مقتطفات من الماضي التليد النيفة والكاوبوي تجيب كرتونة فاضية وتصنع منها كاستكة مثل رعاة البقر الأمريكان ( الكاوبوي ) وحبذا لو وجدت فك خروف ابو ضروس داك من مخلفات النيفة ( لحمة الرأس) شكله يشبه المسدس المحشو بالطلقات ..تضعه على جنب في حافة الشورط ( الردا ) وتمشي متقدلا تحكي صولة الكاوبوي .. وتنطلق بعد العصر تحاكي جرية الحصان وتدعمها بصوت من فمك ( كربتك كربتك كربتك كرتبك ) وهكذا . ولها جرية معينة كأن تقدم رجل على الأخرى بصورة ثابته حتى تشبه جرية الحصان تماما. ونجري في الحارة نقلد أفلام الكاوبوي أول ما يظهر لك أحد الأصدقاء تبادره قبل أن يسبقك تخرج عظمة الفك من رداك وتبادره ( تيشن تيشن تيشن ) ويبدأ الغلاط في ( كتلتك ما كتلتني أنا كتلتك أول والله أنا الكتلتك .. يا حليلنا لم نكن نتصور أن يأتي زمان يكون القتل فيه لا يحتاج غلاطا .). وتكتمل معالم فلمنا الذي لا يسجله أحد وتكتمل الصورة أكثر إذا كان في الحلة بيت جديد تحت التشييد فإن سقالات البناء والسلالم تصنع لنا ديكورا لا يقل شبها من أستديوهات التصوير . نتجارى على الجدران المبنية والسقالات ونتخبى متربصين لبعض . كانت أفلام رعاة البقر الكاوبويات في أوج عظمتها ( دجانقوا وترسانة وأميقو وترنتي ) أصحابنا .. لا نعرف نقرا ترجمة ولا نعرف انجليزي وهم أصلا قليلي الكلام .. جملة جملتين وتبدأ المسدسات تنطلق .. ورغما عن ذلك نفهم قصة الفلم ونعود نحكيها لمن لم يشاهده .. أن نكون صريحين كل واحد يحكيها بفهمه هو ولا ضير في ذلك . ومرات تلاقي السينما صامتة تماما مركزين في أحد يراقب آخر .. كأنهم لا يريدون أن يلفتوا نظر العدو .. وبعض مرات واحد غتيت من المشاهدين واقف في صف الخيانة في حالات نادرة فينبهه ( وراك يا اميقو) ويصادف يتلفت المقصود وتدور شكله من أحد قاصري الفهم ياخ مكلمه مالك أنت ياخ الراجل طلع عينا من قبيل هسع فوت الفرصة . وقد يتطور الجدل الى مضاربة ( دكشومان ) غير حق الشاشة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة