قنطار شتيمة لعامٍ يحتضر // شعر --------------------------------- كلّ ما أذكرُهُ عنْ قبيحْ وجْهُك المصفرّ لا يعرفُ بسمهْ فوقنا ينشبُ أنيابَ التّعاسهْ دون إشفاقٍ ورحمة! ودميمٌ كلّ ما يخطرُ في بالي.. إذاأحصيْتُ من عمرِكَ ساعهْ! للثواني ثِقَلُ الأحجارِ، لا تخضرّ إلا لتموتْ! والأماسي المكفهرَهْ شبعتْ حُزناً.. وما أبقت لمكدودٍ ضراعهْ! نخرت كالسُّوسِ في كلِّ البيوتْ كلّ ما أذكره عنك رزايا ودمٌ سحّ خضيباً.. ملأ الدنيا ودمعٌ ، لو غدا نهْراً لما أبقى على الأرضِ خطايا هل شبِعْتَ الآن من خبْزِ المآسي؟ هل شبِعْتَ الآن من لحْمِ الضّحايا؟ أيُّها الراحِلُ من دونِ رجوعْ كنت لا أهلاً ولا سهلاً! وما أعطتْ لياليك قرانا غيْرَ طاعُونٍ وأحزانٍ وجوعْ! ولهذا فأنا أوّلُ من يحْصُبُ ظلَّكْ وأنا أوّلُ من يرجُمُ بالشعْرِ قفاكْ! ولياليك الكئيبهْ! وأنا آخِرُ من يمنحُ كتفيْكَ وسامْ وسألقي نظرةً عجْلَى على جثمانك الفاني لكيْ أفتح قلبي للسلامْ! هيّناً يمشي إلينا.. في سنا العام الجديدْ!
عجيبٌ أمر الذي يخبط خبط العشواء وينسى ما يُخلِّف بعده من ذكرى سيئة ورزايا ودماء وثكالى وأيتام ثم يمضي إلي ربه صفر اليدين !. ما أكثر الدماء التي سُفِكت وما أكثر الدُموع التي زُرِفت، وصدقت يا أُستاذنا في قولك، ودمعٌ ، لو غدا نهْراً لما أبقى على الأرضِ خطايا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة