|
Re: الجنيه و حكاية قرع ود العباس: خفض الدعم ام (Re: abubakr salih)
|
من حيطة الصديق معتز بانقا فى الفيس بووك: ----------
الي من يتوهم ان الامر علي ما يرام اطلعت اليوم علي كتابات عدد من الشباب المواليين للحكومة وهم يقيمون الليل كله ليحثوا المواطنين الي ضرورة الذهاب الي العمل لدفع عجلة الانتاج وعدم الاستماع الي دعوات الاعتصام ،ولو سألتهم أين انتاج ال٢٧ سنة من حكمكم لما وجدتا عندهم اجابة . الخطورة ان هولا يعرفون حجم الأزمة ويتغاضون عنها ، ينكرون الحقائق لانًهم في الحكم حالياً ويتمتعون ببعض الامتيازات الوهمية ، لكن الثمن من وراء الأزمة الحالية سيدفعه المواطن البسيط في الحاضر والمستقبل . سأحكي لكم تمن غلطة ارتكتبتها حكومة الرئيس السابق جعفر نميري سنة 1978 حتي الان الشعب السوداني يدفع ثمن تلك الغلطة ، عَلي الرغم من مرور قرابة ال 40 عاما عليها لا يزال تأثيرها مجحف علي البلد . قصة الغلطة لم اطلع عليها عبر الكتب فقط ، بل أكرمني الحظ ان استمع اليها من بطلها الحقيقي العالم الجليل الراحل البروفيسور/ محمد هاشم عِوَض منتصف عام 2005 عندما كان يدرسنا كورس عن الفكر الاقتصادي الاسلامي المقارن . المهم في نهاية الكورس طلبا منا بتواضعه الجم ان نسأله اي سوْال ، فطالبتا منه ان يشرح أسباب رفضه لسياسة تخفيض سعر الصرف التي قدمها وزير المالية في زمن نميري وقتها /بدر الدين سليمان شقيق المحامي الراحل / غازي سليمان (من الأسر المسببة للازمات في بلدنا) بعد ان اتفق مع صندوق النقد الدولي علي تخصيص المؤسسات العامة وتخفيض قيمة الجنية مقابل الدولار ، فالجنية السوداني كان وقتها يعادل 3 دولار . كان رد البروفسور الراحل / محمد هاشم والعبرة في حلقه (النتائج أمامكم حتي الان يا ابني )كان وقتها في العقد السابع تقريبا من عمره . لاحظتا وقتها حجم الالم علي وجهه وعينيه ،فاخذ مسافة من الزمن صامتا بعد إجابته لي . بالرغم ان البروف كتب طلب الاستقالة للرىيس / جعفر نميري في لاحظتها وخرج من القصر الجمهوري ورفض التوقيع علي قرار وزير المالية، الا ان الاستقالة لم يراها البروف كفاية ، فكان يراي بامكانه العمل علي إيقاف هذا القرار الظالم ، فظل يانبه ضميره علي هذا الموقف طيلة حياته . يا تراي أين هذا الشباب المنتج الذي يدافع علي الظلم والباطل بكل قوة من اجل وظيفة صغيرة او سيارة حكومية يركبها من وظيفة البروف / محمد هاشم عِوَض . أين العدل من حكم عمر البشير لكي تدافعون عنه . استمروا في المكابرة ألي تسلموها للاجيال القادمة خرابة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|