الإعلام - محسن خالد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-18-2024, 08:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-02-2017, 03:08 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإعلام - محسن خالد

    02:08 PM January, 02 2017

    سودانيز اون لاين
    بله محمد الفاضل-جدة
    مكتبتى
    رابط مختصر

    موضوعة الإعلام طويلة، ولكن بحسب ملاحظاتي التي يمكن ملاحقتها بالإحصاءات، فالأحزاب السياسية السودانية في عمومها لم تمتلك خططاً إعلامية شاملة مطلقاً، وليس لها الرغبة –لا القدرة- في الصرف والخسارات المالية على تدريب كوادرها، من أجل تأهيلهم بمستوى عالٍ من الاحتراف الموجود بداخل ذهني وحده، فلا مقاييس له حالياً على الأرض، إلا إذا قمنا بالتشمير عن ساعد الكتابة وإنتاج هذه المقاييس في ورقة بحث معرفية متكاملة عن الإعلام، وتصوراتي الخاصَّة عنه، وعن درجة الاحتراف المطلوبة فيه، التي تقوم بمحاذاة الإبداع والخلق، ولا تتمركز في مفاهيم البوق والنفير.
    ما هو متوفّر من إعلام حالياً هو البوق والنفير، وهذا أدواره صغيرة وإنّي أسميه "إعلام البمبان"، إعلامٌ لا تجده إلا في مناطق الاشتباك السياسي، ولا دور له سوى التعمية عن رؤية المثالب، وإشاعة العمى.
    الإعلام الحقيقي هو الذي يتعلَّق بالوعي، وهو الذي ينطلق من خُطّة شاملة، استراتيجية، وغير مستوحاة من الاشتباك السياسي، الآني، الطارئ، وهذا هو الإعلام الذي سيساعد الحزب ذاته في التبصّر بمشاكله، وسيكفل درجة من الاحترام مع الخصوم، الأمر الذي سيحرجهم ويجبرهم على استخدام العقل والنقد، ما يكفل للجميع تطوير إمكاناته ورؤياه، ويخلق ساحة نظيفة ومعافاة من المكايدات والكذب المتبادل، كما سيفيد الحزب ذاته كما قلت في مراجعة كل شيء يتعلّق به، بأهدافه، بأطروحاته، بخططه بجداوه.
    والخطّة الشاملة للإعلام، لا تتوقّف على الأدوات الإعلامية وحدها، أي الإذاعات والتلفزيونات والجرائد والإنترنت وإلخ.
    أبداً، الخطّة الشاملة تشتمل على سيناريو إعلامي يرافق كل الخطوات السياسية المتخذة، وهذا يعني وعي الجهة السياسية بمنطلقاتها وأهدافها معاً، لأجل إقناع الناس داخلياً وسلمياًً، كي تسهل مسألة قبول القرار السياسي. وهذه بروسيس خلاقة تحتاج لإعلام معرفي، لا إعلام بمبان. وكوادر المؤتمر الوطني الإعلامية كلّها هي كوادر بمبان، بالضبط، كما نراها هنا في البورد. والناقص للمؤتمر الوطني بتموهوا ناس الأمن! كما رأينا في مئات الأحداث، منذ مشاريع السدود، وآخرها أحداث الأطباء.
    القرارات السياسية التي اتخذتها وزارة الزراعة مثلاً بخصوص بعض المشاريع وسياساتها، لم ترافقها أية سياسات إعلامية لأجل تليين الأرضية التي ستنزل عليها القرارات، بل لم يكن يهم النظام لا في قليل ولا كثير فعل ذلك. أتدرون لماذا؟ أيضاً لأنَّ النظام اعتاد على أن يحل مشاكله بجهاز الأمن.
    جهاز الأمن عندنا، هو وزير الزراعة، والصحة، والتعليم، ورئيس التجنيد، والدايات، وهو على كل شيء قدير.
    مع أنّ هذا كلّه دور الإعلام، ورسالته التي هي تزييت المهاوي لتقع فيها الخوابير دون احتكاك ودون حريق، متى ما توفّرت الخطّة الشاملة له، والتنسيق الكامل لها. وحتى لو رفض الناس هذه القرارات فمن دور الإعلام الواعي أن يشكّل ذلك الرفض في شكل حوار وتبادل للآراء والنقاش لا الاقتتال، كما يحدث في جميع أنحاء الدنيا. وأيضاً كي لا يذهب علي عثمان، ويتعب ويهندس تحت تحت، في مكانٍ ما مظلم وغير منظور من الأرض، وفجأة ينط عمر البشير في أقرب طربيزة عالية، ويتب لااااا.. فووق، ويقول بملء فيه في شاشة لا تكذب الناس، شنو داك وشنو داك تحت جزمتي. الإعلام يشتمل على السياسة والحكمة، ولا يشتمل على الفراسة والرجالة في أي بند من بنوده القديمة أو المعاصرة. لقد انتهى وولّى زمن الحماسات الكبرى والصغرى مع صديقنا العزيز أبي تمام. ولو كانت هنالك خطّة إعلامية شاملة فالبشير لن يتحدث على كيفه، ولما أدخل الدولة، وفي ظرف قصير جداً، في أكثر من عشرة مآزق إعلامية، هذا لكونه لا يراجع حرفاء الإعلام فيما سيقوله وليس من ورائه خطة إعلامية شاملة، تزن الذي يساس في القاعات خافتة الإضاءة بما سيلقى على أعتاب الفلاشات وفي فيه التلفزيونات. أو بالأحرى فالبشير لا يمتلك حرفاء إعلام أصلاً، وإنَّما من خلفه فقط ناس (ارمِ قدّام وراء مأمَّن، أتقول أمّنوا من قبل مصنع الشفاء!؟) وناس سير سير يا بشير نحن وراك، ولذلك فهو يتعامل مع أجهزة الإعلام اليوم بعدم تقدير فائق، ومنقطع النظير، لما يمكن أن تصنعه كلمة واحدة فقط في غير محلها.
    وكما أسلفتُ، مسألة الإعلام هذه ليست عيب المؤتمر الوطني وحده، بل هي عيب الأحزاب السياسية السودانية كلها، ومجتمعة، هذه الأحزاب لا تقدِّم لكوادرها دروساً في الإعلام من ضمن ما تقدمه لهم من دروس، ولا تبصّرهم لخطورة وأهمية تلك الدروس، بل وحسمها في زماننا هذا الذي بوسع الموبايل أن يسجّل صورة وصوت، وهو أضعف التوثيق والتصوير. وهذا البورد وحده كفيل بإنتاج مئات الدراسات التي ستريك مسكنة هذه الأحزاب وقل حيلتها إزاء الإعلام واستهتارها البدائي بالكوارث التي يمكن أن يجرها، وبالخراب الذي يمكن أن يقود إليه.
    أمَّا ما يخص الإعلام عبر قنواته المعروفة والمحفوظة للناس، فالواقع أنَّ هنالك أشباه موهوبين، ومتواضعي القدرات، استعان بهم هذا النظام في ملء فراغ أرضه الإعلامية. هؤلاء الكوادر لهم ميزات أساسية، منها أنَّهم، ما عندهم قشَّة مُرَّة. ودائماً الناس من هذا النوع ستجد أنَّهم لا يتميزون بأصالة أفكار ولا برؤى، ولا قدرة على خلق ولا ابتكار، ولا قدرة على نقد الواقع وتقديم واقعٍ بديل عنه، باختصار لو امتلك هؤلاء الناس رؤيةً وقدراتٍ لما صاروا تحت الطلب. ولذلك فعليك أن تتوقّع منهم بأخف الأضرار أن ينشروا لك صورةًً لقوش تمسك فيها أضلاعُ طفل دارفوري بخناقه، معتقدين أنَّ قوش يضع الطفل الدارفوي في سويداء قلبه، وسيبثون لك النكات العنصرية التي تهدم كل ما يمكن بناؤه، وسيصورون لك التعذيب حتى في تلفزيون الدولة أيام أحداث أمدرمان، وكذلك صور القتلى في الطرقات، والأطفال وهم يضربون، وصناديق الاقتراع وهي تخج، ألم تسألوا أنفسكم كمؤتمر وطني كيف حدث ذلك؟ أهو من عمل أيدي إعلامكم أم من عمل الشيطان!؟
    طبعاً، ومن باب مسايرة النصوص، أقول إن ذلك كلّه حدث، على المقالة الشهيرة، فالحق يظهره الله، ومهما تكن عند امرئ من خليقةٍ وإن خالها تخفى على الناس تعلم.
    أمّا من باب مسايرة الواقع، والبحث في الأسباب، فمثل هذا كلّه يحدث لخلل رؤيوي حول مفاهيم هذا المؤتمر الوطني عن الإعلام، وقدرته عليه، وإمكانياته فيه.
    المؤتمر الوطني إلى الآن يؤمن بالرقابة القبلية، ولو كانت له خطة إعلامية إستراتيجية تفهم أو تشرح لهم أنهم في القرن الحادي والعشرين، وأنّ الذي يفعلونه هذا من باب العبث وبوسع اليوتيوب وسودانيز أون لاين وحديهما هزيمتهم إعلامياً ولا بُدَّ في يومٍ من الأيام. ولو كانت هذه الخطة شغّالة من قبل عشرين عاماً، منذ أن كان العريف أم العقيد يونس يصحو صباحاً ويدمّر في علاقات هذا البلد مع العالم والجوار ما لا تستطيع دبلوماسية المحجوب ذاتها إصلاحه في عشرين عاماً عن كل كلمة مفردة ينطقها ذاك الجاهل، لما أصبحت البلاد في حالها هذا اليوم. لقد استهتر المؤتمر الوطني بالإعلام جهلاً منه فانقلب عليه هذا الجهل سماً زعافاً. الإعلام باختصار هو نظرية ضد الرجالة، ونحن ولمدى عشرين عاماً لم نرَ من المؤتمر الوطني سوى الرجالة العميكة "حكّمان".
    ولو كانت للمؤتمر الوطني خطة إعلامية إستراتيجية شغّالة منذ عشرين عاماً، لطوّرت من مفاهيم النقد لديهم ولدى الخصوم، ولجعلت كل شخص يريد أن ينطق بكلمة يحسبها ألف مرة قبل أن يلقي بها، سواءٌ منهم أم من الخصوم. أمَّا الذي هو حادث الآن، فهو الفوضى، وإعلام البمبان.
    إذ لا يخاف المؤتمر في الخصوم الله، والخصوم لا يرعون فيهم إلاً ولا ذمة، وكلّه وبالٌ على هذه الشعوب السودانية التي لا تستحق جهلهم وأخطاءهم الفادحة، وتستحق من هم أفضل من هؤلاء الساسة أجمعين، وفي كل شيء.
    وملاحظتي أيضاً، أنَّ النابغين والنابهين في الإعلام من بنات وأبناء هذه البلاد، معظمهم شردهم هذا النظام، وفي رؤيتي لهم، أنَّهم في الغالب لا ينتمون لتيارات سياسية، ومع ذلك قام هذا النظام بتدمير هذه القطاعات تدميراً شاملاً، وشردهم ولم يُبْقِ منهم نفّاخ النار. وأغلبهم يعمل الآن بالمؤسسات الإعلامية الخليجية، فانظر وقارن الكفاءة في أدوات الإعلام الخليجي، وقايسها بالمستوى السوداني، وصدقوني معظم هذه الكفاءات هي من بنات وأبناء السودان.
    فلندع عنّا الخواجات، فهؤلاء هم أرباب الإعلام، ولكن، بالميّت كدا، هل رأيتم مسؤولاً عربياً واحداً يدخل نفسه أو دبلوماسية بلاده في ورطة إعلامية، بالتالي سياسية جادة!؟
    أرجو من الجميع، مراجعة خطاب وزير الداخلية اللبناني حينما كان يتحدث للمتظاهرين اللبنانيين بخصوص حقوق اللاجئين والعمال في لبنان، هذا مع أنَّ الرجل بالمفاهيم السودانية المتخلفة، هو وزير (الرجالة والعين الحمراء)، وزير الداخلية أي وزير الرجالة بالسوداني، ولكن اذهب وانظر لمستوى الوعي، والتدريب المحترف في التعامل مع أدوات الإعلام وقبل ذلك في التعامل مع الجماهير، وقارن ذلك بحربائية الدجل وعدم الاحترام في خطاب الوالي كبّر حينما كان يتحدث للمتجمهرين في سوق المواسير.
    اللهم أشهدك، نحن نستحق أفضل من كل ما هو مطروح في سوق السياسة السودانية اليوم، ومن كل هذا الجهل، ومن كل هذا اللؤم والغباء وعدم الضمير.

                  

العنوان الكاتب Date
الإعلام - محسن خالد بله محمد الفاضل01-02-17, 03:08 PM
  Re: الإعلام - محسن خالد محمد الأمين موسى01-03-17, 07:00 AM
    Re: الإعلام - محسن خالد بله محمد الفاضل01-03-17, 07:51 AM
      Re: الإعلام - محسن خالد Omer Abdalla Omer01-03-17, 08:00 AM
        Re: الإعلام - محسن خالد بله محمد الفاضل01-03-17, 08:58 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de