كنا على يقين يا معاوية بأن الديكتاتور يتعامل مع أهلنا البسطاء الطيبين بفهم أن الشعب – لا الفرعون العاري – مصاب بالعته، أو على الأقل بالأمنيسيا. لكن لم نكن نظن أن عدوى المرض الفتاك سوف تنتقل بهذه السرعة من أنفاس النظام إلى خياشيم "وفود منافيه" فتصبح رؤيتهم هي نفس العين التي يرى بها الفرعون "جموع الشعب العارية والموبوءة كلها بفقدان الذاكرة"!
وأظن أن الغالبية الغالبة هنا تابعت يا معاوية موقفك من الحوار، كما دُهش وصُدم الجميع هنا "عند تلك اللحظة التاريخية" التي كانت عدسات وفلاشات الكاميرات تضبط ابتسامة النصر المؤزر تكسو وجه منصور وصحبه الميامين وهم يهبطون ذلك الهبوط السلس شأن (نيل آرمسترونج) و(يوري ﭽاﭽرين).
عموماً نتمنى من العزيزة مُنى عمسيب ومنك ومن الأخ منصور عدم الجنوح للعراك الشخصي فذلك ما يُخطط ويسعى له النظام ، وهو لن يخدم قضية حِراك الشعب الثائر في مواجهة النظام الجائر، وكنت أود أن أضيف ولا يخدم قضية الأخ منصور إن افترضنا أن لمنصور قضية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة