عندما قرَّر السودان الانضمام لجامعة الدول العربية والانحياز للموقف المصري في الساحة الإفريقية على طول الخط. مرَّت اكثر من 60 سنة على هذه المقولة ، و يبدو اليوم أن السياسيين السودانيين قد قرروا أن ينحوا بسياسة خارجية مستقلة عن مصر في إفريقيا تقوم على مصالح الدولة السودانية بدلا من اللهاث خلف دعاوى «الأمن القومي العربي». وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد كشف في احدى خطاباته عن معلومات تؤكد دعم النظام المصري للحكومة في دولة جنوب السودان بالسلاح والذخائر ، الشئ الذي اصاب الجانبين الجنوب سوداني والمصري بربكة في تضارب التصريحات من الجانبين . الدور المصري في جنوب السودان كشف سفير دولة جنوب السودان بجمهورية مصر ، السفير أنتوني كون ، عن تعهد وزير الدفاع المصري المستقل والمترشح لإنتخابات الرئاسة ، المشير عبد الفتاح السيسي بدفع نصف التكاليف المالية ببناء سفارة جنوب السودان في القاهرة ، مؤكدا ان السفارة حصلت على مساحة 5 الف كيلو متر لبناء مقر ثابت للسفارة . في نهاية العام 2013م زار مساعد وزير الخارجية المصري جوبا وتحدث من الحكومة حول رغبة مصر في إقامة مشاريع في مجال الكهرباء والمياه ، كذلك وعدت وزيرة الصحة المصرية في زيارتها بتقديم مساعدات متنوعة لحكومة دولة جنوب السودان ، كما قامت بفتح العيادة المصرية في مدينة " بور " وقالت بأنهم يخططون لفتح عشر عيادات ، ويتطلعون لمساعدة حكومة الجنوب . وفي ذات التخطيط المصري ، سجل وزير الخارجية المصري حينها ، حمدي سند ، الى مدينة جوبا بهدف الوقوف على الاوضاع وتقديم بعض العون الانساني للمتضريين من احداث جوبا الاخيرة ، حيث التقى بالرئيس سلفاكير ، وابدى استعداد بلاده لزيادة عدد العيادات المصرية في جنوب السودان ، وتوزيعها حسب الاحتياج ، ثم ادلى بتصريحات صحفية أكد فيها عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ، وقال ان مصر ستكون شريك في تنمية جنوب السودان ، وانها ستضع امكانياتها الدبلوماسية في خدمة جنوب السودان ، وطالب الرئيس سلفاكير من الحكومة المصرية بمواصلة دعمها لدولته في ظل الظروف التي تعيشها . دعم مصر العسكري قامت وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان بتوقيع مذكرة تفاهم بينها ونظيرتها في دولة مصر ، حيث زار كل من وزير الدفاع والامن بجنوب السودان للقاهرة ، تفقدا فيها طلاب جنوب السودان بالكلية الحربية بالقاهرة لكن سفير دولة الجنوب نفى لك ، وقال انها زيارة استكشافية . اما فيما يختص بالعلاقات الدبلوماسية ، أكدت وزارة الخارجية المصرية ترحيبها بالإتفاق الذي تم التوقيع عليه في مدينة " اروشا " التنزانية ، بين قيادات المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية بحضور الرئيس سلفاكير ونائبه د. مشار ، وعدد من قيادات المعارضة ، مشيدة بالدور الريادي الذي قامت به تنزانيا في جمع الاشقاء في جنوب السودان الى مائدة الحوار لبدء عملية مصالحة شاملة داخل حزب الحركة الشعبية الحاكم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر قسم السيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست