال ردي للفكر )كما في الت بير باللغة اإلنكليزية عن ا دب بلفظة fictionأي يال، والكتب الفكرية بلفطة )nonfictionهذه الثنائية التي تقود للحكم عل النصوص؛ فكثيراً ما يقال في فنياً منطقاً الكتابات النقدية إن الكاتب "أفرط في التنظير/ التجريد/ الذهنية" باعتبارها مة "م يبة" في النص ا دبي، عل الناحية ا رى كثيراً ما عاب الم نيون بالكتب الفكرية "إغراق كاتبها في الت بيرات ا دبية" كأنها مضلل للم ن . في المنطقة اإلعكالية بين ال المين، يقدم هيثم الورداني نصوصه عن النوم. في مقال للفيزيائي والعاعر ريموند تاليس "مالحظات نحو فل فة للنوم"، يقول ـ يتجنبون الحديث عن "من ال هل أن نفهم ال بب الذي ج ل الفال فة ـ إجماالً النوم. فأولئك الذين ي تبرون الغرض من الفل فة هو إنماء حالة الصحو لهم.. ال يقتصر أمر النوم عل واإلفامة هم أجدر الناس بات اذ النوم عدواً مجرد تذكرته إيانا بقلة حيلتنا المطلقة، أو حت بمحدودية المكان الذي يل به في حيواتنا، ف الوة عل ذلك هناك ال وف من ال دوى، وكأنما التفكير أحياناً الكالم عن النوم يغري به". عبر تاري ه كان النوم بالن بة إل الفال فة عدواً للوعي، باعتباره عملية تغييبه، كما في رية نيتعه "طوب للناع ين فما أ رع ما ي قطون". ب الف الحلم الذي هو بوابة ال يال الوا ة، ومادة الكتابة ال صبة المت ففة من عروط الوامع ومنطقيته المحكمة. وهو التنامض الذي لم ي تومف الكثيرين، باعتبار أن النوم هو بوابة الحلم، فكيف يمكن لق وعي عبر تغييبه؟ وع هيثم الورداني لهذا التجنب َ التاري ي؛ إذ إن "التاري ال ينتظ ُر النيام حت ي تيقظوا، وإنما يكتبه الم تيقظون وحدهم. إذ ما الذي ي تحق الت جيل في اعات النوم لكي يج ل كتب التاري تض ها في ُح بانها؟.. وهكذا َظ ل النوم فوق صفحات عل م ر ال نين مبثوثاً التاري كهباء منثور. مد يُ تَ َزل عل عكل حلم هنا، أو رؤي ٍة هناك، وما عدا ذلك يبق ارش تلك الصفحات، روحاً تهيم في كل ما لم يُكتب فيها. اإلجابة التي يق دمها النوم عل هذا اال تب اد هي قناعات كتاب يراهن على الخسارة التكرار. ما يج له يطرح ت اؤالً وجودياً كبيراً حول هذه ال اعات المهدرة التي تقتطع م ماً كبيراً من عمر اإلن ان، وبالتالي اإلن انية، كيف غابت عن التدوين؟: "تُرى ماذا يمكن إلن ان التاري أن يف له أمام هذا الهدر صها مدر اليومي؟ ماذا يمكن أن يف ل بكل اعات النوم تلك؟ يقل فور ا تيقاظه؟ يكب ها فوق ب ضها ويج ل اإلمكان؟ ين اها تماماً منها رمائق ثم يأكلها؟ ي ير و طها كما ي ير و ط أوراق ال ريف؟ يترك نف ه لها؟ ماذا يف ل؟!"، ثم ي رد في مقاطع تالية و ابقة، حكايات وأفكار وكتابة برهافة ع رية حول هذا الف ل المن ي؛ ألي ت واحدة من مميزات ا دب، وموته، هي التقاط ما ي جز التاري عن تدوينه؟ من الالفت في هذا الكتاب اعتباك كاتبه مع الفيل وف ا لماني فالتر بنيامين عل عدة م تويات، منها حضور أفكاره ومفاهيمه حول النوم ال بوصفه ف الً فردياً، لكن ممار ة جماعية، إذ "إن كل ا تيقاظ لهذا حقيقي هو إعادة تعكيل للوامع. ويصف تقنيةً اال تيقاظ، وهي ا ت ادة ما مض ال كمنبع ثابت للم رفة، ولكن كمادة متفجرة يمكن تف ي الحاضر بها". ثم يعتبك مع الفكرة البنيامينية باعتبار النوم – كمجاز دال - يأتي كنتيجة ال بب، النوم بمد ال ط عل ا تقامته باعتباره فعالً. م توى آ ر من االعتباك مع الفيل وف ا لماني، بتفكيك ثنائية اليقظة والنوم لديه باعتبارهما نقيضين، بطرح احتمالية أنهما تأويلين لفكرة "الوامع" فاليقظة هي "إعادة تعكيل الوامع" والنوم هو "ان كاس زمته"، ما يض نا في أ ر ال ؤال الكاعف للتنامض: أليس الحلم "مادة النوم الهائلة" هي تفكيك ل ناصر الوامع إلعادة بنائها عبر ماكينة الالوعي؛ الذات عل م افة من وام ها بغرض إعادة إنتاجه عل هيئة جديدة؟ ول ل حضور بنيامين ا كثر هيمنة في الكتاب، ال في االعتباك مع أفكاره، لكن في التأثر الواضح ببنائه ال ردي في كتب، وهو الفيل وف الذي ا تطاع أن ينتج تقع في الم احة بين ا دب والفل فة، نصوصه في "طفولة برلينية" نصوصاً و"عارع ذو اتجاه واحد" ومقاالته عن كافكا وبرو ت وبري ت وغيرها. يبدو الورداني في هذا الكتاب مد رأى في هذا البناء ال ردي م احة وافرة من ا دب لم ت تغل. ليس من المتومع إمكانية التقاط ن ق من نصوص الكتاب، أو "ثيمة" ردية ما، با تثناء الموضوع عل الغالف، فالنصوص تراوح بين الذات الحاضرة في مواجهة نظرية، أو حكايات، انتبه من الف ، فهذه الحكايات هي منتَج مصنع النوم/ ا حالم عل عاكلة نصوص تبحث مثل النائم تماما عن لغة تنزلق فيها الم اني إل ما ال نهاية؛ وثمة ما يغري باالنزالق الدائم في لغة المقاطع، مقدرتها عل مد ط من االن جام بين نصوصه المكثفة، وإن ا تلفت طبي ة الموضوعات. ربما ليس عل القارئ أن ي تقبل نصوص الكتاب ب ين واعية ال ت تبق النتائج، ربما عليه أن يت اط مع الكتاب نف ه بوصفه نائماً، أي أنه منتم إل ج د ا مه ا دب، لكنه انتماء مفتوح عل ج د آ ر، نأى به عن التصنيف الم بق، وا ت داد ال تقبال جماليات جديدة، رهانها عل ما ال يألفه ا دب.


    "النوم" لستيفن دبليو لوكلي وراسل جي فوستر، صدر عن دار "كلمات" ضمن سلسلة "مقدمة قصيرة جدا".
    "http://www.up-00.com/"
    "كتاب النوم" لهيثم الورداني، صدر عن دار "الكرمة"
    "http://www.up-00.com/"
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de