تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأمشي تلك المسافة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 02:19 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2016, 05:49 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7322

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأمشي تلك المسافة

    05:49 PM September, 03 2016

    سودانيز اون لاين
    طه جعفر-تورنتو..اونتاريو..كندا
    مكتبتى
    رابط مختصر

    تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأمشي تلك المسافة
    عليّ الإعتراف بأنني استمتعت بقراءة ما كتبه أكول و لم يكن ذلك بسبب الأسلوب الجميل فقط و إنما نتيجة للمحتوي أيضاً.بلا شك لم أتوقع أن يكون هذا الكتاب استثناءً لكنني وجدت الكتاب قد سرد حكاية فريدة و مميزة. لقد نجح اكول في إعادة بناء الوقائع التي عايشها فعلاً بطريقة اعطت طابعاً حيوياً و ملموساً للشخصيات التي عايشت معه تلك الوقائع. سيعايش القاريء تلك الأحداث مع جاكوب اكول و سيتعجب و يندهش من مقدرة ذلك اليافع في إتمام ملحمة النجاة تلك و الخروج منتصراً ليحكي حكايته لهذا العالم الغافل البريء.
    احتفظ اكول بعبارة " مفقودين" بين أقواس ليعرف القاريئ أن حكايته مختلفة عن حكاية الاطفال المفقودين التي شغلت وسائط الإعلام العالمي في تسعينات القرن الماضي كعملٍ صحفي مميز كان اكول أحد اسباب نجاحه كصحفي ممتاز و كموظف مثابر في منظمات العون الإنساني، لقد تمَكّن أكول من العودة لنفس الأماكن التي قاسى فيها مهانة اللجوء هو نفسه ليجد الاطفال المفقودين في حالة من مزرية من الحرمان و الذلّ. كغيره من الصحفيين و موظفي منظمات العون الانساني في عام 1992م عرف عن ال 12 الف طفل من جنوب السودان الذين أُجبِروا علي ترك ديارهم و الإنفصال عن ذويهم جراء فظاعات الحرب الأهلية، لقد كان علي هولاء الأطفال أن يلجأوا أولاً في اثيوبيا فاجبرتهم الحرب الأهلية هناك أي في اثيوبيا علي الفرار من جديد نحو كبويتا. نظّم جاكوب اكول مع مجموعة من موظفي العون الانساني رحلة بطائرة مستأجرة ليلحقوا بالأطفال المفقودين في الطريق إلي كبويتا و من ثمّ اصبحت تلك القضية في صدر صفحات وسائط الإعلام العالمي الإخبارية.
    كما يعلم الجميع فلقد تحولت حكاية الاطفال المفقودين لمادة تناولتها الصحف العالمية و كُتِبت عنها الكتب و انتجت حولها العديد من الوثائقيات و حولتها هوليوود إلي اعمالٍ سينمائية. ربما يكون السبب في أن حكاية الاطفال المفقودين صارت مهمة هو أنها اشتملت علي سرديات حقيقية تخص اطفال عديدين و معروفي الهويات بالرغم من المآسي المميتة التي مرّوا بها قد نجوا و صاروا معتدّين بنفوسهم و متحمسين للسير قدماً بحياتهم بطريقة بناءة و منتجة في العالم الغربي غير المعتاد بالنسبة لهم.
    بحسب ما قال جاكوب أكول "لقد نبّهني تناول وسائط الإعلام العالمي لحكاية الاطفال المفقودين لفكرة أن حكايتنا كجنوبيين قد تمت كتابتها و تمّ تفسيرها عن طريق أجانب يفتقرون للخلفية التاريخية و لم يعايشوا معنا تلك المعاناة. أشعرني ذلك بنوع من التحدي فقررت أن اكتب عن تجاربنا في الستينات مستمسكاً بالخلفيات الثقافية و التاريجية للواقع السياسي الذي تسبب في الحرب الأهلية و بدورها تسببت في إجبار العديد من الأطفال علي النزوح عن ديارهم و العيش في الغابات أو في دول الجوار"
    حقيقةً و من الجوانب المهمة في هذا الكتاب و التي تضيف لقيمته مزايا أخري مقدرة جاكوب اكول في الذهاب عميقاً خلف مشروعه لتوثيق عذاباته كمجبرٍ علي مغادرة قريته أو كطفلٍ مفقود. حيث عبّر جاكوب اكول باتساع فسيح و عميق عن فهمه للثقافة التي زودته بالصمود و الجسارة أمام تحديات الحياة في الواقع الجديد. و كما كتب قائلاً :" تذهب الحكاية في دربٍ دقيق من دروب ثقافة الدينكا، دينهم، بيئتهم، جغرافيا امكانهم،جميع تلك الأمور إذا أُرِيد التوسع فيها ستحتاج لمجلدات لترصدها، لكن هذا ليس الهدف من الكتاب و لا الدافع لكتابته". مع علمي بأن جاكوب اكول متوفر علي الحكمة و المعرفة قادر علي صوْغ تلك المجلدات لذلك ربما قد كشف كتابه هذا إدراكا عميقاً بهويته و كبرياءً و درجة من الثقة بالنفس و الجسارة و هي بلا شك العوامل التي جعلت صموده كطفلٍ مفقود أمراً ممكناً.
    قراءتي لكتاب جاكوب اكول جلبت لمخيلتي و ذاكرتي أغنيات اللاجئين من الدينكا في الكنغو التي قمت بتسجيلها في الستينات من لاجئين سابقين بالكنغو في فترة دراستهم بالولايات المتحدة الامريكية. لقد ضمنت بعضاً من تلك الاغنيات في كتابي " الدينكا و اغنياتهم" و أيضاً في كتابي " الدينكا السودانيون". لقد تأثرت كثيراً و أنا استمع لتلك الأغنيات كموسيقي مصاحبة لأفلام وثائقية عن الأطفال المفقودين. كتبت كمقدمة لتلك الأغنيات"لأولئك الذين لا يقبلون لأنفسهم مهانة و لا يريدون لأوطانهم أن تُضَام قد جلبت بالفعل مهانات الملاجيء عذاباً و إحساساً بالعزلة" . أدناه مقاطع من اغنيات و بالمناسبة هنالك شخصيات في هذه الأغاني لها صلات بجاكوب اكول يمكن مراجعتها في القسم الثالث من الكتاب
    "الرجال يجهزون الطحين (بالمرحاكة) في أرض الكنغو.
    صاروا يعملون أعمال النساء
    إحتلّ الخيّالة السود و العرب الديار.
    مكثوا في بلادنا.
    تركنا أبقارنا مربوطة في زرائبها و تسربنا خلف دينق نيال.
    الرجال المحترمون يتسولون الآن في الكنغو!
    حتي بائع البيض، ذلك الجسور، قد رحل.
    أرقط، ذلك الجسور، قد رحل أيضاً.
    جميعهم وصلوا لأرض الكنغو.
    قال أهل الكنغو إن الدينكا "ماتاتا"
    سألت قور ماكير، ماذا تعني ماتاتا؟
    قال: سيئون!
    قال أهل الكنغو إن الدينكا سيئون.
    افسد ذلك الكلام قلبي و عقلي
    لقد ساءت دواخلي في أرض الكنغو و تلوثت.
    فكّرت في انقير بنت وول ايالبيور.
    تمنيت أن أجدها
    أراها لمرة ثانية."
    ........................................
    في أغنية قصصية أخري عبّر اللاجئون عن تصميمهم علي القتال من أجل التحرر و الإستقلال مهما يكلفهم ذلك.
    "يا وليام (دينق نيال)
    الضغينة هي ما يعانيه الرجال
    ضغينة الجنوبيين مع الشمال
    الضغينة هي ما يعانيه الرجال
    لن ينتهي إحساسنا بتلك الضغينة
    محاربي دينق نيال و مورويل سمّوا انفسهم
    (آنيَا نِيَا)
    سنقتل أعدائنا في بحر الغزال
    و ننتقم ممن عذوبونا في الماضي
    سيبارك الرب انتقامنا منهم.
    بارك مقاتليك أيها الرب، باركهم
    فنحن ابنائك الدينكا
    يا للضغينة
    يا للضغينة.
    ..........................
                  

العنوان الكاتب Date
تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأمشي تلك المسافة طه جعفر09-03-16, 05:49 PM
  Re: تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأ طه جعفر09-03-16, 05:50 PM
    Re: تقديم د. فرانسيس دينق لكتاب جاكوب أكول؛ شأ طه جعفر09-04-16, 02:41 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de