عاد السيد الصادق المهدى امام الانصار الى البلاد بعد غيبة امتدت لعدة سنوات فضل خلالها العيش خارج البلاد لعدة سنوات , وقد وقعت الكثير من الاحداث الجسام خلال هذه السنوات افتقدت الساحة خلالها اى أثر للرجل ,ورغم أنه آخر رئيس وزراء منتخب للبلاد ويحسب زعيم اكبر طائفة في البلاد فلم يوازى او يقارب تأثيره في الساحة السياسية او حتى الاجتماعية ذلك السقف العالى وخلافا لما هو متوقع منه ومن حزب الامة لم يكن للحزب أثر كما لم يكن لقيادته اللهم الا الاثر الذى تركه دخول إثنين من أبنائه متماهين في مؤسسات السلطة التى انتزعن منه . تتركز القاعده الكبرى لحزب الامة تاريخيا في اقليم دارفور ثم كردفان وخلال الديمقراطية الثالثة كانت كتلة الحزب في معظمها من اقليم دارفور ومن الغرب عامة وبالرغم من ذلك وبعد ماوقع في الاقليم المنكوب فلم يلمس الناس في تلك الاصقاع اهتماما ولو عاطفيا ممن سبق واوصلوه الى سدة الحكم اعتقادا منهم ان فيه شيئا من ريح المهدية وروحها غير ان خذلانه لقاعدته تلك لم يكن استثناء بل ذلك ماوقع لسائر المناصرين لحزب الامة في كافة بقاع السودان .واليوم ومع عودة الامام يتساءل الناس ولهم ان يتساءلوا : لماذا عاد الآن ولم يكن قبل شهر او قبل شهرين ان كان نصيرا لشعبه وداعم لحراكه وطموحه في الحرية والحياة الكريمة ؟ كما تساءل البعض في هذا المنبر : لماذا خرج أصلا ولماذا يعود اليوم ؟ والاسئلة كلها مشروعة ونضيف اليها ماذا يمكن ان ننتظر من الزعيم التاريخى بعد كل هذه المراوغات والمواقف الضبابية من رجل لايفترض به الوقوف في المنطقة الرمادية وهل السبب كما يقول خوفه من انفلات الامن في البلاد ام هو ذهب المعز وسيفه ؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة