مع تباشير العام الجديد صاح الشعب وجدتُها وجدتُها-مقال لباقر عفيف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 08:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-01-2017, 03:52 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مع تباشير العام الجديد صاح الشعب وجدتُها وجدتُها-مقال لباقر عفيف

    02:52 PM January, 01 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر


    (البشير): ”السُّلطة دي جبناها بالبندقية الداير يشيلا مننا يجيب بندقيتو ويجي يشيلا“!!..

    (الشعب): ”بنشيلها بلا بندقية. وإنت بنادقك دي جول بيها.؟“.



    منذ أن لدغته الأفعى الإسلاموية في صيف ذلك العام المشؤوم ظل شعبنا يعاني الأمرَّيْن. باغَتَتْه الأفعى. إلتَفَّتْ حول جسمه. غرَسَت أنيابها في عنقه. نفثت سمها الزعاف في عروقه. أدخلته في غيبوبة طويلة. ثم شَمَّرَتْ عن ساعد النَّهب. لم تكتف بتمزيقه وسرقة أصوله المادية وحسب، بل وأرادت أيضا أن تَسْلُبَه روحَه. تُغَيِّرَ هويَّتَه. تُعِيد صياغتَه. تَصنَعه على عينها. تُشَكِّله على هيئتها. تمسخه. تشوِّهه. وتحوله إلى شعب من العبيد.

    لذلك نخطيء إن تعاملنا معها كسلطة ديكتاتورية نَمَطِيَّة مثلها مثل الدكتاتوريات التي انتصرنا عليها في ستينات وثمانينات القرن المنصرم. إننا هنا بإزاء احتلال شامل لأرضنا، واستباحة كاملة لعرضنا، ومصادرة تامة لماضينا ومستقبلنا. لم يترك الأخوان المسلمون فضاء لم يحتلوه.. سلبونا حتى ولايتنا على أُسَرِنا، وأطفالنا..اختطفوا أولادنا من الشوارع وجعلوهم أدوات لحربهم ضدنا. قتلونا بهم ثم قتلوهم. جلدوا نساءنا وبناتنا على قارعة الطريق. تَحَكَّمُوا في مواعيد نومنا وصحونا. احتلوا حتى فضاءات منازلنا. بلغ بهم الطغيان، وبلغ بنا الهوان، مَدَىً أن يمنعونا من أن نقيم في بيوتنا مناسبة اجتماعية – حتى لو كانت سماية- دون إذن منهم. (يعني بالبلدي كدا وصلوا حيشان بيوتنا وصواليننا وما فضل ليهم إلا دخول غرف نومنا). وأنا لا أدري ما الذي يمكن أن يفعلوه بنا قبل أن نغضب ونثور لكرامتنا؟!..

    كل هذا يثبت أنها ليست سلطة ديكتاتورية وحسب، بل هي سلطة احتلال غاشم، شديد الشبه بالاستعمار الاستيطاني. فالاستعمار الاستيطاني لا يستولى على الأرض والمقدرات فقط، ولكنه يُحِلّ ثقافته ولغته وأسلوب حياته محل الثقافة واللغة وأسلوب الحياة الأصلي للشعب الُمحتَل. وهذا بالضبط ما فعله الأخوان المسلمون. فهم انتقوا فقههم من الأضابير المظلمة لتاريخ المسلمين، ومن أكثر عهوده إنحطاطا. ثم رضعوا معه الأفكار المسمومة من حسن البنا والمودودي وسيد قطب حتى نزَّت جلودهم بالسم، فصاروا خلقا آخر، لا علاقة لهم بنا، ولا بنسق قيمنا وأخلاقنا. أصبحوا غرباء عنا. سحناتهم غير. لغتهم غير. أسلوبهم غير. فسادهم غير. كذبهم غير. جشعهم غير. شهوانيهم غير. ليس فيهم خير البتة. خيارهم شرار، منزوعة الرحمة من قلوبهم. وشرارهم ليسوا بِبَشَرٍ، وإنما شياطين مُرْدٌ في أَسْلَاخ بشر. فهم من أطغى من مشى على قدمين في أرض السودان على مر العصور. عهدهم لا يُقَارَن إلا بأفظع عهود الفوضى والهمجية عبر تاريخ البلاد. أعادوا للأذهان صورة الاحتلال التركي للبلاد في الربع الأول من القرن التاسع عشر، من حيث كثرة الظلم وكثرة المكوس والاستعلاء على الشعب وازدراء ثقافته واحتقار تراثه الصوفي. فمثلما قاس المحتل التركي ثقافتنا على معيار الفقه العثماني الجامد فوجدها مفارقة، وازدراها، كذلك يفعل المحتل الإخواني يقيس تراثنا الصوفي بمعيار فكر الأخوان الفاسد، فيجده مفارقا، ويستعلي عليه. ومثلما استخدم المحتل التركي أبشع أنواع التعذيب ضد الشعب مثل خَوْزَقَة الرجال (أي اغتصابهم بأدوات صلبة)، استخدم المحتل الإخواني أنواع أبشع من التعذيب، فقد خوزقوا الرجال واغتصبوهم، وَدَقُّوا المسامير على رؤوس الأبطال، واغتصبوا النساء جماعات ووحدانا. وهذا ما حمل أستاذنا الطيب صالح أن يطرح سؤاله الخالد الذي سوف يظل يلاحقهم أبد الآبدين: ”من هم هؤلاء الناس ومن أين جاءوا ؟“. وهو أيضا ما حمل الأستاذ محمود أن يصفهم بالنجاسة، حين قال:”الأخ المسلم مثل الإناء الذي ولغ فيه الكلب. لا يطهر إلا إذا غُسِلَ سبع مرات إحداهن بالتراب“. والنصان يؤكدان غُرْبَتَهُم عنا وعن هويتنا.

    لذلك فنضالنا ضدهم ينبغي أن نفهمه باعتباره حركة تحرر من إحتلال، وليس مجرد حركة نضال ضد حاكم ظالم منا. إننا إن فَهِمْنَا الصراع معهم على هذا النحو يصبح نضالنا ضدهم شاملا، وعلى جميع المستويات. على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والفني واللغوي. وبكلمة واحدة ننشيء سوداننا النقيض، ريثما نحرره منهم.



    وإقامة سوداننا النقيض يستلرم ضمن ما يستلزم الآتي:

    نقاطع مؤسساتهم الاقتصادية حيث ما أمكننا ذلك، ونقيم تعاملاتنا الاقتصادية مع المؤسسات الوطنية فقط. ندير أموالنا فيما بيننا ولا نعطيها لهم إلا في حالة الضرورة القصوى. كأن يستحيل علينا الحصول على السلعة أو الخدمة من غيرهم. أي ننشيء اقتصادنا الموازي. وفي حالة القطاعات التي يحتكرونها مثل قطاع الاتصالات، مثلا، نقاطعهم بصورة منتقاة ودورية، كأن نبدأ بمقاطعة شركة زين لمدة أسبوعين، ثم نستهدف بعدها السوداني لأسبوعين وهكذا. وأن نغير عاداتنا في استخدام التلفون وقصره على قضاء الأعمال الضرورية بدل الونسة.

    نقاوم عاداتهم الذميمة مثل تعدد الزوجات، واصطناع الثفنات القبيحة على الجباه، والتكبير والتهليل النفاقي مع رفع الإصبع بتلك الطريقة البغيضة.

    نمنع مفردات خطابهم من التسرب للغتنا مثل ”أحسب“، و”احتساب“، و”جزاك الله خيرا يا شيخنا“، وغيرها من المفردات التي يتداولونها. ونمتنع عن استخدام تلك الترويسة الطويلة التي يبدأون بها حديثهم والتي في ظاهرها الصلاة على النبي الكريم، وفي حقيقتها تعبير عن علاقات القوى مع المُخَاطَبِين، وممارسة سُلْطَة الخطاب عليهم، وفيها أيضا إرهاب خفي. أما نحن فسنستمر نعبر عن حبنا للنبي بذات الطريقة التي عَبَّر عنه بها أسلافنا الصوفية ومُدَّاح المقام النبوي العظيم.

    نحترم إرثنا الصوفي ونتدارسه ونفهمه على وجهه الصحيح، ونُفَرِّق بينه وبين الطائفية، وبينه وبين مظاهر انحطاط التصوف، مستعينين في ذلك بالفكرة الجمهورية، لأنها التعبير الحديث عن هذا الإرث، ولأنها من أمضى أسلحتنا الفكرية في وجه الهجمة الوهابية الإخوانية الشرسة على ميراثنا الروحي.

    نخالفهم في الزِّي رجالا ونساء. كأن يمتنع الرجال عن لبس االعمائم الضخمة والملفحة بطريقتهم المبتدعة التي تكتمل صورتها مع تمددهم الأفقي من الأمام ومن الخلف. وتمتنع نساؤنا عن لبس الحجاب باعتباره الرمز السياسي للتنظيم الدولي للأخوان المسلمين، وعلامتهم التجارية المسجلة، نقلوه لنا، ضمن سعيهم لتشويه هويتنا، لكيما يصبح بديلا عن الثوب السوداني. نقاطعه لأنه ليس له أي علاقة بالحجاب المقصود في الشريعة، كما هو مُوَضَّح في كتابات الجمهوريين، وإنما هو صناعة مصرية صرفة. نتمسك بالثوب كما هو، أي دون إضافة ربطة الرأس والأكمام الطويلة، التي أجبروا عليها نساءنا. نتمسك بالثوب لأنه إبداع سوداني أصيل، ولأنه يحَقِّق قيمة الِحشْمَة مع الأناقة، كما أنه يتسق مع تكويننا الجسماني، وبيئتنا الجغرافية، وروح الدين التي يرعاها التصوف. دعونا نجعل من الثوب السوداني رمزا لمقاومتنا.

    نوجه أدب المقاومة الناشئ الآن من شعر وموسيقى وكراكتير ومسرح وسينما توجيها استراتيجيا مخططا ليصبح حركة وتيارا جارفا، و ثورة ثقافية حقيقية تُعَبِّر عن نهضة وطنية شاملة. وبينما تعمل هذه الحركة على فضحهم وهجائهم والحط من شأنهم، تهدف في الوقت ذاته إلى تطوير حركة الإبداع السودانية التي خنقوها وأفسدوها وحاولوا القضاء عليها.

    وعودا على بدء أقول تمكن سم الأفعى الإسلاموية من جسد الشعب العملاق لقرابة الثلاثة عقود. ولقد أعيته الحيلة في العُثُور على التِّرْيَاق الناجع له. جَرَّب كل شيء. أَضْرَبَ. ظَاهَر. حمل السلاح وقاتل. فَاوَضَ وصالَحَ. حاول تقليد الربيع العربي وانْتَفَضَ. قاطع انتخابات الزُّور وتَرَكَهُم في خَوْضِهم يَلْعَبُون. ولكن السم ما يزال يسري في الجسد الملدوغ. كلما حاول شعبنا النهوض سقط، وسقط معه العديد من فلذات أكباده. والأفعى تفعل به الأفاعيل. حتى إذا استيأس الشعبُ وظن بنفسه الظنون جاءه التِّرياق من عند الله، فقفز صائحا: ”وجدتُها وجدتُها“. فكان ترياقه العصيان. ومن أول جُرْعَة في السابع والعشرين من نوفمبر ٢٠١٦، شم شعبنا شميم العافية، بدأ يتنفس تنفسا طبيعيا، وشرعت رئتاه تضخان الأكسجين في خلايا جسمه. أما الأفعى فقد زُلْزِلَتْ زلزالها، وأَخْرَجَتْ أثقالها من فاحش القول وما أَعَدَّتْ للشعب ”من قوة ومن رَبَاط الخيل“ لترهبه بها. ولكن، يالخيبة أملها، لم تجده هناك، بل وَجَدَتْ أمامها الفراغ الكَثِيف والسكون الُمِخيف. وتحولت تاتشراتها ومجنزراتها وبنادقها إلى حديد عديم الفائدة. وأكتشف جنجويدُها وقَتَلَتُها لأول مرة أنهم عطالة بلا عمل. وكانت الجُّرْعة الثانية في التاسع عشر من ديسمبر ٢٠١٦، فقد خرج السم من الرأس وبعض الأطراف. أصبح شعبنا طليق اليدين، فبدأ كما قال شاعره ”يُكوّرُ قبضتُه“ وهو ”يدَمْدِمُ غَضْبتَهُ“ ويُعِدُّ ضربته ”الآزفة“ التي ”تتبعها الرادفة“.

    أما الأفعى فقد جُنََّ جُنُونُها وصارت تخبط كالمصروع، وهي تصيح وتهذى ”أمرقوا لي برة.. طالعوني الخلاء“.. ”العصيان فشل“.

    أما الحقيقة الناصعة فهي أن الجرعات سوف تتواصل، الواحدة تلو الأخرى، وسوف يسترد شعبنا العملاق عافيته، وسوف يتخلص من هذا السم الهاري نهائيا وإلى الأبد. ولكن هناك حقائق لابد من إدراكها:

    أولا، إن العصيان لن يقضي على النظام بالسرعة التي كان يتصورها البعض، بل هو يعمل مثل”هَدَّام البَحَر“، يَجْرِفُ من قُوَّتِهم ويُضِيف لِقُوَّتِنا. وبذلك يصبح الزمن حليفنا، يزيدنا قوة على قوة ويزيدهم ضعفا على ضعف. وعندما يحين حين الخروج ألى الشارع فسوف لن نحتاج لمن يخبرنا به لأن رائحة الموت ستفوح منهم.

    ثانيا، إن العصيان يُنْجِحُه الشعب المُتَّحِد بجميع قطاعاته. شبابه وشيوخه. نساؤه ورجاله. مُتَعَلِّّمُوه وأُمِّيُّوه. المُنْضَوُون في أحزابه وغيرُ المنضوين. مجتمعُه المدني الحديث والآخر التقليدي. كُتَّاب المدونات وأم كبس. لا فضل لأحد على أحد إلا بالصدق والتجرد. وستنمو مع عصياننا روح إخاء وتضامن ومحبة تعيد اللُّحْمَة لنسيجنا الإجتماعي الذي مزقته الأفعى.

    ثالثا، للعصيان أشكال غير البقاء في البيوت. وللاحتجاج أشكال غير الخروج للشوارع. من أشكال العصيان الأخرى المقاطعة الاقتصادية، وهذه وإن جرى الحديث عنها إلا أننا لم نجربها بعد، وقد آن أوان تجريبها. ومن أشكال الاحتجاج الأخرى إطفاء الأنوار، وإطلاق بالونات العصيان. وهذه أيضا جرى اقتراحها ولكن لم يتم تطبيقها حتى الآن. هناك ضرورة لابتداع تعبيرات احتجاج خلّاقَة وقليلة التكلفة.

    رابعا، لكيما ينجح عصياننا نحتاج لمخططين استراتيجيين، ومتخصصين في إدارة الحملات، ومفكرين سياسيين، وخبراء في الفحص الأمني. وبعبارة أخرى نحتاج لتأسيس ثنك تانك think tank الثورة. ومن حسن الحظ أن كل هؤلاء متوفرون بكثرة، ولكنهم متفرقون كل يعمل وحده بمعزل عن الآخرين. والهدف هو العمل الجماعي المنظم. فالمخططون الاستراتيجيون يَرسِمُون خط سير العصيان، وبالتعاون مع خبراء الحملات، يقترحون الفعل وتوقيته، ويُقَيِّمُون نتائجه و القدر الذي حققه من النجاح. ومن ثم يعدلون خططهم المستقبلية وفق نتائج تقييمهم. كذلك من مهامهم تقديم أفكار لبناء وصيانة الوحدة السياسية، وذلك عن طريق حل النزاعات بين الشباب، وبينهم وبين الأحزاب. أما المتخصصون الأمنيون فمهمتهم الرصد والمتابعة والتحليل لكشف الاختراقات الأمنية الخفية، التي تسعى للوصول لقيادة العصيان وبث الفرقة والخلاف بين أطرافه، وإفشاله في النهاية. مهمة هذه اللجنة تصفية الاختراقات وحماية الثورة من هجمات الأفعى المرتدة. أما المفكرون السياسيون فمهمتهم إكساب الثورة بعدها الفكري الذي يُحَوِّل الرغبة في التغيير إلى معرفة بكيفية التغيير، وإرساء البديل. فضمن مهمة هؤلاء مثلا تقديم الدراسات العلمية عن قضايا الإنتقال، وطول الفترة الانتقالية، وما يتعين علينا أن ننجزه خلالها. لأن التجارب أثبتت أن إجهاض الثورتين السابقين يعود بقدر كبير إلى قِصَر الفترة الانتقالية واقتصارها فقط على الإعداد للانتخابات، مع إهمال القضايا الأخرى.

    وخلاصة القول إن الثورة خلية حية تنموا بمرور الأيام. يكبر جسمها ويشتد ساعدها حتى ترمي رميتها القاضية وتنتصر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de