في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 07:48 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2016, 00:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48724

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين (Re: Yasir Elsharif)

    . مفارقة طرح الأخ عبد الله للفكرة، لا تأتي فقط فيما تحدث عنه، وإنما هي تأتي، أكثر من ذلك فيما غيبه من أمر الفكرة.. فكل ما ذكر أعلاه عن أساسيات الفكرة هو مغيب.. التصور المبدئي لطبيعة الكون، والطبيعة البشرية، والقانون الأساسي الذي يحكم الكون بما فيه البشر.. والغايات الأساسية والوسائل التي تقوم على هذا التصور.. وعلاقة الفرد بالكون، وعلاقته بالمجتمع.. ومنهج التوحيد كمنهج اساسي، لا بديل له في الفكرة، لأنه مرتبط بطبيعة الوجود، والطبيعة البشرية.. واطار التوجيه، المتمثل في التوحيد، وما يقوم عليه من عقل.. وموجهات هذا العقل، المتمثلة في توجيهات القرآن والسنة، كمنهج حياة.. والمصطلحات الأساسية مثل الحقيقة والشريعة، والفاعل الحقيقي والفاعل المباشر.. الخ.. كل ذلك مغيب في طرح الأخ عبد الله.
    العلاقة بين الفكرة وطرح الأخ عبد الله، تبدأ في مرحلة التنزل للسياسة والحكم، وهذه مرحلة في الفكرة محكومة بما هو فوقها، وطرح عبد الله، لا يتعداها الى أعلى، ثم هو يجعلها حاكمة لما هو فوقها.. فهو يغيب الأعلى بالأدنى، والأصول بالفروع، وهذا قياس معكوس.
    2. كل ما ورد، في حلقة (استبعادات المنطق المدني ـ الاستبعادي) من استبعاد للمسائل الأساسية في الدين، هو ينطبق على الفكرة كدين ـ وهو يجعل علاقة الفكرة بطرح عبد الله، علاقة تقوم على استبعاد أسسها وثوابتها، على اعتبار أنها دين يقوم على العقيدة.. عبارة عبد الله، التي يقول فيها: "والغرض من وراء هذا المنهج هو مقدرة كل منٍّا على اقناع الآخرين بالحجج ووسائل الخطاب التي لاتعتمد على العقيدة الدينية، وينبني قولي هذا على أن الدين هو قائم على العقيدة دائماً، حتى لدى من يتجاوزون مستوى العقيدة من خلال الاعتماد عليها" هذه العبارة مقصود بها الفكرة بالذات، فقوله (حتى لدى من يتجاوزون مستوى العقيدة من خلال الاعتماد عليها) هو حديث عن مرحلة العلم في الإسلام، وهي مرحلة لم تعرف في غير الفكرة.. وحتى لو لم ترد هذه العبارة فالنتيجة هي هي، فمجرد استبعاد العقيدة الدينية هو استبعاد للفكرة
    3. الاختلاف الأساسي، بين الفكرة، وطرح عبد الله، يأتي من الاختلاف الجوهري، في اطار التوجيه، والمرجعية التي يقوم عليها كل منهما.. ففي الفكرة، اطار التوجيه، والمرجعية، التي تقوم عليها، في كل تفاصيلها، هي التوحيد.. والعقل يخضع لهذا الاطار.. طرح عبد الله يقوم على ما أسماه (المنطق المدني)، وهو العقل العام، كما هو دون أي اطار توجيه يوجهه، أو يروضه ويؤدبه.. وكلمة مدني، في عبارة (المنطق المدني) تعني العقل الذي لا يقوم على الدين، فعبد الله لم يترك هذا ليفهم من مجرد الكلمة، وإنما وكده توكيداً شديداً.. فالمنطق المدني منذ البداية، يستبعد منهج الدين بصورة أساسية.. ومقابل المنطق المدني من الفكرة، هو مصطلح (عقل المعاش).. يقول الاستاذ مجمود عن عقل المعاش: "العقل عقلان: عقل معاش، وعقل معاد.. فأما عقل المعاش فهو القوة الدراكة فينا التي استلها من الجسد، الخوف من القوى الرهيبة التي هددت الحياة، بالموت الذريع، منذ أول النشأة.. فهو من أجل ذلك قلق، مضطرب، خفيف، يجسد الخوف.. ويجسد الحرص.. وهو موكل بمجرد حفظ حياة الحيوان.. وحركته ليست فكراً، وإنما هي قلق وخوف مما يجيء به المستقبل المجهول.. هو غريزي وليس مفكرا.. هو شاطر وليس ذكياً، وادراكه علماني وليس علمياً.. ومن هذا العقل يجيء الجبن، والحرص، وحب الادخار، والبخل، وكل مذام الصفات".. هذا هو رأي الفكرة في (المنطق المدني)، وموقفها منه.. وأما العقل الذي يقوم عليه الدين، وتقوم عليه الفكرة، فهو عقل المعاد، وعنه يقول الأستاذ: "أما عقل المعاد فهو أيضاً القوة الدراكة فينا، وهو الطبقة التي تقع بين عقل المعاش والقلب، وهو أيضاً خائف، ولكن خوفه ليس عنصرياً، وإنما هو خوف موزون بالذكاء الوقاد، الذي يملكه حين يفقده عقل المعاش الشاطر.. عقل المعاد موزون، رزين، وقور.. وهو أيضاً موكل بحفظ الحياة.. ولكنه لا يخاف عليها من كل ناعق، كما يفعل عقل المعاش، وذلك لأنه يملك موازين القيم.. وقد يستهين بالخطر الماثل في سبيل الأمن الدئم.. وهو قد يضحي باللذة العاجلة، ابتغاء اللذة الباقية ـ هو ينشغل بالحياة الأخرى أكثر مما ينشغل بالحياة الدنيا ـ عقل المعاد هو عقل الدين ـ هو الروح .. نحن لا نفهم الدين بعقل المعاش، وإنما نفهمه بعقل المعاد.. وعقل المعاش يتأثر بعقل المعاد ويؤثر فيه.. قال تعالى في العقلين: (الشيطان يعدكم الفقر، ويأمركم بالفحشاء، والله يعدكم مغفرة منه، وفضلاً، والله واسع عليم).. الشيطان هنا عقل المعاش، والرحمن عقل المعاد.. والشيطان داخلنا، وخارجنا.. خارجنا هو الروح الشرير الذي لا يأمر بخير، وداخلنا هو عقل المعاش، الذي ينصت للشيطان، ويأتمر بأمره"
    "وعقل المعاش حين يؤثر على عقل المعاد يزلزله، ويخرجه عن وقاره، ويذهله عن قيمه.. وإنما من اجل تهذيب عقل المعاش جاءت الشريعة.. فهي بوسيلة العبادة، ووسيلة العقوبة، يسير عقل المعاش، فيتهذب، ويلتقي بعقل المعاد"
    يستطيع عبد الله، أن يقول عن كل هذا، أنه مجرد عقيدة، فهو حر في ذلك.. ولكنه لا يستطيع بأي حال من الأحوال، أن يقول أنه يتسق مع طرحه، فالفرق واضح وشاسع.. الاختلاف بين طرح عبد الله والفكرة، هو الاختلاف بين عقل المعاش، وعقل المعاد.
    ومفهوم عقل المعاش، ليس خاصاً بالفكرة وحدها، وإنما هو موضوع تنبه له الفكر الغربي مؤخراً، فقد ظهر لهذا الفكر، أن العقل ما هو إلا أداة للمعيشة، وليس للمعرفة، وأصبح مفهوم العقل الأداتي، منتشراً بصورة واسعة عند مفكري الغرب.. وأصبحت هنالك إدانة واسعة في الغرب، لعقلانية عصر التنوير.. وهذا ما ذهب اليه، نقد ما بعد الحداثة بالذات.. وأهم الانجازات، في هذا الصدد، ما توصل اليه العلم، من خلال عدة معارف علمية، أن الارادة البشرية الحرة عند البشر، مجرد وهم.
    هذا الاختلاف الجذري بين الفكرة وطرح الأخ عبد الله، والخاص بإطار التوجيه، والمرجعية، والموقف من العقل، يجعل الفكرة وطرح عبد الله لا يلتقيان، وهذا الاختلاف ينسحب على جميع التفاصيل.
    4. عبد الله، اعتماداً على المنطق المدني يحكم على الفكر الديني بأنه ذاتي غير موضوعي، وأنه عاجز عن حل المشكلات وهذا عكس ما تقول به الفكرة.. ففي الفكرة وللاعتبارات المذكورة، عن عقل المعاش، هو العقل الذاتي وغير الموضوعي وهو عاجز عن الرؤية الصحيحة للمشكلات، خلي عنك أن يقوم بحلها، بخلاف الحال بالنسبة لعقل المعاد، الذي يستطيع أن يرى المشكلات بوضوح وعلى أساس هذه الرؤية الواضحة يستطيع حلها.
    5. طرح عبد الله يقوم، بصورة حاسمة ونهائية على أنه لا توجد دولة دينية، لا في الماضي ولا في الحاضر، ولن تكون في المستقبل.. الأمر عنده مجرد خطأ في المفهوم.. وهو يرى أن القول بدولة دينية أو إسلامية لايستقيم عقلاً ولا يصح ديناً.. وعلى العكس من ذلك الفكرة.. فهي تقر بالدولة الدينية في الماضي، وتدعو لقيامها في المستقبل.. يقول الأستاذ في الرد على الأستاذ خالد محمد خالد: "ويبدو لي أن أهم ما في الكتاب مسألة الدولة الدينية".. وهذا يعني أن الدولة الدينية، ليست فقط موجودة، وإنما هي ناجحة، على خلاف ما يقول الأستاذ خالد.. ويقول الأستاذ: "وهذا هو أس البلاء الذي جعل المؤلف يفرق بين الدين والدولة، ويتحدث عن الحكومات الدينية، وما يسميه بالحكومات القومية، وعن رجال الدين، ورجال الدولة".. وقد اخترت هذين الموضعين لأن عبد الله، يحاول أن يفرق بين الحكومة والدولة، حتى لا يقول أن الأستاذ إنما يتحدث عن الحكومة وليس الدولة، وإلا فإن كل أقوال الأستاذ عن الحكومة مقصود بها الدولة.. وكتاب أسس دستور السودان كله، يقوم على الأسس التي تقوم عليها الدولة الإسلامية.. وهو ينطبق على التعريف الذي يعتمده الأخ عبد الله للدولة.. فهو يعرف الدولة بمؤسساتها ذات الاستمرارية.. وكتاب الأسس، يتحدث عن هذه المؤسسات المختلفة، ويضع الأسس الدائمة لها، ولا يتحدث عن حكومة بعينها تجيء عن طريق انتخابات، وتنتهي بالدور المقرر لها.
    6. يعتبر عبد الله، أن محور طرحه هو فصل الإسلام عن الدولة، وهذا بالضبط نقيض ما تقوم عليه الفكرة، فهي تدعو لوصل الدين بالدولة، وبجميع نشاطات الحياة البشرية، وكما نقلنا في النص أعلاه، الفكرة ترى أن الحديث الذي يفرق بين الدين والدولة، يقوم على خطأ هو (من أس البلاء)
    في حوار دار بين الأستاذ وعم أحمد الطيب خالد قال عم أحمد: يا أستاذ ما تخلو السياسة دي وتتفرغوا للتربية.. الأستاذ: لكن الدين ما بقوم إلا إذا قام في دولة.. عم أحمد: والله إلا تاخدك كما أخدت الحلاج .. والأستاذ مداعباً: ما تراكا بتفهم.. وهذا أمر بديهي لا يفوت على عبد الله، لولا المغالطات الذي أخذ بها في طرحه هذا.
    الأخ عبد الله يقول أنه، لا يتحدث باسم الفكرة، وهو يقرر في حقها بخلاف ما تقول به، فيقول: "الفكرة الجمهورية تهدف الى تصحيح التزام الإسلام لدى كل مسلم، وليس بإقامة دولة تزعم أنها إسلامية، فتلك هي مغالطة وخداع للنفس وارهاب للناس"!! هل نأخذ بقولك أم بقول صاحب الفكرة؟! ومن الذي يغالط؟! وكيف تكون الدعوة لدولة إسلامية خداع للنفس وارهاب للناس؟! الأمر كله يدعو للحيرة!! عليك أن تبحث عن خداع النفس في طرحك هذا المدهش في غرابته.. الدولة التي تدعو لها الفكرة هي نهاية زمن الارهاب في الأرض، آمن من آمن وكفر من كفر!!
    والغريب أن عبد الله لا يغالط وحسب، وإنما يتبنى مغالطات غيره، عندما يظن أنها لصالحه، فهو يقول: “كما أن منظوري في هذا أنه لا يعرف الفكرة الجمهورية (كما هي عند صاحبها) إلا صاحبها نفسه، وغاية ما يبلغ أي منا فيها هو فهمه وجهده في التحقيق".. فهمها كما هي عند صاحبها، كما طرحها للناس لكي يفهموها، وهذا لا علاقة له، فيما يتعلق بصحة المعلومة، بالتحقيق، لا من قريب، ولا من بعيد.. فحتى من يعارض الفكرة، يستطيع أن يعرف صحة المعلومة عنها من مصادرها وينبغي أن يعرف ذلك، لكي يعارض معارضة أمينة.. فكون الأستاذ يقول بوجود دولة دينية أو لا يقول، أمر ادراكه لا علاقة له بالتحقيق.. أنت تقول، لا يقول، وأنا أقول يقول، وبيننا أقوال الأستاذ من كتبه، وأحاديثه، فلا أنت المرجع، ولا أنا، ولكن صاحب الفكرة هو المرجع، وهذا أمر بديهي، وأنت تقول به، ورغم ذلك يمكن أن تعارضه!! فقد جاء من أقوالك في اللقاء الذي أجرته رشا عوض، ونشرته صحيفة أجراس الحرية بتاريخ 18/12009، ما نصه: "فيجب الرجوع الى الأستاذ محمود في مصادر ومراجع فكره المتاحة، ونموذج حياته"!! وهذا ما ظللت اوكده من جانبي، وعلى بداهته، تعرض لمغالطات شديدة.. وهذا أمر ينطبق على كل فكر بشري، ديني أو غير ديني، صاحبه عبر عنه للآخرين، وإلا لا معنى أن يقال، أو يدعى له، إذا اصبح من المستحيل أن يفهمه غير صاحبه.. وأنت في طرحك هذا، ألا تنتظر أن يفهمه الناس، كما تطرحه، أم تنتظر أن يفهمه كل إنسان بطريقة خاصة، تختلف عما تدل عليه كتابتك أو أقوالك!؟ ويقول عبد الله، في هذا الاطار: "ونقطة الانطلاق هنا التي سبقت الاشارة لها هي أن كل ما يقول ويفعل الإنسان هو بالضرورة من وجهة نظره هو، ولا يمكن أن يكون الأمر غير ذلك في أي مسألة أو موضوع، بما في ذلك أمور الدين. وعندما اتخذ موقفاً من وجهة نظري، فإنني أقرر أن ما توحي به حواسي وعقلي هو حقيقة عندي حتى يظهر لي غير ذلك، فلا أنا ولا هو نقدر على أن نقرر حقيقة موضوعية مجردة عن وجهة النظر البشرية، وغاية ما يمكن لنا أن نتفق على تقرير نفس الحقيقة ـ التي يراها كل منا من وجهة نظره، مع احتمال أننا قد نختلف في فهمنا لما نظن أننا على اتفاق عليه"!! إذا كان الأمر كما تقول، يكون لا مجال للحوار بين البشر، ولا معنى له، ويصبح أمر الفكر كله مجرد أمر ذاتي.. والأمر على ما عليه في الواقع هو أن وجهة نظر كل منا، قابلة لأن يفهمها الآخر، يتفق معها أو يختلف.. والحوار المقصود منه أن نصل الى وجهة نظر متفقة، وإلا فلماذا تطرح دعوتك هذه!!.. (نتفق على تقرير نفس الحقيقة) هذا هو المطلوب من الحوار، وواقعياً هو الذي يتم بالفعل.. وكل هذا لا علاقة له بالمعلومة عن أفكار الآخرين.. فالفكرة المعينة إما وردت عند صاحبها أو لم ترد، وإذا حصل اختلاف في هذا الأمر يحسم بالرجوع لمصادر صاحب الفكرة.. لا يمكن أن يكون كون الأستاذ قال بالدولة الإسلامية، أو لم يقل، موضوع خلاف يخضع لوجهات النظر، ولا يمكن حسمه!! ويقول عبد الله: "غير أن حديثي أنا تلميذه عن ذلك إنما يقوم على عقيدتي بصحة قول الأستاذ كما أفهمه من وجهة نظري، وهكذا فإن حديثي عن المستوى من الدين الذي يتجاوز العقيدة هو نفسه عقيدة يشاركني فيها باقي تلاميذ الأستاذ ولكنها مجهولة لدى عموم البشر ومرفوضة عند القلة القليلة التي سمعت بها".. مالذي جعل لك أنت وبقية الجمهوريين عقيدة، فيما يقول الأستاذ؟ وما الذي يمنع أن يكون للآخرين عقيدة مثلكم، متى ما عرفوا الفكرة وعرفوا سيرة الأستاذ؟! في الواقع لاشيء يمنع، طالما أن الأمر حدث لبعض البشر.. وطالما أن هنالك عقيدة يشترك فيها الجمهوريون، لا شيء يمنع من حيث المبدأ، أن يشترك معهم فيها غيرهم.. هذا من حيث الشريعة، أما من حيث الحقيقة، فلابد من الرجوع للإرادة الإلهية والأذن الإلهي، فلا شيء يقوم دونهما.. الهدى هدى الله، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ومن لم يهتد اليوم، لابد له من أن يهتدي غداً.. وإذا أنت أساساً تؤمن بالعقيدة، لماذا كل هذا الاستبعاد لها؟! نحن بشر كبقية البشر، وليس لنا فضيلة عليهم أن اهتدينا للفكرة، وإنما الفضل لله علينا أن هدانا، هذا هو منطق الدين، وهو يختلف تماماً عن المنطق المدني، الذي تستبعد به منطق الدين.
    من الأفضل أن نسترسل في أمر العقيدة هذا، يقول عبد الله: "وأحب أن اؤكد هنا أن العقيدة دائماً فردية، ولا يمكن أن تكون جماعية، لأن الجماعة أو المجتمع ليس هو كيان قادر على الاعتقاد في حد ذاته، فالمجتمع المسلم أو المسيحي مثلاً، هو جماعة من الأفراد المسلمين وليس كيان مسلم بصورة مستقلة، فحتى إذا وقع اجماع الجماعة على أن دولتهم دينية، فهو رأي يقوم على عقيدة كل منهم منفرداً، وليس حقيقة موضوعية مستقلة عن ذلك. فحتى القول بأن صفة (الدينية) يمكن أن تقع على العنصر البشري (الحكومة) فإنما هي صفة قائمة على العقيدة الفردية لكل شخص وليس على وهم العقيدة الجماعية، أو بصورة موضوعية مستقلة عن عقيدة كل فرد يعتقد أن الحكومة دينية، هذا جانب من قولي باستحالة الدولة الدينية.. "!! هذا تبرير لا معنى له، ولا قيمة له.. وعبد الله يلجأ اليه في كتير من الأحيان.. لا أحد يقول بأن المجتمع كمفهوم مجرد هوكيان قادر على الاعتقاد بحد ذاته، وهذه بداهة.. فعندما يقال المجتمع، المقصود مجموعة الأفراد، أو حتى الغالبية من الأفراد، ولا أحد يفهم أن المقصود المعنى المجرد.. عبد الله يقول هذا عن الدولة الدينية.. ويقوله عن أخلاق الدولة، ويقول الدولة بطبيعتها لا أخلاقية، لأنها ليست شخص!! هو يفترض افتراضات لا وجود لها، لمجرد المغالطة.
    يقول عبد الله: "فإن الدولة الوطنية المعاصرة هي مفهوم جديد للدولة، وليس مجرد شكل مستحدث لمفهوم قديم.. " هذا غير صحيح، فمفهوم الدولة مفهوم أقدم من الدولة الوطنية المعاصرة بآماد طويلة.. على الأقل منذ (الدولة المدنية) في عهد اليونان، ولم يتغير شيء في المفهوم بظهور الدولة الحديثة، على خلاف ما تقول أنت، وإنما تغير الشكل فقط، وتغيره هو زيادة في التعقيد.. ولكن من حيث المفهوم لا خلاف بين (الدولة المدنية) والدولة الحديثة.. فكلاهما يقوم على: مجموعة من البشر، يسكنون قطعة من الأرض لها حدود وتقوم علائقهم على السلطة ـ حكاماً ومحكومين ـ هذا لم يتغير فيه شيء سوى درجة التعقيد.. وكل ما بنيته على هذه التفرقة، هو مبني على باطل.
    يقول عبد الله: "وكما سبق القول فمثل هذا التقرير لا يقوم ديناً على رأي الأغلبية، فالفرد الواحد قد يكون على حق ضد اجماع الآخرين، أما من الناحية السياسية فإن ارادة الحاكم هي النافذة، وإذا كان الحكم ديمقراطاً يكون القرار السياسي برأي الأغلبية مع حماية حقوق الأقلية".. كون الفرد الواحد قد يكون على حق ضد رأي الأغلبية، هذا ليس قاصراً على الدين، وإنما في كل مجال من مجالات المعرفة.. وهذا لا علاقة له بموضوع الأغلبية في السياسة، فالسياسة تتعلق بإدارة شئون الناس الدنيوية، سوى أن كانت تقوم على الدين أو على غير الدين.. وعندما يقو الأمر على الدين، هو يقوم على فهم بشري قابل لأن يخطيء ويصحح.. فالتشريع الذي يقوم على الدين، هو تشريع وضعي يقوم على موجهات الدين.. وكونه وضعي، لا يجعله علمانياً، ولا ينفي عنه صفة الدين، لأنه لا يخضع للعقل المجرد وإنما يقوم على توجيهات الدين.. وحتى الأمر الذي يتم باسم الدين، يمكن أن ينازع، مهما جعل لنفسه من قدسية، وقد نوزع عبر التاريخ.. وقد تكون هنالك صعوبة أكبر في منازعته، ولكن هذه الصعوبة، لا تقتضي ترك أمر الدين للعلمانية، بأي فهم كانت.. بل إن منازعته الفعالة إنما تكون بالتوعية بالدين الصحيح.. ولا يوجد في التاريخ حكم استغل قداسة الدين لم ينازع.
    وفي تبريره لأقواله عن الدولة الدينية، يقول عبد الله: "كما أن طبيعة القانون في الدولة الوطنية تعتمد على السلطة السياسية كمظهر للسيادة القومية، وليس المعتقد الديني في حد ذاته. ومثال للتمييز المقصود هنا الفرق بين (الذنب)و (الجريمة).. صحيح أن القانون يحاول استمداد مشروعيته من أخلاق المجتمع، ولكن القانون ينفذ بإرادة الدولة بغض النظر عن رأي المواطن في سنده الأخلاقي. وهكذا فأنا أميز بين استخلاص القاعدة القانونية من أساسها الأخلاقي (سوى أن كان ذلك دينياً أو فلسفياً أو عرفياً) من ناحية، والتوهم بأن ذلك الأساس الأخلاقي نفسه هو القاعدة القانونية. فالقاعدة هي النص المقنن في التشريع، وليس الحكم الأخلاقي (أو الديني). وهذا قائم عندي بالنسبة للشريعة السلفية أو شريعة الرسالة الثانية".. هذا أمر قد سبق أن تعرضنا له، عند الحديث عن مغايرة طبيعة الشريعة لطبيعة القانون.. طبيعة القانون في الدولة الوطنية أو الدينية واحدة، ففي كلا الحالتين تعتمد على السلطة السياسية كمظهر للسيادة.. كل ما هنالك أن الشعب في الدولة الدينية حياته تقوم على التربية الدينية التي تنعكس على سلوكه وقراراته.. فلا يوجد خلاف في هذا الأمر.. والذنب، هو نظرة للخطأ باعتبار المسئولية أمام الله، وهذا قائم سوى أن كانت هنالك دولة، أو لم تكن، وسواء أن كانت الدولة دينية أم تقوم على الالحاد.. والجريمة، قائمة على اعتبار القوانين.. فما يجرمه القانون هو جريمة، سواء أن كان هذا القانون يقوم على مرجعية دينية أو خلاف ذلك.. والعقوبة على الجريمة توقعها سلطات الدولة المختصة، بعد تقرير الحكم من جانب القضاء، ولا خلاف في ذلك بين الدولة الدينية والدولة العلمانية.
    يقول عبد الله: "في ثقافتنا نحن تلاميذ الأستاذ أن الدستور العلمي الإنساني إنما يؤخذ من القرآن، لكن ليس هو القرآن في ذاته حرفيا.. وهو دستور علمي إنساني لأنه يحقق تلك القيم وليس لأنه موصوف بأنه ديني".. القول (ليس هو القرآن ذاته حرفياً) قول لا معنى له.. وفي ثقافتنا القرآن في ذاته، مطلق ـ هو الذات.. وكون الدستور مأخوذ من القرآن، هذا يعني أنه ديني، لأن القرآن كلام الله، وكونه علمي، هذا أيضاً يعني أنه ديني، لأن علمي تعني العلم بالله، وكونه إنساني أيضاً يعني أنه ديني، لأنه يقوم على مفهوم الإنسانية في الدين.. فهو ديني من كل الوجوه، ولكن لا نقول عنه ديني في المرحلة، لأن عبارة ديني في المرحلة تتضمن نوعاً من الارهاب، ونحن نريد للناس أن يأتوا للدين عن طريق عقولهم، ودون أي صورة من صور الارهاب.. وفي النهاية لا نحتاج أن نقول عنه ديني، لأنه لن يكون هنالك شيء في حياة الناس غير ديني.. لقد ورد، في أكثر من مرة، أننا لا ندعو للدولة الدينية!! ودائماً العبرة بفهم النص وليس بالنص.. فمثل هذا النص ليس المقصود منه أننا ندعو لدولة علمانية مثلاً، وإنما المقصود إننا لا ندعو للدولة الدينية بالمفهوم التقليدي للدولة الدينية.. وهو نفس المعنى الذي يجيء في أقوالنا بأن الإسلام ليس ديناً بالمعنى المألوف عن الأديان.. فالمعنى المقصود هو أننا ندعو الى دولة إنسانية، تقوم على الإسلام.. وهذا، مثل قول الأستاذ، من كتاب (الثورة الثقافية): "وهذه القوانين الدستورية التي تستمد من الدستور الإنساني (اقرأ الدستور الإسلامي)".. فالدولة الإنسانية، هي الدولة الإسلامية، في المستوى العلمي للإسلام، ودستورها مأخوذ كله من القرآن.
    لم أجد في أقوالك هذه سوى محاولة للتبرير.. أنت ليس لك اعتبار للرأي الآخر، مما يؤكد أن طرحك كله ما هو إلا عقيدة ذاتية تأبى أن ترى غيرها.
    7. احتهد الأخ عبد الله كثيراً، ليبعد التشريع الجماعي من الدين، حتى يستقيم قوله بعدم وجود دولة دينية، وأن الدين علاقة بين العبد والرب ولا غير.. وابعاد التشريع الجماعي هو خلاف الفكرة بصورة جلية، ولا يتسق معها بحال من الأحوال، والأمر مفصل في الفكرة، وقد جاء عن الشريعة في مستوى الفرد والشريعة في مستوى الجماعة مانصه: "استطاع أن يجعل التنظيم الجماعي وسيلة للحرية. وهو إنما استطاع ذلك التنسيق لأن تشريعه يقع على مستويين.. مستوى الجماعة.. ومستوى الفرد.. فأما تشريعه في مستوى الجماعة يعرف بتشريع المعاملات.. وأما تشريعه في مستوى الفرد يعرف بتشريع العبادات.. والسمة الغالبة على تشريع المعاملات أنه تشريع ينسق العلاقة بين العبد والعبد. والسمة الغالبة على تشريع العبادات أنه تشريع ينسق العلاقة بين العبد والرب.. وليس معنى هذا أن كلاً من هذين التشريعين يقوم بمعزل عن الآخر، وإنما هما شطرا شريعة واحدة، لا تقوم إلا بهما معاً..".. فعبد الله يريد أن يجعل الإسلام مثل المسيحية، ليس فيه تشريع جماعي، ليستقيم له نقل التجربة الغربية في فصل الدين عن الدولة، وهذا ليس مجرد استنتاج من أقواله، وإنما هو يقوله بالفعل، ففي الاجابة على السؤال: هل معنى هذا أن الدين عندكم ليس إلا تقاليد أخلاقية وثقافية؟ يجيب:
    أحمد النعيم: (نعم شيء من هذا القبيل)!! المقابلة التي أجرتها إيدت كريستا
    وظهرت المقابلة في جريدة دي تاتس بتاريخ 7/1/2006
    وقد رأينا قبل ذلك، لكي يستقيم له القول بالفصل جعل الإسلام مؤسسات مع أنه هو نفسه يقول بعدم وجود كهنوت في الإسلام.
