من هو آدم، عليه السلام؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 01:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-03-2017, 08:19 PM

عبد الوهاب السناري
<aعبد الوهاب السناري
تاريخ التسجيل: 11-16-2014
مجموع المشاركات: 229

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من هو آدم، عليه السلام؟ (Re: عبد الوهاب السناري)

    هل خُلِق آدم وسُوي وصُور في الأرحام؟
    رسم لنا علماء التفسير تصوراً عاماً عن خَلْق الإنسان بدأً من خَلْق آدم، عليه السلام، مفاده أنه قبض قبضةً من جميع أنحاء الأرض ثم عجنها بالماء فغدت طيناً. وأنه ترك بعد ذلك طينته إلى ما شاء فتحولت إلى طين لازب ثم إلى صلصال من حمإ مسنون ثم إلى صلصال كالفخار، ثم نفخ فيها من روحه فتحولت إلى بشرٍ من لحمٍ ودم. وبذا تقر أحاديث خلق آدم هذه أنه خُلق خارج الأرحام. إستندت هذه القصة على ما ورد من روايات الحديث والتي وصف علماء الحديث جلها بأنها ضعيفة أو منكرة أو موضوعة. وقد أكد علماء الحديث دون إستثناء على إختلاط العديد من أحاديث خلق الإنسان بالإسرائيليات. لكن العديد من الأحاديث التي صنفت بالصحيحة لا تختلف في فحواها عن غيرها من الأحاديث. فقد ورد الحديث الصحيح التالي للتأكيد أن الله تعالى خلق آدم من تراب الجابية:
    خلق الله آدم من تراب الجابية، وعجنه بماء الجنة. الراوي: أبو هريرة. المحدث: السيوطي. المصدر: الجامع الصغير. الصفحة أو الرقم: 3927. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    تدل: "الجابية" على الحوض الذي يجبى فيه الماء أو أنها تشير إلى مكان بعينه. ولكن كلاً من هذين المعنيين يدل أن التراب الذي خُلَق منه آدم قد أُخِذ من مكان بعينه وليس من جميع الأرض. ويناقض ما ورد في هذا الحديث الصحيح مضمون الحديث الصحيح التالي والذي يقول أن الله تعالى خلق آدم من قبضةً قبضها من جميع أنحاء الأرض:
    إن الله تعالى خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب. الراوي: أبو موسى الأشعري. المحدث: الترمذي. المصدر: سنن الترمذي. الصفحة أو الرقم: 2955. خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح.
    إذ لا يعقل أن يخلق الله تعالى آدم من التراب المأخوذ من مكان بعينه وأيضاً من التراب المأخوذ من جميع الأرض في نفس الوقت. كما أن الحديث الصحيح التالي يقول أن الله تعالى صور آدم في الجنة وليس في الأرحام:
    لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه. فجعل إبليس يطيف به، ينظر ما هو. فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك. الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2611. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    لكن العديد من الإشارات القرآنية تؤكد أن آدم خُلِق في الأرحام، أسوةً بخَلْق جميع الناس. فقد ورد في القرآن الكريم أن الله تعالى خلق آدم من تراب ومن طين:
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28): سورة الحجر (15).
    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71): سورة ص (38).
    لكن المفسرون لم يدركوا أن الخلق من تراب والخلق من طين نوعان من الخلق مختلفان جوهراً ومضموناً عن بعضهما البعض. فالخلق من تراب يشير إلى خلق كل إنسان نتيجةً للتكاثر الجنسي. بينما يشير الخَلْق من طين إلى خَلْق الإنسان كنوع من أنواع المخلوقات الأرضية. إستناداً على هذا التمييز فإن خلق الإنسان من تراب يبدأ بالتكاثر. بينما بدأ خلق الإنسان من طين من مخلوقات بسيطة إنبثقت من بيئة طال فيها إختلاط الطين بالماء. (أرجو مراجعة البابين القادمين).
    فعندما أخبر، جل شأنه، الملائكة أنه سوف يخلق بشراً من طين، ظن المفسرون أنه بدأ خَلْق هيكل آدم بِبَلِ التراب بالماء، ومن ثم أكمل خَلْقَه ليتحول من طين إلى بشر من لحم ودم. ولم يأخذ أصحاب هذا الرأي في الإعتبار أن في قوله تعالى: "إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ"، وقوله تعالى: "إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ"، إشارة إلى الأصل الذي خُلِق منه الإنسان، بما في ذلك آدم، عليه السلام، وليس إلى الكيفية التي خُلِق عليها آدم. أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم أقر صراحةً أن الله تعالى لم يخلق فقط آدم من طين، بل أنه خلق أيضاً الإنسان من طين. وأنه لم يخلق فقط آدم من تراب، بل أنه خلق أيضاً عيسى وسائر الناس من تراب. كما أن العديد من النصوص الأخرى تخالف صراحةً ما ورد في الأحاديث الصحيحة عن خلق آدم، كما هو الحال في قوله تعالى:
    الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلَالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9): سورة السجدة (32).
