ما اتهشم ابريق الرضا

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله حرسم-السعودية -جدة
مكتبتى
رابط مختصر

وملامحنا

ما اشجعك ايها الفارس الذى غادر صمتنا واوجاعنا واعتلانا عنوة تفتش عنا

الصورة اوسع مما نتصور او تتصور

القابعون على مداخل انديات اوجاعنا هم الباكون على الاباريق

والضاحكون مع كاسات نبيذ افخاذ العاهرات

يآآآآآه

اتهشم

كان فى يدنا

نتطهر

نعيد اتباع الفضيلة

نتوضأ

حتى ونحن بلا حرج نعيد الاغتسال

و

اتهشم

استأذنك سيدى وانت تتاوق علينا من باب الحقيقة المدهشة المودعة لكنك لا تتحدث بل تقل لنا

حدثتكم حدثتكم

تبتسم وفى يدك ابريق الامانى ودعواتنا

يا مئذنة

طلى على وادى القلوب المترعة

سما زعاف

ويا مطيرة كبى فينا من الشوارع كل امانى السنبلة

يا ما بقيت حيران...

واتهشم

من اين وكيف صرنا

الرضا

هل فقدناك ايها القابع غينا تتلصص حضورك فى اعماقنا

ابريقك مهشم

تنظر بغضب الى يد امتدت لتندس قاناعتنا بك

ترى يدا

لكنك لا ترى كعبها ولا كوعها ولا بوعها

يد واصابع على قارعة الابريق

من اطاحت بها على ارض خرابنا وياسنا

وعهر افكارنا

وبعض السبات....

ما اتهشم ابريق الرضا

ونواصل

وخنست نسيمات السمح

والبسمة زي حبة قمح

لفحها وطفر طيرا كتر

اورث عصافيري الضني

الم تر الوجعة تسكن كل الحروف

الم تر كيف راى الابريق

والرضا

"الحال وراك كيفن تسر

باقيلك إنتي بلاك في زين

ما إتهشَّم إبريق الرضا

خنست نسيمات السمح

والبسمة زي حبة قمح

لفحه وطفر طيراً كتُر

أورث عصافيري الضنا

وانصلبتو التانين غناي

والليله بتواتاك شعر

دونو عتقك او فناي

وحين يحدث الزمن الانسان ترى اباك يحمل ابريقه خارجا الى الوضؤ

الى الخلاء

الى الراحة

الى الصلاة

وابريقه

يينام على اصابع يديه باستسلام تام

لا يقع ولا يحاول التملص لانه يؤدى مهمة مقدسة

والرضا

كان زمانا

جميلا انيقا

ما باله الان زمنا يسمونه الحداثة وما بعد الحداثة

يناتل ويقاتل الرحمة فينا

وينزع منا التامل

ويعطينا اللهاث والجرى خلف الامنيات وطول الامل

ابريق الرضا

معا

ما اجملك يا حميد

حين ترسم اللوحة بكبسولة تستمد من الماضى نداوته ونقاوته

ومن الحاضر عنفوانه

والحداثة لم تترك عقول الاطفال تعرف ماضيها