                  

العنوان الكاتب Date
في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 12:40 PM
  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عاطف عمر04-16-16, 01:07 PM
    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 06:45 PM
      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين فقيرى جاويش طه04-16-16, 08:13 PM
        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 08:59 PM
          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 09:01 PM
            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 10:20 PM
              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-16-16, 10:24 PM
                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Elmoiz Abunura04-16-16, 10:51 PM
                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين أبوبكر بشير الخليفة04-17-16, 03:23 AM
                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-17-16, 09:44 AM
                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-17-16, 11:23 AM
                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-18-16, 10:27 AM
                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-21-16, 09:20 AM
                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-21-16, 09:57 AM
                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-21-16, 05:41 PM
                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 09:43 AM
                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 10:25 AM
                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين اميرة السيد04-22-16, 10:30 AM
                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-22-16, 11:43 AM
                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-23-16, 10:31 PM
                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:28 PM
                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 10:58 PM
                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:10 PM
                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:15 PM
                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-23-16, 11:25 PM
                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Kostawi04-24-16, 05:03 AM
                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-24-16, 08:57 AM
                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-24-16, 03:56 PM
                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-24-16, 04:51 PM
                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-25-16, 04:20 AM
                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 09:05 AM
                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 11:41 AM
                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 02:24 PM
                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:06 PM
                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:09 PM
                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:11 PM
                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:26 PM
                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 04:48 PM
                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-25-16, 05:42 PM
                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-25-16, 06:58 PM
                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-26-16, 05:42 AM
                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 01:07 PM
                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 09:13 PM
                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 09:23 PM
                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 11:28 PM
                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-26-16, 11:34 PM
                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:32 AM
                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:45 AM
                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:48 AM
                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:51 AM
                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 00:57 AM
                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-27-16, 05:38 AM
                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 10:10 AM
                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-27-16, 09:31 PM
                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-28-16, 10:20 AM
                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني04-29-16, 05:05 PM
                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين الشفيع وراق عبد الرحمن04-29-16, 06:39 PM
                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif04-29-16, 11:21 PM
                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-01-16, 12:48 PM
                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-02-16, 04:17 AM
                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Haydar Badawi Sadig05-02-16, 06:30 AM
                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-02-16, 05:32 PM
                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 07:56 AM
                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 09:51 AM
                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-03-16, 06:52 PM
                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-03-16, 11:53 PM
                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-05-16, 11:22 AM
                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-07-16, 12:44 PM
                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عاطف عمر05-07-16, 01:50 PM
                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-09-16, 01:53 PM
                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين عبدالله الشقليني05-13-16, 08:59 AM
                                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif05-15-16, 10:03 PM
                                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-23-16, 10:26 AM
                                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-23-16, 11:04 AM
                                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-26-16, 03:00 PM
                                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif09-26-16, 03:22 PM
                                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-11-16, 03:56 PM
                                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-12-16, 05:23 PM
                                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-15-16, 07:11 AM
                                                                                                                                                  Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-24-16, 11:23 PM
                                                                                                                                                    Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 06:09 AM
                                                                                                                                                      Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 07:02 AM
                                                                                                                                                        Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 07:35 AM
                                                                                                                                                          Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 08:17 AM
                                                                                                                                                            Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 09:38 AM
                                                                                                                                                              Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif10-25-16, 10:09 AM
                                                                                                                                                                Re: في سبيل إصلاح ذات البين بين الجمهوريين Yasir Elsharif11-01-16, 10:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de