    فُسرت هذه النصوص إستناداً على روايات الحديث على أنه، جل شأنه، خَلَق آدم من طين، ثم خَلَق بعد ذلك ذريته من ماء مهين، ثم عاد فخَلَق آدم بعد خَلْق ذريته، ثم عاد وأكمل خَلْق ذريته وجعل لهم السمع والأبصار والأفئدة. وفي هذا التفسير تناقض جلي في تسلسل أحداث الخلق، إذ لا يمكن أن يكون إكمال خلق آدم قد حدث بعد خلق ذريته. كما أن النص السابق قال بصريح العبارة أن خَلْق الإنسان بدأ من طين: "وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِن طِينٍ" وليس من تراب، بينما تقر روايات الحديث أن خَلْق الإنسان بدأ من تراب وليس من طين، وهو الأمر الذي يمثل تناقضاً صريحاً لهذا النص القرآني الصريح. فإن قال، جل شأنه، في محكم كتابه أنه خَلَق الإنسان من طين ومن تراب، وإن ذكر لنا أنه بدأ خَلْق الإنسان من طين وليس من تراب، فهل يمكننا القول أن الإنسان خُلِق من الطين الذي نتج عن بل التراب بالماء؟
    لم يقتصر التناقض بين أحاديث الخلق الصحيحة وبين نصوص القرآن الكريم على النصوص السالفة بل تعداها ليشمل العديد من النصوص الأخرى. فقد إجتمع رأي المفسرين، إستناداً على روايات الحديث، أن آدم هو أول من خُلِق من الناس، وأن خَلقه وتصويره حدث خارج الأرحام. ولكن، إن كان آدم أول من خُلِق من الناس؛ وإن كان خَلْقه وتصويره سابقاً لخَلْق وتصوير جميع الناس كما قال المفسرون، فكيف يمكننا التوفيق بين ذلك، وبين ما ورد في النص التالي من أن المولى، عز وجل، أمر الملائكة بالسجود لآدم بعدما أكمل خَلْق وتصوير الناس:
    وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ (11): سورة الأعراف (7).
    فقد جاء هذا التأكيد بلغةٍ لا تحتمل الشك، إذ أن ورود: "وَلَقَدْ"، والتي هي للتأكيد، وورود: "ثُمَّ"، والتي تفيد التراخي والدلالة على الترتيب الزمني للأحداث، يؤكدان تأكيداً قاطعاً أن خَلْق آدم، عليه السلام، تم بعد أن أكمل الله تعالى خَلْق وتصوير الناس. أدرك رواد التفسير أن ترتيب أحداث الخَلْق في هذه الآية لا يأتى منسجماً مع الرأي السائد بينهم من أن آدم كان أول من خُلِق من الناس، وأن خَلْقه وتصويره تم في خارج الأرحام. وقد لخص ذلك الرازي في قوله: "ومفردة: "ثُمَّ" تفيد التراخي، فظاهر الآية يقتضي أن أمْر الملائكة بالسجود لآدم وقع بعد خَلْقنا وتصويرنا، ومعلوم أنه ليس الأمر كذلك". لكن يمكننا من خلال تطبيق منهج تفسير القرآن الكريم بالبحث فيه التأكيد على أن خلق آدم لم يختلف عن خلق جميع الناس. الخطوة الأولى لإثبات ذلك تتمثل في جمع النصوص التي تطرقت لخلق آدم ومن ثم مقارنتها بخلق بقية الناس:
    إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُون (59): سورة آل عمران (3).
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ (29): سورة الحجر (15).
    إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72): سورة ص (38).
    ومن ثم يتم جمع الدلائل أو الإيماءات أو الإشارات القرآنية التي إقترنت بذلك الخلق: "سَوَّيْتُهُ، وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي، صَوَّرْنَاكُمْ". ويتم بعد ذلك إستخراج المفردات الدالة: "سوى، صور، نفخ الروح" التي إشتملت عليها هذه الدلائل أو الإيماءات أو الإشارات القرآنية. أخيراً، يتم البحث في ورود هذه المفردات الدالة في القرآن الكريم لاستخراج المعنى القرآني لمكان خلق آدم منها. يؤكد البحث في القرآن الكريم عن تسوية الإنسان أنها تتم في الأرحام وليس خارجها:
    أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى (36) أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى (37) ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى (38) فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى (39): سورة القيامة (75).
    يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ (8): سورة الإنفطار (82).
    وبالمثل، فإن البحث عن تصوير الإنسان في القرآن الكريم يدل أنه يحدث أيضاً في الأرحام وليس خارجها:
    هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (6): سورة آل عمران (3).
    للَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (64): سورة غافر (40).
    هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24): سورة الحشر (59).
    خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3): سورة التغابن (64).
    يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ (8): سورة الإنفطار (82).
    كما أن نفخ الروح يعقب التسوية، والتي تتم أيضاً في الأرحام وليس خارجها:
    ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (9): سورة السجدة (32).
    فإن قال، جل شأنه، في محكم كتابه أنه أمر الملائكة للسجود لآدم بعدما خلق الناس وصورهم: "وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ". وإذا علمنا أن تصوير الناس يحدث فقط في الأرحام: "هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء". وإذا علمنا أيضاً أنه، جل شأنه، أمر الملائكة بالسجود لآدم بعدما يسويه وينفخ فيه من روحه: "فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ". وإذا علمنا أن تسوية الناس تحدث فقط في الأرحام: "ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى، الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ". وإذا علمنا أن نفخ الروح يلي التسوية والتي تحدث فقط في الأرحام: "ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ". فهل يحق لنا مخالفة هذه النصوص الصريحة والقول أن الله تعالى خلق آدم قبل أن يخلق الناس، أو أنه خلقه وسواه وصوره خارج الأرحام على شكل هيكل طيني لم يشر إليه القرآن الكريم من قريب أو بعيد؟ وإن كان خَلْق وتسوية آدم من المعجزات القرآنية، لأنهما حدثا خارج الأرحام، فلماذا سكت القرآن الكريم، حتى عن الإشارة لهذا الخَلْق المعجزة بلغة واضحة لا لبس فيها؟
    وكيف يمكننا تفسير النص التالي والذي يقول صراحةً أن الكيفية التي خُلِق عليها الناس لا تختلف من إنسان لآخر، مثلها مثل الكيفية التي يبعث عليها الناس:
    مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28): سورة لقمان (31).
    فإن إتفقنا أن الكيفية التي يبعث عليها آدم لن تختلف عن الكيفية التي يبعث عليها جميع الناس فكيف يحق لأي إنسان أن يخالف هذا النص الصريح ويدعي أن الكيفية التي خُلِق عليها آدم إختلفت عن الكيفية التي خُلِق عليها جميع الناس؟ وإذا أصر بعد كل هذا إنسان على خلق آدم في السماء فما عليه إلا أن يورد ولو نصاً وحيداً لدعم زعمه أن خلق آدم، عليه السلام، كان مختلفاً عن خلق بقية الناس، وأنه خُلِقَ خارج الأرحام.
    يستدل المفسرون بالعديد من الأحاديث لدعم قصة الهيكل الطيني، والتي مفادها أن خَلْق آدم تم بأن خَلَق الله تعالى من الطين كهيئة البشر، ثم تركه ما شاء له أن يتركه حتى إذا كان حمإ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه فتحول إلى صلصال كالفخار ثم نفخ فيه من روحه فكان بشرا من دمٍ ولحم، نورد منها:
    لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه. فجعل إبليس يطيف به، ينظر ما هو. فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك. الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم. المصدر: صحيح مسلم. الصفحة أو الرقم: 2611. خلاصة حكم المحدث: صحيح.
    إن الله خلق آدم من تراب ثم جعله طينا ثم تركه حتى إذا كان حمإ مسنونا خلقه وصوره ثم تركه حتى إذا كان صلصالا كالفخار قال فكان إبليس يمر به فيقول لقد خلقت لأمر عظيم ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول شيء جرى فيه الروح بصره وخياشيمه فعطس فلقاه أنه حمد ربه فقال الرب يرحمك ربك..... الراوي: أبو هريرة المحدث: الهيثمي. المصدر: مجمع الزوائد. الصفحة أو الرقم 8/200. خلاصة حكم المحدث: فيه إسماعيل بن رافع قال البخاري ثقة مقارب الحديث وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح.
    لكنهم لم يفطنوا أن الطين اللازب والصلصال من حمإ مسنون والصلصال كالفخار لم تُشِر إلى أطوار هيكل آدم الطيني بأية حال من الأحوال، لكنها في حقيقة الأمر أوصافٌ مختلفة لمسمىً واحد، ألا هو الطين الذي خُلِق منه الإنسان. فالصلصال من حمإ مسنون هو الطين الأسود الذي طال إختلاطه بالماء، حتى خالطته الحمأة، فكدر ونتن وتغيرت رائحته وصار مسنوناُ، أي مملساً، وأصبح يصِّل إذا نُقِر. أما الطين اللازب فهو الطين الذي إختلط بالماء، حتى أصبح لازباً، أي أنه يتصف بالتماسك والقوة واللزوجة، بحيث أنه يلتصق باليد ويتداخل بعضه في بعض. كما أن الصلصال كالفخار هو الطين الذي طال إختلاطه بالماء، فصار منتنا وأصبح قوياً مسنوناً ومملساً، مثل الفخار القوي الذي يصوت إذا نقر. ألا يرى القارئ الكريم في هذه الأوصاف تطابقاً بين وصف الطين اللازب والصلصال من حماء مسنون والصلصال كالفخار؟
    لم يكن ذلك الطين طيناً عادياً؛ إنما كان في واقع الأمر، طيناً متميزاً، نتج تحت ظروف بيئية غايةً في الخصوصية. وربما كان عدد المرات التي تكررت فيها الظروف الملائمة لأن ينبثق منه أي نوع من أنواع الحياة، لا يتجاوز عشرات المرات، على مدى الأربعة بليون سنة والنصف التي تمثل عمر الأرض. فقد تعرض ذلك الطين لطاقات ربانية مهولة، أدت في نهاية الأمر، إلى انبثاق الحياة منه. وكان ذو خصوصية متميزة، من حيث تكوين عناصره لأنه، على عكس التراب، لم يحتوي على كل عناصر التربة، إنما إقتصرت محتوياته على العناصر الضرورية لإنبثاق الحياة منه. وقد تسبب طول إختلاطه بالماء في إحتوائه على العديد من المركبات النادرة، مثل الأحماض الأمينية، والتي لا تتواجد في التربة العادية. أما التراب، أو ما يسمى بالتربة، فيحتوي على كل العناصر المكونة لجسم الإنسان أو الحيوان، والتي يتحصل عليها جسمه بما أسماه القرآن الكريم بالنبات. وعندما يموت الإنسان، فإن أعضاء جسمه لا تتحلل إلى طين، بل إلى تراب.
    وإن كان في الطين اللازب والصلصال من حماء مسنون والصلصال كالفخار وصف لهيكل آدم الطيني فلماذا لم يتم ترتيب هذه الآيات ترتيباً متسلسلاً في القرآن الكريم؟ ولماذا وردت كل من هذه الأوصاف متفرقةً في القرآن الكريم؟ ولماذا لم يرد صراحةً في القرآن الكريم أن كلاً من هذه الصفات يمثل أحد أطوار هيكل آدم الطيني؟ ولماذا إختلف صياغ الآيات التي تضمنت هذه الأوصاف عن صياغ آيات الخَلْق من تراب، والتي بينتْ لنا أن خَلْق الإنسان من تراب يبدأ بالنطفة ثم بالعلقة، إلخ؟ ولماذا لم ترد: "ثُمَّ" أو أي حروف عطف أخرى في هذه الآيات لتفيد التراخي الزمني في هذه الأطوار، أسوة بأطوار خَلْق الإنسان من تراب؟ ولماذا إختلف صياغ الآيات التي تضمنت هذه الأوصاف عن صياغ الآيات التي تصف أطوار الخَلْق من طين، والتى وردت بينها: "ثُمَّ"، لتفيد التراخي في التسلسل الزمني بين هذه الأطوار؟ ولماذا لم يرد أي ذكر لقصة الهيكل الطيني في القرآن الكريم؟
    ولعل قصة الهيكل الطيني تم ابتداعها حين عجز المفسرون عن التمييز بين الخَلْق من طين والخَلْق من تراب، ظناً منهم أن الطين الذي خُلِق منه آدم هو التراب المبلول بالماء، وأن الخلق من تراب لا يختلف عن الخلق من طين. ويمكننا التمييز بين هذين النوعين من الخلق من خلال التدبر في النصوص التي وردت فيها. فقد وردت نصوص الخَلْق من تراب منفصلةً عن تلك التي تصف أطوار الخَلْق من طين. أضف إلى ذلك أن مجموعة النصوص المتسلسلة الوحيدة التي تطرقت لهذين النوعين من الخلق ورد فيها أن خلق الإنسان من تراب: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" يمثل إحدى أطوار الخلق من طين:
    وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14): سورة المؤمنون (23).
