|
Re: واهم من يظن ان رفع العقوبات يستهدف السودا� (Re: وضاح عبدالرحمن جابر)
|
.. شكرا عزيزنا جني علي التنوير في زمن التخدير! تصر الإنقاذ علي بيع الأوهام وشراء الوقت والرهان علي السراب الكاذب ! هذا ليس غريبا علي الإنقاذ بل هو ديدنها ـ الغريب هو إصرار بعض السذج والمخمومين علي تصديق الإنقاذ ورهن عقولهم لحكامها ـ تدمن الكذب وتردده تكرارا ومع هذا يصدق السذج إنتظارا للمن والسلوي ـمن أمريكا وفيضان الخير من علي يد البشير! كتبت في بوست آخر .السؤال الواضح والمافاضح هو أين ذهبت عائدات البترول ـ حينما كان السودان قبل الإنفصال يصدر النفط؟؟ أين تذهب عائدات الذهب؟ هل ذهبت عائدات النفط ـلتطوير القطاع الزراعي ـأما أن الزراعة في ذلك العهد وحتي الآن تشهد تدهورا مريعاـ القضارف ومشروع الجزيرة ! هل ذهبت لقطاع الصحة والعلاج والتعليم ؟ الواقع يقول أن المواطن فقد حقه في مجانية العلاج والتعليم ! * وحتي السدود والطرق لم تمول من عائدات الذهب والفضة وإنما من قروض ربوية ! * الواضح الماواضح يقول أن أمريكا لن تضخ المن والسلوي في الأفواه ـ وأن الوضع الإقتصادي قبل فرض العقوبات الأمريكية عام1997 كان أسوأ ـ ولم ينفع معه إنسياب الواردات من أمريكا وعدم وجود عقوباب وقتها ! * واردات أمريكا لن تدخل بورتسودان مجانا وإنما تحتاج لعملة صعبة ـ وإمريكا لن تمنح هبات أو قروض ! رفع العقوبات الأمريكية الجزئي جاء سبب التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومع هذا أعلنت أمريكا أن السودان وحتي بعد رفع العقوبات سيقبع في قائمة الدول الراعية للإرهاب وأمريكا لاتستثمر في تلك الدول *وأعلنت أيضا أن العقوبات المفروضة بسبب دارفور ستظل باقية! * وحينما لوح البيت الأبيض بمكافاة الحكومة بسبب تعاونها في حرب الإرهاب ورأوا تأثير الضغط عليه أردفت أمريكا ذلك بشروط أخري ـ وقف العدائيات في مواقع النزاع - تحسين سجل الحكومة في مجال حقوق الأنسان - وأن تتبع الإنقاذ خطي أمريكا في النزاعات الإقليمية(الجنوب وجيش الرب) * وبعد ستة أشهر سينظر في إنفاذ رفع العقوبات ـ وهذا الرفع مرهون أيضا بتقارير إيجابية من المنظمات الإنسانية والدولية غير الحكومية ! * السودان يستورد وبإعتراف قادته يستورد ثلث حاجته من النفط ـ والتنقيب علي النفط لم يعد قاصرا علي الشركات الأمريكية ـ فهناك شركات صينية وروسية تجوب الأرض تنقيبا وبحثا ـ وشركات أمريكا لن تصنع النفط ولن تخلقه من عدم وإنما ستكتشف ـوستفعل ماتفعله الشركات التي تجوب السودان الآن ! الواضح المافاضح يقول أن أنصارالإنقاذ قاموا بكل خفة بالترحيب بالقرار التبشير بان المن والسلوى قد تنزل علينا من قبل امريكا التي( دنا عذابها !!وبفضل الامريكان اللي ( ليهم تسلحنا !! ) وحلموا باحتكار توكيل الشركات الامريكية ورخص استيراد السلع الامريكية!! الفرح مرده الحلم باحتكار توكيل الشركات الامريكية ورخص استيراد السلع الامريكية!! ـ المواطن العادي قد يستفيد من الجوانب الإنسانية والحيوية ـإذا مارفع الحظر ولكن لا إعتقد أن الأقتصاد الكلي والتنمية والدخل القومي والزراعة والصناعة والميزان التجاري وميزان المدفوعات سيدخل عليه تغيير نوعي ! وكما أسلفنا أن الإقتصاد منهار قبل توقيع العقوبات وأن هناك دول إقتصادها غارق في الوحل والتدهور رغما عن أن أمريكا لاتعاقبها بل تساندها -إي أن تحسين حياة المواطن ورفع مستوي معيشته وتحسين الإقتصاد مربوط بعوامل أخري جوهرية ـ فمابالك بإقتصاد أركانه مهدودة وسوس الفساد ينخر في عضمه؟؟ .......
|
|
|
|
|
|
|
|
|