العيد زمااان....والعيد في زمن ال############ان....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 07:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-06-2016, 09:34 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العيد زمااان....والعيد في زمن ال############ان....

    08:34 AM July, 06 2016

    سودانيز اون لاين
    adil amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر

    لا ادري إن كان أطفال هذا الزمن الأغبر يحسون ببهجة العيد كما كنا نحن زمان...في العشر الأواخر من رمضان يبدأ النساء في التجمع من بيت إلى بيت..في حي الداخلة العمالي في عطبرة..لصناعة الكعك والخبيز ونقوم نحن الأطفال بحمله الى فرن متولي في سوق الداخلة الصغير..كانت النزاعات تحدث بيننا والأطفال الآخرين في اتخاذ الأولوية أو تشبه البقر علينا، لذلك كنا نضع علامات محددة بالخبيز في كل صينية...وهذه المرحلة الأولى والروح الجماعية لسكان مدينة،ثم نذهب ليلا لسوق حاج الريح لشراء الملابس والحلوى ولا نعود إلا في اللحظات الأخيرة من ليل...ويظل العمل في نظافة بيوت الطين وكنس مداخلها ومخارجها وفرشها بالرمال النظيفة وكما قال الشاعر ود بادي"العين إن زاغت شن بملاها خلاف موالها وبيتاً رملو دقاق.."..وتنام المدينة على ضجيج القطارات المسافرة والمكتظة بالركاب من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال..
    في الصباح يتداعي ألينا صوت الآذان ودعاء المصلين في ميدان مسجد العمدة السرور السفلاوي..واخرج مع عمي عمر يرحمه الله الموظف في السكة حديد بالدراجة إلى صلاة العيد..كانت العمائم والجلابيب البيضاء تغطي الأرض كأسراب الحمائم..وبعد انتهاء الصلاة وتبادل التهاني والتبريكات...ينتشر الناس إلى بيوتهم ويبدأ برنامج جديد لنا نحن الأطفال،نذهب إلى حديقة البلدية وهي أشبه بلاس فيجاس عطبرة لنقامر بأموالنا القليلة التي يعطينا لها الكبار في الألعاب المختلفة..لعبة التمبولا(الطمبرة)...ولعبة القرقور الرياضية ، ذلك المخروط الذي يحمل ستة أوجه كما هو حال الناس الآن ، عليها ستة أعلام وشعارات لست أندية كبرى في عطبرة فقط عليك أن تضع نقودك في مربع ويتم إدارة المخروط ليقع على وجه من الوجوه الستة ويحدد الرابح، ولعبة إلقاء الأطواق من بعيد على جوائز متعددة في طاولة بعيدة..زجاجات عصير وعطور وعلبة عسل انجليزي وغيرها من الأشياء المغرية..العاب عديدة ومنها واحدة أتقنها تماما وهي تصويب الكرة إلى فتحة إطار السيارة وكنت اجني منها الكثير لأني فقط أتدرب عليها قبل العيد..
    عندما يأتي المساء نذهب مع إخواننا الكبار إلى السينما..وكانت تقدم أفضل العروض للأفلام الهندية المبهرة."جان وار تسري منزل ومحبوبة".وتمتلئ السينما عن آخرها..وتعتبر سينما عطبرة الوطنية تحفة معمارية في قلب المدينة تتلألأ أنوارها الباهرة كالسفينة وتحيط بها أكشاك الباسطة واللبن من كل جانب وبائعات الفول والتسالي..وبعد السينما نزحف نحو محل جنة الفواكه في السوق الكبير...حيث العصيرات من مختلف الألوان والمشارب وقطع الكيك المحلاة بجوز الهند والسكر وهناك يكون العشاء الأخير وينقضي أول أيام العيد..نعود إلى بيوتنا في الداخلة عبر ميدان البيسكت..ونحن نردد أهازيج العيد والبعض يحمل أبواق وصفا فير ملونة.نشتريها من محلات حبيب باسطة والدراجات أيضا...
    ننوم ونحن في غاية السعادة حيث لم يكن للحياة معنى أجمل أو أعمق من ذلك وقد جسدها الشاعر التجاني الحاج موسى وأغنية كمال ترباس " صباحك حقو الناس يشيلوا منو الفال...صباح البشرى للمحزون ..صباح العيد على الأطفال"..
    اليوم بعد كل هذه السنين والمياه التي عبرت فوق وتحت الجسر،ماتت السكة حديد وماتت المدينة وانحسرت كل أثار وبصمات الحداثة التي تركها الانجليز في الأرض والإنسان..إني أرى ولا استثني أحداً...الأطفال يعيشون أحوال تشيب لها الرجال في انتظار "سعاد" التي لا تأتي أبدا ،بعد تساقط أهلها وأقرباؤها واضحو يرضعون من ثدي الإنقاذ الميت والإنقاذ كائن متحول وغريب له ثمانية أثداء تماما كم هي أنثى الكلاب،ترضع هذا وتفطم هذا ..وإيقاع الزمن الدوار يبتلع الزامر والمزمار ... ومؤامرة"القرد الدولي" على قدم وساق.. وهي قسمة القرد والقطتين وقطعة الجبن في الأدب الانجليزي الذي درسناه سابقا التي تقضم الخارطة يوما بعد يوم،حتى تختفي كلها وهذه الدروس والعظات والعبر من المناهج التربوية الرفيعة المستوى التي غذت وجداننا الغض، عندما كان التعليم تربية وتعليم ومجاني أيضا،لا يحس الطالب فيه انه عبء على احد..
    بعد عشرون عاما من صناعة الجحيم في السودان وحالة اللادولة وحكم"العصابة"،اليوم الأطفال لسان حالهم يردد كلمات عمر الطيب الدوش في برزخه السرمدي"لا صحينا عاجبنا الصباح..ولا نمنا غتانا العشم" ..والملل الإنقاذي يخيم على البلاد بقضه وقضيضه..وسادر بغيه وسودانه المتخيل ومعاوله التي لا تكل ولا تمل في هدم كان ما هو جميل ومبهج في حياة الشعب السوداني..حتى تغرق السفينة..ولن تستطيع أن تفر منها حتى ال############ان....
                  

07-06-2016, 09:37 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 36825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العيد زمااان....والعيد في زمن ال############ان... (Re: adil amin)

    الكلمة الشوهت المقال وحذفها الموقع المبجل هي الج..رذان*
    من مصطلحات االقذافي وتعني بلغة اهل السودان الفيران
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de