    فبينما يمتد خلق الإنسان من تراب لتسعة أشهر تمثل فترة الحمل، فإن خلق الإنسان من طين بدأ قبل حوالي 3.8 بليون سنة بمخلوقات وحيدة الخلية مثل البكتيريا. ولذا فإن جميع أطوار الخَلْق من تراب وردت في آية وحيدة فقط للدلالة على قصر الفترة الزمنية التي يمتد فيها هذا الخلق. وعلى الرغم من قصر الآيات التي تضمنتها، فإن أطوار الخَلْق من طين وردت في أكثر من آية متسلسلة، مقارنةً بنصوص الخلق من تراب والتي وردت فيها جميع أطوار الخلق في نفس الآية. ولعل هذا التمييز ورد للدلالة، ليس فقط على طول الفترة الزمنية التي تمتد فيها أطوار الخلق من طين مقارنةً بأطوار الخلق من تراب، بل أيضاً للدلالة على التنوع في أنواع التكاثر التي صاحبت أطوار الخلق من طين. فهل يحق لنا بعد كل هذا أن نناقض نصوصاً صريحة وندعي أن خَلْق الإنسان بدأ من تراب وليس من طين؟ أو أن آدم هو الإنسان الوحيد الذي خُلق من طين؟ ألا يهدم القرآن الكريم بالكامل قصة هيكل آدم الطيني التي روجت لها روايات الحديث؟
                  

العنوان الكاتب Date
من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:12 PM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:13 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:14 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:15 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:17 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:18 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-03-17, 08:19 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طه جعفر01-03-17, 10:05 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Dr. Ahmed Amin01-03-17, 10:18 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:32 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اميرة السيد01-03-17, 10:23 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-04-17, 02:28 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 03:34 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Saifaldin Fadlala01-04-17, 04:55 AM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:54 AM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:49 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:38 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:36 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 08:29 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:21 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-04-17, 12:38 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-04-17, 03:51 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 05:02 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد عثمان الحاج01-04-17, 06:19 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-04-17, 07:40 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-04-17, 07:49 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:18 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-04-17, 11:28 PM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-04-17, 11:49 PM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:05 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ سيف النصر محي الدين01-05-17, 00:16 AM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-05-17, 00:22 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 03:46 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 10:16 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-05-17, 10:45 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-05-17, 11:00 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-05-17, 12:07 PM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Munir01-05-17, 11:57 PM
                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-06-17, 00:05 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Mohamed Adam01-06-17, 02:10 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 08:32 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 03:12 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-06-17, 04:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 05:27 PM
                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 07:54 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علي دفع الله01-06-17, 09:09 PM
                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-06-17, 09:10 PM
                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-06-17, 09:19 PM
                                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:05 PM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-06-17, 10:21 PM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:01 AM
                                                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-07-17, 02:21 AM
                                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ osama elkhawad01-07-17, 08:27 AM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:16 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-07-17, 01:57 PM
                                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:38 PM
                                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 01:50 PM
                                                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:02 PM
                                                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-07-17, 02:32 PM
                                                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 07:41 AM
                                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 08:09 AM
                                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 08:41 AM
                                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ اساسي01-08-17, 10:14 AM
  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ محمد الحسن حمدنالله01-07-17, 11:12 PM
    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:38 AM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 01:04 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 03:44 PM
      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 01:43 PM
        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 02:30 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 03:09 PM
          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:10 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 03:39 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 06:27 PM
            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-08-17, 04:21 PM
              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:16 PM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:39 PM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-08-17, 08:49 PM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 08:50 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:06 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:13 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-08-17, 11:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 00:57 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-08-17, 11:41 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 00:15 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ أبوبكر عباس01-09-17, 00:27 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:18 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:34 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 02:14 AM
                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-09-17, 01:22 AM
                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ طلعت الطيب01-09-17, 01:36 AM
                    Re: من هو آدم، عليه السلام؟ علاء سيداحمد01-09-17, 03:25 PM
                      Re: من هو آدم، عليه السلام؟ هشام آدم01-10-17, 09:12 PM
                        Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:10 PM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ منتصر عبد الباسط01-10-17, 10:24 PM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:21 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:34 AM
                          Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 04:36 AM
                            Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 04:55 AM
                              Re: من هو آدم، عليه السلام؟ عبد الوهاب السناري01-11-17, 05:14 AM
                                Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 05:37 AM
                                  Re: من هو آدم، عليه السلام؟ Osman M Salih01-11-17, 06:37 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de