منذ الأزمة المالية العالمية التي وصلت ذروتها في سبتمبر من العام ٢٠٠٨ لم يستطع الاقتصاد العالمي ان يستعيد عافيته بالكامل ليعود الي ما كان عليه قبل تفجر أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الامريكية التي يبلغ حجم اقتصادها ٢٢.٣ من الناتج الاجمالي العالمي علي الرغم من ان لديها ٤،٤ فقط من جملة سكان العالم ، ومذاك الحين توالت النتائج الكارثية وما تزال تتوالي علي اقتصاديات العالم حيث شهدنا التراجع المخيف لاسعار النفط بنسبة تجاوزت ٧٠٪ عما كانت عليه الأسعار في عامي ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ حين بلغت الرفاهية مدي قياسيا حول العالم ، ولم نكن في السودان استثناء من تلك الرفاهية في السنوات التي اعقبت التوقيع علي اتفاق السلام الشامل ، ومن نتائج تلك الأزمة العالمية هي انهيار أسعار الأسهم او انخفاض معظمها في الاسواق العالمية الامر الذي أثر علي عدد من البنوك والمؤسسات المالية العالميةحتي أعلنت عددا من البنوك في امريكا واوربا عن افلاسها ، وشهدنا خلال هذه الفترة زيادة مخيفة في نسبة البطالة حول العالم وتراجعا مدمرا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في معظم دول العالم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة